رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بعد خروجه من «هيئة تدريب الجيش».. أحمد وصفي: «الأسد الجريح»

أحمد وصفي - أرشيفية
أحمد وصفي - أرشيفية


«لو ترشح السيسي للرئاسة.. قولوا على 3 يوليو انقلاب»، كانت هذه العبارة «فارقة» في حياة اللواء أحمد وصفي، والذي خرج اليوم من منصبه كرئيس لـ «هيئة تدريب القوات المسلحة»، وعين اللواء ناصر العاصي، قائد الجيش الثاني السابق، بدلًا منه، ثم صدر قرار من الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعيين «وصفي» مساعدًا لـ«وزير الدفاع».




يُعد خروج «وصفي» من منصب رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة، وتعيينه مساعدًا لـ«وزير الدفاع»، بمثابة إنهاء لدور «وصفي» في القوات المسلحة، ونهاية مشوار لـ«قائد عسكري» عرف بانضباطه، وقوة شخصيته، و«الكاريزما» التي كانت سببًا في شهرته بعد «30يونيو»، وعزل الدكتور محمد مرسي من سدة الحكم في مصر.


في مارس 2014، خرج اللواء أحمد وصفي من قيادة الجيش الثاني الميداني، وجرى تعيينه رئيسًا لـ«هيئة التدريب»، ما كان سببًا لظهور أحاديث تشير إلى أن عبد الفتاح السيسي، الذي كان وزيرًا للدفاع في هذا الوقت، أطاح بـ«وصفي»؛ خوفًا من تزايد شعبيته؛ لاسيما بعد نجاح الأخير في حرب الإرهاب بسيناء، وإطلاق لقب «أسد سيناء» عليه، فضلًا عن عشق سكان محافظات القناة له.


كما أن جملته «لو ترشح السيسي للرئاسة.. قولوا على 3 يوليو انقلاب»، تسببت في غضب شديد منه داخل القوات المسلحة، بالرغم من أن «وصفي» حاول احتواء هذا الغضب، وقال: «هنطلب من مين غير كبيرنا يخوض الانتخابات الرئاسية»، في إشارة منه لتأييد ترشيح «السيسي» رئيسًا للجمهورية.


المتابعون للشأن العسكري، كانوا يؤكدون دائمًا أن «وصفي» سيعين رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة، بعد خروجه من قيادة «الجيش الثاني الميداني»، لكن هذا لم


يحدث؛ فقد استقال السيسي من القوات المسلحة، وعين الفريق أول صدقي صبحي، وزيرًا للدفاع، ونصب «السيسي» نسيبه الفريق محمود حجازي، الذي كان مديرًا لـ«المخابرات الحربية»، رئيسًا لأركان الجيش.


يُعرف عن «وصفي»، أنه يرفض تدخل القيادات العسكرية في الشأن السياسي، وربما كان هذا التوجه سببًا في غضب «القيادة السياسية» عليه.


تكشف السيرة الذاتية لـ«أحمد وصفي» أنه تولى قيادة الجيش الثاني الميداني سابقا، وشغل منصب رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة.


عرف عن «وصفي» انضباطه العسكري الشديد، وأنه عنيف في التعامل وعدم تهاونه في العمل مهما كلفه الأمر، خدم في سيناء وتحديدًا العريش وعدة مناطق أخرى، وله دور كبير في اكتشاف أنفاق التهريب بين قطاع غزة ومصر، كما تمكنت قوات حرس الحدود من السيطرة على الكثير من عمليات تهريب الأسلحة أثناء وجوده.


له سيطرة ونفوذ داخل المجتمع القبلي السيناوي وتجمعه علاقات جيدة بالقبائل العربية بمنطقة القناة وسيناء، ويعتبر أحد منسقي الجيش مع قوات حفظ السلام الدولية المنتشرة في مصر.


بعد «30 يونيو»، خرجت شائعات تفيد انشقاقه عن الجيش؛ لترهيب الناس، وهو ما نفاه «وصفي»، وحرص في صباح اليوم التالي لهذه الشائعة، على التواجد أمام مبنى محافظة الإسماعيلية؛ لتهنئة المتظاهرين، وتسلم المبنى من الثوار، وأنهى اعتصامهم. 

وله الدور الأبرز في السيطرة على أحداث بورسعيد بعد انفلاتها الأمني على خلفية الحكم القضائي في «مذبحة بورسعيد»، وتسليم الشرطة لها.