رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

شريف بدر الدين مؤلف "هبة رجل الغراب" لـ"النبأ": لن نُقدم جزءًا خامسًا من المسلسل.. وهذا ما فعله الجمهور بـ"ناهد السباعي"

مسلسل هبة رجل الغراب
مسلسل هبة رجل الغراب


الحرب بين ناهد وإيمي "وهمية".. ولكل منهما جمهورها
توقعت تميز شخصيتي "مستر هادي" و"عليا".. وتعلق المشاهدين بالأبطال من أسباب نجاح العمل



استطاع مسلسل "هبة رجل الغراب"، وخاصة الجزء الرابع منه، الذي انتهى عرضه مؤخرًا على شاشة قناة "سي بي سي"، أن يُحقق نجاحًا رائعًا على الساحة الدرامية، فـ أصبح حديث الجميع داخل وخارج الوسط الفني، بعدما حقق نسبة مشاهدة عالية، دفعت الجمهور إلى المطالبة بتقديم جزء خامس من العمل.

مؤلف المسلسل شريف بدر الدين، فتح قلبه لـ"النبأ"، في حوار فني خاص، كشف خلاله عن العديد من الأمور الخاصة بالعمل، التي لم يتحدث عنها من قبل، كما أوضح الصعوبات والمشاكل التي مرت بالمسلسل بعد تغيير الكثير من أبطاله، وغيرها من التفاصيل التي يسردها الحوار التالي:

بداية.. هل توقعت النجاح الكبير للجزء الرابع من المسلسل؟

الحمدلله، كنت متوقعًا أن نُحقق نجاحًا كبيرًا من خلال هذا العمل، فـ على الرغم من الانتقادات والمشكلات الواسعة التي واجهناها في البداية، إلا إنني كنت متأكدًا من قدرتنا على النجاح، مثلما فعلنا في الجزأين السابقين، حتى فاق النجاح هذه المرة كل التوقعات، وأكد لي أننا كنا نسير في الطريق الصحيح.

من وجهة نظرك، ما سر تفوق الجزء الرابع من المسلسل عن الأجزاء السابقة؟

الجزء الرابع كان به منطقتين مهمين للغاية؛ الأولى هي لحظة تحول "هبة" من صورة رجل الغراب التقليدية للصورة الجديدة كفتاة جميلة ملفته للنظر، والمنطقة التانية؛ هي المشاعر المتضاربة واللحظات الرومانسية التي جمعت "أدهم وهبة وفريدة"، خاصة بعد ظهور "مراد وأليسار".

بالإضافة إلى انتظار الجمهور للحظة القرار الفاصلة، والتي تختار فيها "هبة" شريكها في نهاية "الحدوتة"، وهو ما كان لزامًا بأن تكون شخصية "مراد" بهذه الصورة؛ خاصة في ظل تعلق المشاهدين بها بشكل كبير، فضلًا عن تفاعل الجمهور مع أبطال العمل، ومشاركتهم لهم كل لحظات الحيرة والاختيار، كل ذلك كان من أسباب نجاح العمل.

وكيف كان اختيار الأبطال الجدد في الجزء الرابع؟

كانت مسألة مشتركة بيني وبين المخرج رامي عبد الرازق وبين جهة الإنتاج، وكان هناك بعض الأسماء التي حددناها منذ أول لحظة في الاختيار؛ وخاصة الفنانة ناهد السباعي.

ولماذا "ناهد" دونًا عن غيرها من الفنانات؟

لأننا كنا على يقين كامل بأن الجزء الرابع من المسلسل، يحتاج إلى ممثلة موهوبة بدرجة كبيرة، تمتلك أدوات من نوع خاص؛ لاستيعاب كل التغيرات والتطورات التي ستمر على الشخصية طول أحداث العمل، بالإضافة إلى القدرة على توصيلها للجمهور بطريقة سهلة وسلسة، وهو ما وجدناه في "ناهد" بالفعل؛ فهي ممثلة "شاطرة"، ولديها طاقة تمثيلة رائعة.

وماذا عن مقارنة الجمهور بين إيمي سمير غانم وناهد السباعي في بداية الجزء الرابع؟

المُقارنة كانت متوقعة، بين "إيمي" وأي فنانة كانت ستقدم دورها في الجزء الجديد، وليست "ناهد" تحديدًا، لكنني كنت واثقًا من قدرة الأخيرة على تحقيق نجاح كبير يُبهر الجمهور، ولذلك قررت التزام الصمت التام، حتى تهدأ العاصفة، ويحكم الجمهور بنفسه.

وكيف كان الأمر بالنسبة لـ"ناهد"؟

كان صعبًا للغاية، فكنت أراها بنفسي تبكي في الشوارع أثناء تصوير بعض المشاهد الخارجية بالعمل؛ بسبب كثرة الهجوم من الجمهور عليها، كما كانت تواجه صعوبات بالغة في تقبل المشاهدين لها بعد تعلقه الشديد بـ"إيمي"، فـ أنا أرى أنها دفعت ثمن نجاحها غاليًا جدًا، وبالتالي فهي تستحق الآن الإشادة بها وبالنجاح الباهر الذي حققته.

وكيف ترى الحرب الكلامية بين "إيمي" و"ناهد" عبر مواقع "السوشيال ميديا" خلال الفترة الماضية؟

في الحقيقة لا أعلم مدى صحتها، لكنها إن كانت حقيقية، فهي ظاهرة غير صحية على الإطلاق؛ فـ سواء "إيمي" أو "ناهد" كل منهما استطاعت أن تُحقق نجاحًا واسعًا في الأجزاء التي قدمتها، والنجمتين حاليًا تمتلكان شريحة جماهيرية عريضة متساوية مع الآخرى.

كما أن وجود "ناهد" في الجزء الرابع من المسلسل بدلًا من "إيمي"، لم يكن بناءً على قرار من صناع العمل، لكنه كان وفقًا لإرادة الثانية، والتي لا ينكر أحد النجاح الذي حققت في الجزء الأول والثاني من العمل.

وهل كان لتغيير الشركة المنتجة في الجزء الرابع من المسلسل، أثر على العمل؟

على العكس، لم يمثل هذا التغيير علينا كصناع للمسلسل أي خطورة، بل كانت الشركة الجديدة متعاونة معنا لأقصى درجة، ولم تبخل على العمل بأي شىء، على الرغم من كل الانتقادات والهجوم الذي واجه المسلسل من البداية؛ بسبب تغيير أبطاله، وهو أمر يُقلق أي جهة إنتاج، خاصة وأن عدم نجاح الجزء الرابع كان أمرًا واردًا.

وما ردك على إدعاء البعض بأن "هبة رجل الغراب" مأخوذ عن عمل أجنبي؟

هذا ليس أكثر من اتهام لا محل له من الإعراب؛ فـ منذ بداية عرض المسلسل على قناة "سي بي سي"، وأوضحنا أنه النسخة العربية من الأصل الكولومبي، مع كامل الحق في التصرف في الشخصيات والأحداث.

وما حقيقة تقديم جزء خامس من المسلسل؟

لا نية لهذا الأمر إطلاقًا، فالمسلسل انتهى بنهاية الجزء الرابع، و"الحدوتة" كان آخرها زواج "هبة وأدهم".

ولماذا لا يتم استثمار كل هذا النجاح في جزء جديد؟

لأن المسلسل كان أشبه بـ"القصص الكلاسيكية" الرقيقة اللي يحبها الجميع، وغالبًا ما يكون جمال هذه القصص في بساطتها، لاسيما لو كانت أحداث القصة استنفدت أغراضها، وهو ما حدث بالمسلسل.

فكان الغرض من العملن هو سرد حكاية "هبة" منذ لحظة دخولها عالم الموضة والجمال، وتعلقها بقصة حب مستحيلة، ومرورها بصعاب وعقبات كثيرة، حتى وصولها إلى النهاية السعيدة، بزواجها من "أدهم"، وبالتالي فإن أي حديث عن وجود جزء جديد من المسلسل، لن يكون إلا سعي في غير موضعه الصحيح؛ لاستغلال نجاح العمل.

وكيف تم تقييم أداء بعض الشخصيات الثانوية في العمل؟


منذ الجزء الأول من المسلسل، واستطاعت كل الشخصيات أن تُحقق نحاحًا جيدًا، وأصبح لكل شخصية بالعمل جمهورها المحدد، لكني كنت متوقعًا أن تنجح شخصيات معينة في تحقيق نجاح أكثر من المنتظر؛ وخاصة "مستر هادي" ومساعدته "عليا"؛ خاصة وأن الجزء الجديد من المسلسل كشف عن تفاصيل وتطورات كثيرة في شخصياتهم وماضيهم القديم.

على الرغم من طول المسلسل، إلا أن الجمهور لم يفقد شغفه في متابعته، فما السبب؟


أظن أن هذا يرجع إلى سببين أساسيين؛ الأول هو بساطة كل ممثل في حكي الحدوتة بتلقائية ودون افتعال أو "فذلكة"، والثاني هو قدرة الفنانين على فهم شخصياتهم التي قدموها في العمل، وتوصيلها للجمهور بدون مزايدات أو مبالغة في الأداء.