رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

علمي طفلك كتم أسرار المنزل بهذه الطرق‎

علمي طفلك كتم أسرار
علمي طفلك كتم أسرار المنزل بهذه الطرق‎


تتسبب عفوية الأطفال غالبا في الكثير من المشاكل لذويهم، من حيث إفشاء أسرارك ومشاعرك لمن تزورينهم مثلا، أو ذكر تفاصيل حادثة حدثت بالمنزل، دون أن يدرك أنها أمر خاص لا يجب إطلاع الآخرين عليه.

فهناك العديد من العلاقات، باتت مهددة بالانهيار بسبب تفوه الصغير بكل ما يسمع من حديث، وهو ما دفع الدكتور مصطفي أبو العزايم، أخصائي الطب النفسي وعلاج الإدمان، لتقديم مجموعة من النصائح لتساعد في التخلص من هذه العادة لدى طفلك.

حيث أشار أن الطفل يلجأ إلى إفشاء أسرار المنزل، من غير قصد لأسباب مختلفة، لعل أبرزها شعوره بالنقص أو رغبته في أن يكون محط الانتباه والإعجاب أو ليحصل على أكبر قدر من العطف والرعاية. وعادة، يتخلص الطفل من هذه العادة عندما يصل عقله إلى مستوى يميز فيه بين الحقيقة والخيال.

بالمقابل، يأبى بعض الأطفال التفوه بأي كلمة عن تفاصيل حياتهم في المنزل أمام الغرباء حتى عندما يسألونهم عنها، وهذه إشارة إلى ضرورة عدم الاستهانة بذكاء الطفل، إذ أن ما ينقصه في هذه الحالة، هو حسن التوجيه.

فيما أكد أبو العزايم، على ضرورة إتباع بعض النصائح، كي تتمكني من التخلص من هذه العادة لطفلك:

تعليم الطفل أن إفشاء أسرار المنزل من الأمور غير المستحبة والتي ينزعج منها الناس، وأن هناك أحاديث لا يمكن أن يجذب من خلالها الآخرين.

إشرحي لطفلك بهدوء مدى خصوصية ما يدور في المنزل، وأن هذه الأخيرة أمور خاصة لا يجب أن يطلع عليها حتى الأقرباء والأصدقاء، ومع مرور الوقت سيدرك معنى ومفهوم خصوصية المنزل.

أبحثي عن أسباب إفشاء طفلك للأسرار، وإذا كان يفعل ذلك للحصول على الثناء والانتباه، أعطيه المزيد من الثناء والتقدير لذاته ولما يقوم به.

على الوالدين الالتزام بعدم إفشاء أسرار الغير أمامه لأنه قد يعمد إلى ذلك من باب التقليد.

تجنبي العنف في معالجة هذه المشكلة لأنه يفاقمها، مع ضرورة وقف اللوم المستمر والنقد والأوامر.

غيري طريقة الاحتجاج على تصرفه، وقومي، على سبيل المثال، بعدم الكلام معه لمدة ساعة، مع إعلامه بذلك.

 لا تبالغي في العقاب حتى لا يفقد العقاب قيمته ويعتاد عليه الطفل.

أشعري طفلك بأهميته في الأسرة وبأنه عنصر له قيمته واحترامه وأنه فرد مطلع على تفاصيل العائلة، وما يدور بداخلها، فهذه التصرفات ستشعره بأهميته وتعزز لديه ثقته بنفسه وتعلمه تحمل المسؤولية.

يمكن للوالدين الاستعانة بالحكايات وقصص ما قبل النوم والتطرق لحوادث وقصص مشابهة لغرس هذا المفهوم لدى الطفل.

أزرعي الآداب الدينية والأخلاق الحميدة لدى طفلك كالأمانة وحب الآخرين وعدم الكذب وعدم إفشاء الأسرار.