رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مدرب "كمال أجسام" يغتصب لاعبيه.. ويسجل الممارسات الشاذة بالفيديو

شاب - أرشيفية
شاب - أرشيفية


اعتاد المجتمع على سماع أخبار تعرض النساء والفتيات لجرائم اغتصاب من قبل الشباب والرجال وأصحاب النفوس الضعيفة والدنيئة؛ إلا أن الواقعة التي نرصدها عبر السطور التالية مختلفة وغير متوقعة، حدثت في منطقة المطرية، عندما أقدم مدرب كمال أجسام على اغتصاب لاعب يتدرب لديه، الأمر الذي انتهيى بثأر اللاعب بقتل مدربه انتقامًا لشرفه.


بدأت الواقعة عندما تلقى معاون مباحث قسم شرطة المطرية، بلاغًا يفيد بمقتل "محمود. ب. ج"، إثر إصابته بطلق ناري في الصدر من الناحية اليسرى.


وبوصول قوة من المباحث إلى مكان البلاغ بشارع الشريف عرب الحصن، للقيام بإجراءات البحث والتحري وجمع المعلومات؛ لكشف غموض تلك الواقعة والوصول إلى مرتكبيها، حيث تقابل الرائد أحمد يحيى، معاون المباحث، مع "السيد. ص.ح"، 24 سنة، عامل، الذي قرر أنه أثناء جلوسه بمنزل المجني عليه، مع صديقه "حسين أ"، شاهد شخصا يقف على مسافة منه يرتدي "تيشيرت" ويخفي به وجهه، ويتحدث في الهاتف المحمول، فسأل صديقه على سبيل المداعبة عما إذا كان ذلك الشخص رجلا أم امرأة، وعقب ذلك غادر ذلك الشخص المكان ثم سمع صوت دوى طلقة نارية واحدة فانتبه وبدأ يلتفت تجاه مصدر الصوت فشاهد نفس الشخص الذي كان يتحدث في التليفون يضع شيئًا على وجهه لا يظهر منه سوى عينيه، ويجري من داخل منزل المتوفى ويحمل بيده بندقية، فقام بحمل قالب "طوب" من الأرض وجري خلفه؛ إلا أن ذلك الشخص وقف آخر الشارع ورفع البندقية التي كان يحملها تجاهه ليهدده وفر هاربًا.


وبالدخول لمسرح الجريمة تقابل أفراد الشرطة مع إبراهيم م ه، 22 سنة، بائع ملابس، وقرر أمام رجال الأمن أنه كان يتدرب داخل صالة حمل الأثقال "جيم"، منذ ثلاثة أشهر وانقطع عن التدريب، ثم عاد ليتدرب مرة أخرى منذ ثلاثة أيام وأنه أثناء تواجده بالصالة اتصل به صديقه "إسلام أ"، 20 سنة، طالب، طالبا منه أن يبلغه عندما يحضر المدرب "المجني عليه"، ويكون بمفرده فى الصالة ؛ مبررًا أنه يريد مصالحته لوجود خلاف قديم بينهما.


وأضاف أنه عندما حضر المدرب وأبلغه تليفونيًا أنه لا يوجد أحد برفقته فوجئ بعد دقائق بشخص ملثم الوجه، يباغت المدرب بطلقة وفر هاربًا، وباستدعاء صديقه، وبمواجهته بأقوال الشاهد أنكر ما جاء على لسان بائع الملابس، وبمواجهتهما ببعضهما البعض أقر بصحة أقواله وانهار باكيًا وطلب منه الرائد أحمد يحيى أن يدلى له بتفاصيل الواقعة، منفردًا بعيدًا عن الناس؛ لحساسية الأمر.


واعترف المتهم أنه  تعرف على الكابتن بيومي "المجني عليه"، منذ حوالي 3 سنوات، وكان يدربه باستمرار في لعبة كمال الأجسام، وكانت العلاقة بينهما علاقة مدرب ولاعب تحكمها كل معاني الأدب والأخلاق والروح الرياضية؛ إلا أنه فوجئ منذ حوالي 3 أشهر بعد انتهاء التدريب وأثناء قيام المدرب بعمل جلسات مساج وتدليك له بإعطائه بعض الأقراص أوهمه بأنها أقراص لزيادة الكتلة العضلية للجسم، وعقب تناولها فوجئ بغثيان شديد وبداية فقدان للوعي، وإذ بمدربه يقوم بنزع ملابسه الداخلية ويغتصبه، فحاول مقاومته مدافعًا عن شرفه؛ إلا أن المدرب قام بدفعه من رأسه والضغط عليها مما تسبب في إصابته في مقدمة رأسه، لاتزال آثارها موجودة، حتى فقد الوعي عدة ساعات وحينما أفاق، أخبره المجني عليه أن تلك المرة لم تكن برغبته، لكن المرات القادمة ستكون برغبته، وأنه إذا رفض الامتثال لأوامره سيقوم بالتشهير به وسط زملائه بفيديو تم تسجيله أثناء عملية الاعتداء عليه، فقام بترك صالة "الجيم"، هروبًا من ذلك الموقف.


وفوجئ بعد بضعة أيام بقيام المدرب بالتشهير به وسط زملائه، مما دفعه للانتقام منه فقام بشراء ساطور وتربص به عدة مرات؛ إلا أنه لم تسنح له الفرصة لتنفيذ جريمته، فقام بإدخار مبلغ مالي لشراء سلاح ناري، ولكنه علم من صديقه بائع الملابس أنه يحتفظ ببندقية خرطوش، فاستعارها منه ونفذ الجريمة للانتقام لشرفه، مشيرًا إلى أنه علم أن المدرب اعتاد على ممارسة مثل تلك الأفعال مع الأشخاص القادمين لصالة "الجيم" الخاصة به، وعندما قام أحد اللاعبين بالإبلاغ عنه قام المدرب باتهامه بالسرقة.


وبعد ذلك تم تحرير محضر بالواقعة، وإحالة المتهم وصديقه إلى النيابة العامة، فيما اعترف المتهم تفصيليًا بالواقعة، وبعد فترة من الحبس الاحتياطي، تم إحالة المتهمين إلى محكمة جنايات القاهرة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وإحراز سلاح ناري.