رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الخريطة الكاملة لـ"صراعات الإخوان" في العالم

الإخوان - أرشيفية
الإخوان - أرشيفية


بعد ظهور تنظيم داعش الإرهابي، واندلاع ثورات الربيع العربي، وصعود الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم في بعض البلدان العربية، بدأ مصطلح "الإسلام السياسي" يطفو على السطح، لاسيما وأن العالم ينظر لجماعة الإخوان المسلمين على أنها "التنظيم الأم" لكل تنظيمات الإسلام السياسي في العالم، وتحول الإخوان المسلمون إلى كابوس يطارد العالم.


فبعض الدول العربية مثل مصر والسعودية والإمارات صنفتهم جماعة إرهابية مثل داعش والقاعدة وجبهة النصرة، ووضعت كل حركات الإسلام السياسي في سلة واحدة، باعتباره مؤامرة غربية لتقسيم العالم العربي والإسلامي، ونشر الفوضى، وخطرا يهدد وجود هذه الأنظمة.


ويشارك في الحكم في دول مثل تركيا وتونس والمغرب والكويت والسودان وفلسطين، ويتم التضييق عليه في دول مثل الأردن والجزائر والبحرين.


كما تنظر دول، مثل مصر واسرائيل والإمارات والسعودية وايران للإخوان على أنهم يمثلون "عدوا مشتركا" لهم، يجب عليهم مقاومته والتصدى له، رغم التباينات السياسية والأيديولوجية بين هذه الدولة.


أما في أوروبا فهناك تباين في الموقف من الجماعة وحركات الإسلام السياسي بين الأنظمة الرسمية، وحركات اليمين المتطرف، فأغلب الأنظمة الرسمية ما زالت تفرق بين الإخوان وبين جماعات العنف مثل داعش والقاعدة، وتعتبرهم فصيلا معتدلا غير عنيف، أما اليمين المتطرف فيضعهم مع داعش والقاعدة في سلة واحدة، ويعتبرهم خطرا داهما يهدد الحضارة الأوربية، ويسعى لأسلمة القارة العجوز، فالمحلل الأمريكي في شئون الإسلام روبرت سبينسر يرى أنه "لا يوجد فرق بين الإسلام والإسلام السياسي وأنه من غير المنطقي الفصل بينهما فالإسلام بنظره يحمل في مبادئه أهدافًا سياسية".


كما يتم الترويج لوجود مخطط اسلامي لغزو أوروبا موجود منذ عقود، وهذا الرأي يرى أن المسلمين في أوروبا يحاولون تنفيذ هذا المخطط عن طريق التركز في تجمعات أشبه بالجيتو، ويرفضون الاختلاط بالمجتمع الأكبر.


ويقول بعض الخبراء الغربيين إن هناك محاولات منظمة ومنسقة من الإسلام السياسي، وتحديدًا "حزب الإخوان المسلمين" والمنظمات المتفرعة منه تحت مختلف الأسماء والواجهات، لتغيير الثقافة الغربية وفرض الثقافة الإسلامية محلها، أو ما يسمى بحكم الشريعة.


بعيدا عن موقف الحركات والأحزاب المتطرفة في الغرب من حركات الإسلام السياسي ومن المسلمين، فإن الأنظمة الرسمية في الغرب لها مواقف متباينة من الإسلام السياسي، وفي القلب منه جماعة الإخوان المسلمين.


أمريكا                   

حتى الآن ترفض الإدارة الأمريكية تصنيف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، رغم المحاولات المستمرة من قبل التيار المحافظ في أمريكا، ورغم التوجهات الجديدة للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، الذي تعهد أكثر من مرة بمنع دخول المسلمين للولايات المتحدة الأمريكية، وتصنيف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، وبعد تسلمه الحكم رسميا، أكد على اقتلاع ما أسماه الإسلام المتطرف من على وجه الأرض، وبعدها أصدر قرارا تنفيذيا يحظر فيه دخول مواطني 7 دول إسلامية الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد أن ألغى القضاء الأمريكي هذا القرار، أصدر ترامب قرارا تنفيذيا جديدا بحظر دخول مواطني 6 دول إسلامية للولايات المتحدة الأمريكية، تشمل نفس الدول التي جاءت في القرار الأول ما عدا العراق.


كما يعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أول من أطلق مصطلح "التطرف الإسلامي"، مؤكدا على أن وقف انتشار "التطرف الإسلامي" سيكون أولوية إدارته، وقال إن استطلاع رأي أظهر أن المسلمين يكرهون الأمريكيين، وهو ما يشكل خطرا على البلاد، وأضاف أن الحدود ينبغي أن تظل مغلقة أمام المسلمين حتى يتوصل نواب الشعب إلى فهم واضح لأسباب تلك الكراهية، وقال الرئيس الأمريكي "نريد فقط أن نقبل في بلادنا هؤلاء الذين يدعمون بلادنا ويحبون شعبنا بعمق".


وأخيرا أصدرت وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي آيه" تقريرا يحذر ترامب من وضع الإخوان ضمن قائمة الإرهاب، مؤكدة أن تصنيف الجماعة يشعل التطرف في المنطقة ويدفع المسلمين للارتماء في أحضان داعش.


بريطانيا                     

تتهم بريطانيا دائما بأنها معقل حركات الإسلام السياسي، وعلى رأسه جماعة الإخوان المسلمين، لاسيما بعد فشل الضغوط الخليجية المتكررة التي مورست على رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون من أجل حظر نشاط الإخوان في بريطانيا وتصنيفهم جماعة إرهابية.


حتى جاء التقرير الرسمي الأخير الصادر عن وزارة الخارجية البريطانية، والذي مثل تحولا كبيرا في موقف الدولة البريطانية السابق من الإخوان، حيث إن التقرير لم يرفض فقط وضع الجماعة على قوائم الارهاب، بل أكد على أن جماعة الإخوان المسلمين جدار حماية في وجه التطرف، وأن الغالبية العظمى من الإسلاميين السياسيين لم يتورطوا في العنف، بل كانوا هم أنفسهم ضحايا للعنف، كما أكدت الوزارة أن الإسلاميين السياسيين الذين يعرفون أنفسهم بأنهم ديمقراطيون ينبغي أن يسمح لهم بالمشاركة في الانتخابات، وأنه يتوجب على الحكومة البريطانية التواصل والتفاهم معهم، سواء كانوا في السلطة أم في المعارضة.


ألمانيا

يؤكد الكثير من الخبراء أن ألمانيا قاعدة لانطلاق الإخوان المسلمين في أوروبا، بسبب نجاحهم في تأسيس شبكة واسعة من المساجد، والجمعيات الخيرية والمنظمات.


فرنسا

تعيش في فرنسا أكبر جالية عربية في أوروبا، ورغم العمليات الإرهابية التي قام بها تنظيم داعش في فرنسا في الفترة الأخيرة، إلا أن الكثير من السياسيين الفرنسيين الرسميين ما زالوا يدعون إلى فتح قنوات اتصال مع الإسلاميين كمصلحة طويلة الأمد.


وبعد اندلاع "الربيع العربي"، قال وزير خارجية فرنسا ألان جوبيه إن "فرنسا لديها رغبة في التحدث مع الجميع في مصر، بمن فيهم الإخوان"، وأشار إلى أن فرنسا كانت ضحية تضليل الحكومات العربية السابقة إزاء الطبيعة الحقيقية للجماعة.


السويد

نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرا صادرا عن وكالة الطوارئ المدنية السويدية، التابعة لوزارة الدفاع السويدية، يحذر من نشاط جماعة الإخوان المسلمين في السويد، وسعيه لخلق بيئة اجتماعية موازية بدعم من النخب السياسية في البلاد.


وأشار التقرير إلى أن جماعة الإخوان المسلمين، أنشأت مجتمعا موازيا داخل السويد، الأمر الذي قد يساعد الجماعة الإسلامية في تحقيق أهدافها، وركز التقرير على تواجد جماعة الإخوان المسلمين في كل من مصر وأوروبا، موضحة أن الجماعة تعرض تماسك المجتمع للخطر، وذكر أن تنظيم الإخوان يستهدف الأحزاب السياسية والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني الأخرى.


وجاء في نص التقرير أن "الإسلاميين يهدفون إلى إنشاء بنية اجتماعية موازية تنافس قيم بقية المجتمع السويدي وبهذا المعنى فإن نشطاء جماعة الإخوان المسلمين يشكلون تحديا على المدى الطويل فيما يتعلّق بالتماسك الاجتماعي في البلاد".


ويقول التقرير إنه "ليس هناك شك في أن صراع الشد والجذب سيحدث بين مجتمع الأغلبية والمجتمع الإسلامي، بتشجيع من جماعة الإخوان المسلمين".


معركة اليمين الغربى لوقف مخطط "أسلمة أوروبا"

توعدت بعض الشخصيات اليمينية المتطرفة المعادية للإسلام والمسلمين في أوروبا بطرد المسلمين من الغرب، حيث يرون أن المشكلة في الإسلام نفسه كثقافة وليس في المسلمين، كما عبروا عن رفضهم لوجود الإسلام في المجتمعات الغربية، ويحذرون من سيطرت الإسلام السياسي وفي القلب منه الإخوان المسلمين على أوروبا.  


مارين لوبان    

مارين لوبان هي الرئيسة الحالية لحزب الجبهة الوطنية الفرنسية المعارض، ومرشحة الحزب في الانتخابات الفرنسية الحالية، والتي تلقب بـ"عدوة الإسلام"، وكان لها مواقف متشددة وعنصرية من المسلمين، ومن مواقفها المعادية للإسلام والمسلمين، اعتبارها صلاة المسلمين في الشوارع احتلالا لمساحات من الأرض، كما شبهت أداء المسلمين للصلاة في الشوارع بالاحتلال النازي لفرنسا خلال الحرب العالمية الثانية.


وأثناء زيارتها الأخيرة للبنان رفضت "لوبان" تغطية رأسها قبل لقاء مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وأكدت على أن أفضل طريقة لحماية المسيحيين في الشرق الأوسط هي "القضاء على التطرف الإسلامي"، واعتبر المنتدى الاشتراكي في لبنان أن زيارة لوبان لبيروت شكلت "منبرا لسياستها العنصرية والطائفية"، لأنها "داعمة قوية للديكتاتوريات، من الأسد في سوريا إلى روسيا بوتين وترمب الولايات المتحدة، وهي داعمة شرسة للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين"، وقال المنتدى في بيان إن رئيسة الجبهة الوطنية "الفاشية" سعت على مدار سنوات طويلة، لأن "تجعل من العنصرية العنيفة ورُهاب المسلمين جزءا من الحياة السياسية اليومية في فرنسا"، كما أنها من أشد المعارضين لوجود اللاجئين والمهاجرين في بلادها.


ومن أقوالها "لا يمكن للمسلمين أن يكونوا بالمرتبة ذاتها مع الديانة الكاثوليكية"، وتركز لوبان في حملتها الانتخابية أمام الناخبين على "ضرورة استعادة فرنسا استقلالها، من خلال عدم السماح بنمو الإسلام الراديكالي".


خيرت فيلدرز

خيرت فيلدرز هو سياسي هولندي يميني متطرف، معروف بعدائه الشديد للإسلام وكراهية اللاجئين، حيث يدعو الى طرد الإسلام من هولندا، وساوى بين القرآن الكريم وكتاب «كفاحي» للزعيم النازي هتلر، وشبه المساجد بالمعابد، وأكد أن «الأيديولوجية الإسلامية أخطر من النازية»، كما يدعو لحظر هجرة المسلمين وإغلاق المساجد في هولندا، وتعهد «بإنهاء أسلمة» هولندا من خلال سياسات تكرر سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وقبل الانتخابات التي جاء فيها حزبه في المركز الثاني، تعهد بالعمل بقوة لفرض حظر واسع على الإسلام في هولندا، وهو منتج فيلم" فتنة " الذي أثار عاصفة من الاحتجاجات في العالم الإسلامي.


مهندس اليمين المتطرف               

كشف مراقبون، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستخدم سلاح القرصنة الالكترونية لصالح تيارات يمينية متطرفة معادية للإسلام، فبعد نجاحه في تغيير مسار الانتخابات الامريكية لصالح دونالد ترمب، يتجه إلى تكرار نفس السيناريو في فرنسا لصالح مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، بهدف احتلال الأراضي الإسلامية وتفكيكها من أجل استنزاف خيراتها، كما حدث في سوريا تحت ذريعة محاربة الإرهاب، والتشدد الإسلامي، أو ما يسمى بـ«الحرب المقدسة».


فقد أعلن الأمين العام لحزب «إلى الأمام» الفرنسي ريتشارد فيران، أن «روسيا تؤيد فيما يبدو سياسات الزعيمة اليمينية المتطرفة مارين لوبان ومرشح يمين الوسط فرنسوا فيون»، وطالب الحكومة الفرنسية باتخاذ خطوات لضمان عدم وجود «تدخل أجنبي» في الانتخابات.


واستشهد المسئول الفرنسي بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة التي اشتبهت مخابراتها في وجود دور للكرملين في التأثير على العملية الانتخابية، وقال: «الأميركيون شهدوا ذلك لكن بعد فوات الأوان».


القوميون الأوربيون ضد الأسلمة


من أبرز الأحزاب والحركات المتطرفة في الغرب، والتي تسعى الى طرد المسلمين من أوروبا، بسبب ما تعتبره خطرا على الحضارة الأوربية.

حركة "بيغيدا" أو "القوميون الأوربيون ضد الأسلمة" التي بدأت من مدينة درسدن الألمانية وامتدت لدول أوروبية أخرى منها النمسا.

حركة «جنود أودين» في فنلندا، وترفع شعار “اللاجئون غير مرحب بهم“، وهي ترتبط بما يعرف بظاهرة النازيين الجدد “نيو نازية".

حركة «يوبيك» في المجر، وهي إحدى أكثر الحركات اليمينية المجرية تطرفًا، وهي حركة فاشية.

جماعة «هوغيسا» في ألمانيا، أو“مشاغبون ضد السلفيين”، وهي حركة مناهضة للإسلام والمسلمين واللاجئين، ومعارضة للأفكار الإسلامية.

«كتلة مكافحة الإسلام» في التشيك، لديها أهداف متعددة مثل، إغلاق الحدود أمام اللاجئين، التحريض ضد انتشار الإسلام.


منظمة "المدن ضد الأسلمة" التي تأسست في عام 2008 من عدة أحزاب يمينية متطرفة في أوروبا، وتتكون من عدد من رؤساء الأحزاب اليمينة المتطرفة في أوروبا.


 حزب الجبهة الوطنية في فرنسا، أسسه قائده السابق جان ماري لوبان المعادي للإسلام وللمهاجرين، والآن تقوده ابنته المرشحة للرئاسة الفرنسية مارين لوبان، وهو ينتهج نفس سياسة "النازيين الجدد".


حزب الشاي في أمريكا، الذي تأسس عام 2009، وهو حزب يوصف بالعنصري، حيث يؤيد إسرائيل بشدة، ويعارض التقارب مع العالم الإسلامي، ومتحالف مع المنظمات المتطرفة التي تعادي المسلمين في بريطانيا وأمريكا، مثل منظمة "أوقفوا أسلمة أمريكا".

حزب البديل من أجل ألمانيا، المعروف بعداوته للجاليات المسلمة في ألمانيا، وفي مارس 2016، أعلن الحزب إدراج منع الحجاب في الجامعات والمؤسسات العامة ضمن برنامجه الانتخابي، ويضغط من أجل حظر المآذن والأذان والنقاب، وهاجمت بيتريكس فون شتروك، نائبة رئيس الحزب، الإسلام بالقول إنه "في حد ذاته فإن الإسلام فكر سياسي لا يتوافق مع الدستور الألماني".

وقال ألكسندر جوالاند، نائب رئيس الحزب، إن "الإسلام ليس دينا مثل المسيحية الكاثوليكية أو البروتستانتية، بل هو مرتبط ثقافيا دائما بالسيطرة على الدولة"، مشيرا إلى أن: "أسلمة ألمانيا تمثل خطرا يجب أخذه بعين الاعتبار".

حزب الشعب القومي البريطاني، أكد رئيس الحزب "نيك غريفين" أن الحزب ضد الإسلام ومعاد له، وزعم أنه قرأ القرآن ولم يجده كتابا دينيا، وفق قوله، كما زعم أن القرآن الكريم "كتاب يعلم كيفية الانتصار على الأمم الأخرى، وأنه يتعارض مع الثقافات الأخرى، وأنه لا يتوافق مع الديمقراطية، وكذلك لا يتوافق مع حرية المرأة بالنمط الغربي"، مؤكدا على عدم وجود توافق بين الإسلام والعالم الغربي، وأنه لا يرغب في رؤية راية الإسلام ترفرف فوق بريطانيا.


حزب بريطانيا أولا، وهو من الأحزاب المعادية للإسلام، حيث يطالب بحظر الإسلام في بريطانيا.


حزب الاستقلال في بريطانيا، وهو يرى أن "الشريعة الإسلامية تتعارض مع القيم البريطانية والديمقراطية"، كما يعتقد أن النقاب ليس من الإسلام، وأنه يهدد المساواة بين الجنسين، ويعمل على تهميش المرأة، ويشكل خطرا على الأمن العام.


حزب الشعب الدنماركي، حيث قال مؤسسه موينز غليستروب: "الإرهابيون الإسلاميون من منطقة الشرق الأوسط لا يحتاجون للحضور إلى بلدنا للقيام بطعن بعضهم بالسكاكين والفئوس وافتعال الحرائق. هؤلاء كالجرذان في المجاري"، كما قال بأن "المجرمين في العالم هم المسلمون".


حزب الديمقراطيين السويديين، وصفته صحيفة "واشنطن بوست" بأنه حزب جديد من فئة الفاشيين الجدد، ويرفع راية معاداة المهاجرين وله مواقف متطرفة معادية للإسلام، وشن حملة لدعم الرسوم المسيئة للرسول (صلى الله عليه وسلم) التى نشرتها صحيفة دنماركية.

وهناك محاولات في أوروبا تقوم بها زعيمة حزب الجبهة الوطنية الفرنسي المتطرفة مارين لوبان، لتشكيل جبهة موحدة لليمين المتطرف بأوروبا.

               

أردوغان رمز الإسلام السياسى المتطرف الذى يسعى لعودة سيطرة الخلافة العثمانية على أوروبا

يؤكد الكثير من الخبراء أن الحرب التي تشنها الآن العواصم الأوروبية على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جزء من الحرب التي يشنها اليمين المتطرف في أوروبا على الإسلام، رغم أن تركيا حليف رئيسي للغرب، وعضو في حلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث ينظرون في أوروبا للرئيس التركي على أن يمثل الإسلام السياسي المتطرف الذي يهدد الحضارة الأوربية، ويسعى لأسلمتها، وإعادتها الى حظيرة الخلافة العثمانية مرة أخرى، فقد هاجم الهولندي اليميني المتطرف «خيرت فيلدرز» تركيا بسبب خلافها الحالى مع بعض الدول الأوروبية قائلا للأتراك: «نحن لا نريد مزيدا من الإسلام بل القليل منه، لذلك فلتبقوا بعيدا عنا، أنتم غير مرحب بكم.. لستم موضع ترحيب هنا.. لدي اليوم رسالة إلى الأتراك. إن حكومتكم تقوم بخداعكم بجعلكم تصدقون أنكم ستكونون عضوا في الاتحاد الأوروبي يوما ما. انسوا هذا! أنتم لستم ولن تكونوا أوروبيين أبدا. دولة إسلامية مثل تركيا لا يمكن أن تكون جزءا من أوروبا».


كما أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن أوروبا لا تريد انضمام تركيا إليها لأنها "دولة ذات غالبية من المسلمين".


كما صوّت البرلمان الأوروبي في نهاية 2016 على قرار غير ملزم لتجميد مباحثات انضمام تركيا الى الاتحاد الأوروبي.


كما أن الرئيس التركي اتهم مخابرات دول أوربية عدة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة التي حاولت الإطاحة بحزب العدالة والتنمية "الإسلامي" من الحكم.