رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أئمة «الأوقاف» في قبضة «الداخلية»

وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف


تسببت الأحداث الإرهابية الأخيرة، واستهداف كنيستين في «طنطا والإسكندرية»، في شن وزارة الأوقاف أكبر حملة تفتيش على المساجد، في إطار خطة الدولة لمحاربة التيارات المتشددة.


وتعتمد خطة وزارة الأوقاف في مواجهة الجماعات المتشددة، على عدة إجراءات منها: وضع جميع الأئمة، ومقيمي الشعائر تحت «المراقبة»، ورصد صفحاتهم على «فيس بوك»، وتحليل الرسائل الخاصة بتلك الصفحات، وما يدونه الأئمة من رسائل وتعليقات، وذلك بالتعاون مع وزارة الداخلية.


كما تقرر قيام مفتشي الأوقاف، برصد جميع خطب الجمعة، وتطبيق قانون الخطابة على من يخالف موضوع خطبة الجمعة التي تحددها الوزارة، والتي تصل العقوبة فيه إلى السجن والغرامة المالية الكبيرة، وفي هذا الإطار فقد تمت إحالة عدد كبير من الأئمة للمحاكمة بتهمة استغلال المنابر لدعم الجماعات الإرهابية ومنها «داعش» كان آخرها حكم محكمة «جنايات قنا»، بالسجن المشدد 5 سنوات لمدير عام بأوقاف قنا بتهمة ترويج أفكار تدعو للعنف وهدم مؤسسات الدولة الأساسية باستعمال القوة والإرهاب.


كما تتضمن إجراءات الأوقاف لمواجهة الجماعات المتشددة، القيام بحملة مكبرة على مكتبات المساجد، بعدما اكتشفت وفق زعمها وجود أكثر من 700 مكتبة بالمساجد تحتوى على كتب تدعو للعنف، وتثير الفتنة ضد الأقباط، فى مكتبات تابعة لمساجد مازالت تحت سيطرة الجماعات الشرعية والتيارات السلفية وخاصة في محافظات الوجه القبلي.


فعلي سبيل المثال، كشفت حملة مكبرة على مساجد محافظة قنا، وجود 124 كتابًا ومؤلفًا وكتيبًا تدعو للتشدد وتبث أفكارًا تدعو للفتنة.


من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الأوقاف، تنظيم أكبر حملة دينية موسعة لمواجهة التيارات السلفية المتشددة بجميع المحافظات، وخاصة التي يوجد بها السلفيون بكثرة، وعلى رأسها الإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ والجيزة، فقد تقرر تنظيم قوافل أسبوعية يرأسها كبار أئمة ودعاة الأوقاف، تقوم بالمرور على المقاهي للإجابة على تساؤلات المواطنين الدينية ونشر وسطية الإسلام، بالإضافة إلى دروس يومية بالمساجد، ودروس فقه، وعقيدة للمواطنين من قِبَل المتخصصين.


وتنظم وزارة الأوقاف عددا من القوافل الميدانية، يشارك فيها شباب الوعاظ من الرجال والنساء، وذلك فى الأحياء الشعبية والمناطق التي يسيطر عليها السلفيون بمختلف المحافظات، كما تم تكليف الدعاة بالتواجد يوميًا بين المواطنين في الميادين للرد على تساؤلات الناس الدينية المختلفة.