رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بالفيديو.. القصة الكاملة لعودة «عبدة الشيطان» برعاية «السوشيال ميديا»

كاهن عبدة الشيطان
كاهن عبدة الشيطان ــ أرشيفية


من جديد عاد الحديث عن «عبدة الشيطان» الذين يمارسون طقوسًا وأفكارًا غريبة، منها: ممارسة الجنس بشكل جماعى وعشوائي، وتناول المخدرات والخمور، وتدنيس الكتب الدينية، ويفضلون الاستماع للموسيقى "الميتال" لصخابتها وقوتها، والرقص والعنف، وتقديم «القرابين» للشيطان كذبح الحيوانات، ويظهرون بشكل مخيف "شعر طويل وشم ملابس غريبة والماكياج الأسود حول أعينهم وشفاهم وعلى أظافرهم".

وأطلق المجتمع عليهم اسم "عبدة الشيطان"، كوصف ثابت لمن يحملون هذه السمات، سواء فى الشكل أو العبادات الغريبة، ويذيلون جملهم دائمًا بعبارات "نحن الخادمين نفعل ما نؤمر به"، ويستمعون إلى الموسيقى الصاخبة "الميتال"، يميلون للإطلالات السوداء، والشعر الطويل غير المرتب، والماكياج الأسود وغيرها من المظاهر التى عرفها المجتمع فى تسعينيات القرن الماضى، عندما احتل مجموعة من الشباب يمتلكون هذه السمات بـ"قصر البارون"، وكتبوا عباراتهم بالدم على الجدران، وقضوا الليالى فى الاستماع للموسيقى الصاخبة، وتحول الأمر لقضية رأى عام، وانتهت بنفى كونهم "عبدة للشيطان"، وتم إغلاق قصر البارون حتى الآن.

وفاجئت الإعلامية "بسمة وهبة" خلال برنامجها "هتكلم" الذي يعرض على شاشة قناة "القاهرة والناس"، ضيوفها أثناء الحلقة بدخول شخص بملامح غريبة إلى الاستوديو، أثناء مناقشة ظاهرة "عبدة الشيطان"، الذي قدمته على أنه "الكاهن".

وظهر الشخص بملامح غريبة غير مألوفة، وبصوت أجش وكلمات غير واضحة المعاني، أصلع الرأس، عيناه يغلب عليها اللون الأبيض، لحيته متقطه، تظهر العديد من النتوئات متفرقة في وجهه، يتحدث بلغة غريبة غير عربية. بينما الشخص صاحب الملامح الغريبة مستمر في توجيه نظرات مخيفة وحادة وكلمات غير واضحة.

وفي مطلع الأسبوع الماضي، ألقى ضباط مباحث الآداب بالإسكندرية، القبض على مجموعة من الشباب داخل فيلا بـ«كينج مريوط» يتبعون أسلوب "عبدة الشيطان" في الحفلات؛ "ممارسة الجنس الجماعي وتعاطي المخدرات والخمور" وأنها ليست المرة الأولى التي تقام فيها مثل هذه الحفلات بهذه الفيلا؛ المملوكة لمحاسب شاب، وأحد منظمي الحفل.

وتنكر ضباط مباحث الآداب بالإسكندرية، لدخول الحفل، ولمعرفة ما يدور داخل الفيلا، بعد ورود معلومات بقيامهم بنشاط غير مشروع، فوجدوا على باب الفيلا شخصا يختم كل من يدخل، بمقابل مادي 400 جنيه للفرد، وتبين وجود حفلة رقص صاخبة على "الدى جى"، وأشكال مختلفة وأنواع مختلفة من المواد المخدرة.

وكشفت التحقيقات عن إنشاء مجموعة من الصفحات التى تروج لمثل هذه الطقوس ذاتها على السوشيال ميديا، وبدأت فى الانتشار بين الكثير من رواد التواصل الإجتماعي.

يذكر أنه بدأ الحديث عن ظهور "عبدة الشيطان" فى مصر لأول مرة فى عام 1997 بقصر البارون، حين تسلل مجموعة من الشباب والفتيات ليلاً إلى القصر، وأقاموا عدة حفلات صاخبة، وظلوا يرقصون على أنغام موسيقى «الميتال» الصاخبة، وتسببوا فى رعب وفزع المحيطين بالقصر فأبلغوا عنهم، وأصبحت قضية رأى عام ومن هنا لقبوا بـ"عبدة الشيطان".

وبعد هذه الواقعة، لم يظهروا مرة أخرى، حتى تقدمت سيدة مسيحية ببلاغ للإدارة العامة للمعلومات والتوثيق بوزارة الداخلية، عام 2011  بشأن شخص انتحل اسمها وصورتها على صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، ووضعها على صفحة أخرى مسيئة للرسول، وبعد القبض على المتهم اعترف أنه ينضم لمجموعة "عبدة الشيطان".

وألقت أجهزة الأمن القبض على هذه المجموعة ولم يتم الإعلان عن قضايا أخرى من النوع نفسه، حتى تمكن ضباط الآداب بالإسكندرية من ضبط مجموعة تنتمي لهذا الفكر، وما زادها انتشار في هذه الأيام شبكات التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، من خلال مجموعة تنشئ صفحات تدعو لعبادة الشيطان، وتنشر صوراً ومنشورات غريبة وكلمات غير مفهومة.