رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

فيس بوك يواصل حربه ضد الأخبار المفبركة بأداة جديدة

فيسبوك
فيسبوك


منذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، والتي فاز فيها دونالد ترامب على نظيرته هيلاري كلينتون، ولا حديث داخل أروقة عملاق التواصل الاجتماعي (فيسبوك) سوى عن الأخبار المفبركة، والتي يتهمها البعض بأنها كانت السبب في انتصار ترامب.


ومنذ ذلك الوقت وتسعى الشبكة الاجتماعية الأضخم حول العالم إلى مقاومة تلك الأخبار المفبركة، حيث قامت مؤخرًا بعرض إعلانات في فرنسا وألمانيا توضح الطرق التي يمكن بها للقراء تقييم الأخبار وتحديد التقارير الخاطئة والمفبركة.


وظهرت الإعلانات في العديد من الصحف الفرنسية والألمانية العريقة مثل لوموند، L إكسبريس، سوديوتش زيتونغ، دير شبيغل وبيلد، وقال المتحدث باسم الفيسبوك آندي ستون أن الشركة تدير الإعلانات الرقمية؛ لتثقيف الناس داخل وخارج المنصة الإلكترونية.


يأتي ذلك على خلفية الانتخابات المرتقبة على منصب رئيس الوزراء في فرنسا، وقال الفيسبوك في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه أغلق 30.000 حساب مزور في فرنسا، بفضل التغييرات في الطريقة التي يتأكد بها من المستخدمين.


وقال شبنم شايك، مدير برنامج التقنية في فريق الحماية الأمني: "لن تؤدي هذه التحسينات الأخيرة إلى إزالة كل حساب مزيف، ولكننا حريصون على تحسين فعاليتنا باستمرار".


كما قدمت الشبكة الاجتماعية مؤخرا أداة لمستخدميها في 14 بلدا، من بينهم الولايات المتحدة، تقدم لهم لهم بشأن طرق فحص المعلومات التي يقرؤونها والتعرف على المقالات الزائفة، حيث يشاهد مستخدمو الفيس بوك مشاركة تظهر في الجزء العلوي من الإشعارات التي تقدم "نصائح لاكتشاف أخبار كاذبة". والتي تشمل "التشكك في العناوين الرئيسية" و "التحقق من المصدر" و "التحقق من الأدلة".


وقد صعدت فيس بوك جهودها لمكافحة المقالات المشكوك فيها على شبكاتها الاجتماعية بعد أن وجهت انتقادات لاذعة حول كيفية نشر تقارير كاذبة خلال الانتخابات الأمريكية العام الماضي.


ورغم رفض مارك زوكربيرج مؤسس الفيس بوك تلك الاتهامات في نوفمبر الماضي، إلا أن سياسة الفيس بوك تغيرت منذ ذلك الحين، حيث أطلق شراكة في ديسمبر الماضي مع العديد من المنظمات للتحقق من صحة المواد المشكوك فيها وفحصها، وهي عبارة عن "مبادرة النزاهة الإخبارية"، وهي محاولة مع جامعة مدينة نيويورك ومركز تو- نايت للصحافة الريادية تهدف إلى معالجة المعلومات المضللة والمعلومات المغلوطة.