دراسة بريطانية تربط بين التلوث وهذا المرض الخطير

كشفت دراسة بريطانية جديدة عن آثار خطيرة لزيادة نسبة التلوث في الهواء، تتعلق بمرض مزمن خطير، يؤدي في الغالب للوفاة، وهو مرض ارتفاع ضغط الدم.

وتشير إحصائيات بريطانية، إلى أن هذا القاتل الصامت (ارتفاع ضغط الدم) يرتبط بأكثر من 40 ألف حالة وفاة داخل المملكة المتحدة.

وأوضح بحث جديد أن زيادة نسبة تلوث الهواء تزيد من فرص الإصابة بالنوبات القلبية من خلال انخفاض مستويات الكوليسترول "الجيد" في مجرى الدم.

ووجدت دراسة أجريت على أكثر من 6500 شخص في الولايات المتحدة تتراوح أعمارهم بين 45 و 84 عامًا أن التعرض للكربون الأسود الذي يرتبط بدخان وعادم السيارات يرتبط بشكل كبير بانخفاض مستويات الكوليسترول الجيد.

كما يسبب هذا التلوث دخول جسيمات دقيقة ناتجة عن حرق الوقود الأحفوري والتي تدخل إلى الصدر.

ووصفت مؤسسة القلب البريطانية بأن تلوث الهواء مسؤول عن "عدد لا يحصى من التغيرات في الجسم"، مثل زيادة ضغط الدم.

وقالت الدراسة أن وجود تركيزات من الملوثات، تحصل عليها على مدى فترة ثلاثة أشهر، يرتبط بانخفاض مستويات الكوليسترول الجيدة في الجسم، هو عامل خطر متوافق بكثير من الأمراض التقليدية الخاصة بالقلب والأوعية الدموية.

وأضافت الدراسة أن الارتباط بين تلوث الهواء وهذا الانخفاض في الكوليسترول أقوى لدى النساء عن الرجال،

وقال البروفسور السير نيلش ساماني، المدير الطبي لمؤسسة القلب البريطانية، إنه من الواضح أن تلوث الهواء ضار، مشيرًا إلى أن هناك حاجة ملحة لتمويل المزيد من البحوث التي تتناول التأثيرات الخطيرة لتلوث الهواء على نظام القلب والأوعية الدموية.

ورغم أن الدراسة الجديدة نفسها قد لا تكون بالفعل دليلا على وجود صلة مباشرة بين تلوث الهواء وأمراض القلب، إلا أن هذه دراسة مثيرة للاهتمام تبين وجود ارتباط بين ارتفاع تلوث الهواء وانخفاض مستويات الكولسترول الجيد.

علاوة على ذلك، يسبب تلوث الهواء عددًا لا يحصى من التغيرات في الجسم، كما إنه يزيد أيضا من ضغط الدم، ويؤثر على أمراض القلب والأوعية الدموية.