رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

فيديوهات "داعش" تدل على فقر التفكير وضحالة التدريب

مصطفى أبو زيد
مصطفى أبو زيد


بات جليا على أن الإرهاب الدولى لا مأمن منه فى دول العالم كافة، فمن فيها من يمولون ويمدون هؤلاء الإرهابيين بالمال والسلاح لتنفيذ مخططاتهم الخسيسة فالكثير من الشواهد والأحداث التى مرت بالعالم فى السنوات الماضية تؤكد أن السحر ينقلب على الساحر مهما طال به الأمد.

فنحن جميعا نتذكر ماذا فعل تنظيم القاعدة فى الولايات المتحدة الأمريكية، وهى التى ساعدتهم وقامت بتدريبهم على أحدث الأسلحة وأمدتهم بها وقتئذ لمحاربة روسيا لوقف نفوذها فى الشيشان والبوسنة والهرسك، وبعد انتهاء تلك الحروب بدأ تنظيم القاعدة الالتفات إلى الأمريكان بالقيام بعمليات استهدفت سفاراتهم فى العديد من الدول إلى أن انتهت بتفجير برجى التجارة العالمى واستهداف مبنى البنتاجون، ومن هنا قامت بإطلاق الولايات المتحدة الأمريكية حربها الكونية بالقضاء على الإرهاب ولم تكن فى حقيقة الأمر هو القضاء على الإرهاب وفكره، وإنما اتضح أن الأمر لايعدو كونه إلا نوعًا آخر من أنواع الاستعمار الذى يهدف من ورائه مقدرات وموارد الدول التى قاموا باحتلالها مثل العراق وأفغانستان وليس نشر الديمقراطية المزعومة.

ومن تلك اللحظة نشطت قوى الإرهاب فى جميع دول العالم وباتت القوى العظمى نفسها فى مرمى العمليات الإرهابية من تفجير واغتيال وبالطبع يتم إلقاء التهم على منطقة الشرق الأوسط التى تعد من وجهة نظر العديد من الدول الأوروبية منبع الإرهاب الذى يتم تصديره اليهم مع العلم انهم هم أنفسهم من قاموا بتربية ونشأة هؤلاء على أيديهم , وهاهو اليوم العالم كله يعانى من مما يطلق عليهم داعش الذين ينشرون الذعر والتخريب والتدمير فى العديد من الدول العربية بل أحيانا يمتد تأثيرهم الى بعض ممن ينتمون الى افكارهم فى الدول الأوربية ويقوموا بتنفيذ اعمال أرهابية

وهنا فى مصر قواتنا المسلحة الباسلة هم الوحيدون الذين يحاربون داعش حربا فعليا وليس مجرد عرض دعائى كما يفعل البعض وبالفعل قامت وتقوم القوات المسلحة المصرية بالعديد من العمليات القتالية لتطهير سيناء من تلك العناصر المارقة الارهابية حتى قامت بتضييق الخناق عليهم من شدة المواجهات التى كبدتم الكثير من الخسائر وقطعت عليهم العديد من الأمدادت فباتوا يشعرون بأنهم محاصرون ويلفظون أنفاسهم الأخيرة مما جعلهم يتجهون الى أذاعة بعض الفيديوهات لتثير بعض الذعر والرهبة لدى جنودنا التى توضح أن لديهم مجموعات قناصة تستهدف الجنود وتقضى عليهم.

ولكن يبدو أن تلك الفيديوهات التى يتم تسريبها تدل على أنهم فى النزع الأخير ويريدون أن يظهروا بأنهم متماسكين بل يوضح الفيديو عكس ذلك من ضحالة التدريب الواضح على من يسموهم بالقناصين وفقر التفكير حيث إن الفيديو بالأساس مفبرك من مقاطع قديمة يسهل على أى متخصص أن يكشف تزييفه.

ويجب أن نثق تمام الثقة فى قواتنا المسلحة التى لاتهاب ولاتخشى وإنما تتقدم وتواجه بعقيدتها الراسخة فى حب الوطن والحفاظ على أمنه ومقدراته وسننجح بإذن الله وعونه فى دحر هذا الإرهاب الأسود المقيت عن وطننا الغالى.