بشرى سارة للأطفال المصابين بـ"فيروس سي"

تعدّ مصر هي الدولة الأعلى في العالم من حيث الإصابة بمرض فيروس سي، إذ تتراوح نسبة المصابين بين 7-12%، من إجمالي السكان، بحسب إحصائيات المسح الصحي للأمم المتحدة الصادرة العام الماضي.


ورغم مساهمة عقار السوفالدي والهارفوني في شفاء ما يقرب من 850 ألف حالة؛ لكن ظل الأطفال المصابين بمرض فيروس سي بعيدين تمامًا عن استخدام العقار الطبي لأسباب طبية؛ إلا أنه بالأمس، ولأول مرة في تاريخ المرض، وافقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام تطبيقات إضافية لعقاري السوفالدي والهارفوني لعلاج الأطفال.


وقالت الهيئة في بيان لها على موقعها الرسمي، إن عقار الهارفونى أنها سَمح باستخدامه للأطفال الأكبر من سن 12 عامًا، من الأنواع الجينية " 1و4و5و6" للمرضي الذين لا يعانون من التهاب الكبد، وكذلك السوفالدى مع عقار الريبافرين للأنواع الجينية الثانية والثالثة.


واعتمدت الموافقة على نجاح التجارب الإكلينكية على الأطفال المرضى، حيث تم استخدام الهارفونى لـ100 طفل مريض مصاب بالفيروس من سن 12 سنة وبعد تناولهم العقار لم يجدوا أي أثر للفيروس في الـ 12 أسبوع التالية في 98% من الأطفال والمراهقين. وبالنسبة للهارفونى فأجُريت التجارب على 50 طفلًا في نفس الفئة العمرية، وكانت بين 100% و97% للأصناف الجينية 2و3.


وقدر المسح الطبي المصري، عدد الأطفال المصريين المُصابين بمرض فيروس سي بنحو 2% من إجمالي المصابين بالمرض، أي نحو مليونين من الأطفال المرضى.


وكانت دراسة لأحد الجامعات البريطانية، كشفت أن أكثر ما يتسبب في إصابة الأطفال المصريين هو انتقال الفيروس عن طريق الأم أثناء فترة الحمل، مشيرةً إلى أن إجمالي حالات الإصابة بين الأمهات تقُدر بنحو 7% من النساء المتزوجات.