رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«عصابة مسنودة» تُهدد بعودة العنف المُسلح بين «عائلات دار السلام» في سوهاج

قوات أمن
قوات أمن


تقدم أهالي مركز دار السلام، التابع لمحافظة سوهاج، باستغاثة لوزير الداخلية، اللواء مجدي عبد الغفار، بشأن مجموعة من الخارجين على القانون؛ لقيامهم بتكوين تشكيل إجرامي بالمركز، تخصص نشاطه في سرقة المواطنين بالإكراه.

يظل مركز «دار السلام» بسوهاج يعاني، بسبب ضعف قوات الشرطة المستمر مع عصابة «إجرامية معروفة»، تسبب ذعرًا كبيراً للأهالي، وهي «عصابات» مشهورة لدى الجميع بالمركز.

في البداية، اشتكى أهالي مركز دار السلام بسوهاج، من أعمال الخارجين على القانون، بناحية أولاد يحيى قبلي، لقيامهم بسرقة المواطنين بالإكراه، والاستيلاء على أراضي المواطنين بالقرى المجاورة "عنوة"، وسرقة "ماكينات" الري الموجودة على رأس الأراضي الزراعية الخاصة بالأهالي، وقطع الطريق السريع "سوهاج - نجع حمادي" الشرقي، وسرقة المارة وسائقي مندوبي الشركات التي تسير بالطريق ليلاً، والتهجم على المنازل ليلاً لسرقة "المواشي"، ويتسببون في حالة من الخوف والقلق والفزع والهلع لدى المواطنين، بل وتوجد تخوفات من تطور الأمر ليصل إلى قتل أو خطف الأطفال، أو إحداث نزاعات بين عائلات وأهالي المركز، إذا لم يتم القبض على هذا التشكيل العصابي.

ويقول أحد الأهالي، إنه تحررت محاضر عديدة، ضدد كل من "أحمد.ع.م." ومجموعة تابعة له، تضم "مؤمن.س.م." و"عبدالرازق.ح.م.ح" و"محمود.ر.م.ع" وغيرهم ممن يستعان بهم في أعمال البلطجة، والسرقة وقطع الطرق، مشيراً إلى أن الغريب في الأمر، أنه بعد أن يتم ضبطهم من قبل الشرطة، سرعان ما يتم إخلاء سبيلهم من النيابة، ما أثار التعجب لدى أهالي المركز، وجعلهم يتقدمون باستغاثة لوزير الداخلية.

وأوضح أهالي دار السلام، أن هذه أفراد هذه "العصابة" من الخارجين على القانون، يمثلون خطرًا جسيمًا على الأمن عمومًا، وعلى أهالي دار السلام خصوصاً، بسبب ما يقومون به من أفعال إجرامية، يمكن أن تتسبب في نزاعات بين عائلات المركز، لا سيما أنها تفتح ملف الخصومات الثأرية من جديد بين العائلات.

وأكد أحد أهالي قرية أولاد يحيى، أن هذا التشكيل؛ تسبب في خلافات بين أكثر من قرية بالمركز، بسبب قيامهم بالاستيلاء على أراضي ملك لأحد المواطنين بقرية "الجلايلة"، وقرية "مزاته" بالقوة، لافتاً إلى أنه تم الاتصال بهما من أهالي القرى المجاورة ويحذرونهم بما يقومون به مجموعة الخارجين.

وتابع: إذا تطور الأمر ولم يتم ضبطهم ستجد الدماء تغرق المركز، وتعود الخصومات الثأرية من جديد، بعد أن طفح "الكيل" بالأهالي.

الجدير بالذكر أن مركز دار السلام، من أكثر المراكز على مستوى المحافظة به نزاعات قبلية، تسببت هذه النزاعات في معادات الأهالي لبعضهم، حيث وصل حتى الآن عدد الخصومات الثأرية بالمركز إلى أكثر من 74 خصومة ثأرية، وأنهى رجال الشرطة ورجال المصالحات بقرى مركز دار السلام ما يقرب عن 28 خصومة ثأرية مختلفة بين عائلات المركز.

وفي نهاية فبراير الماضي، شهد مركز دار السلام حملة أمنية مكبرة على "قرية البلابيش"؛ للقضاء على البؤر الإجرامية، وضبط الخارجين على القانون، وكانت مدعومة بقوات خاصة، وقوات التدخل السريع بقوام 1000 جندي و30 مدرعة و20 «لودر» و10 سيارات لوري و10 سيارات إسعاف، لمداهمة القرية، وتمركزت القوات على مدار أسبوعين بالقرية.