رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بالصور.. بـ«البدلة الميري واللاسلكي».. «الجاحد» ينصب على ضحاياه باسم «السيسي»

الجاحد مع الفنانين
الجاحد مع الفنانين


يبدو أن واقعة «سيد الدويك» الذي ظهر في عزاء الشيخ عمر عبد الرحمن، الزعيم الروحي لـ«الجماعة الإسلامية»، وانتحل صفة مستشار السيسي، لن تكون الواقعة الأخيرة في مجال النصب على المواطنين باسم «الرئاسة».



الحديث السابق يؤكده البلاغ رقم 5111 «جنح العجوزة»، ضد محمد إسماعيل عبد المنعم الجاحد، والذي استغل علاقاته مُدعيًا أنه مستشار الرئيس عبد الفتاح السيسي للأمن، واستغل ذلك في النصب على المواطنين، ثم ظل هاربًا حتى تم القبض عليه.



كيف سقط «الجاحد» في قبضة الأمن؟

في البداية.. تلقى قسم النزهة بلاغًا من نهى رشوان فرج، مقيمة بمصر الجديدة وتعمل طبيبة بمستشفى جامعة عين شمس للطلبة، وتملك «مركز تجميل»، أوضحت خلاله أنه تم النصب عليها من قبل رجل صاحب نفوذ تعرفت عليه من خلال زميلتها بالمركز وتدعى «مي نور الدين».



وتابعت أن هذا النصاب أوهمها أنه مسئول الحراسات الخاصة بالرئيس عبد الفتاح السيسي، وأنه يملك علاقات بالمسئولين في الهيئات المُختلفة، وتمكّن من إقناعها بدفع 450000 جنيه، للدخول في شراكة معه في أكاديمية كندية يقوم بتأسيسها.



وتابعت: «حبَك لعبته بتكريم شخصيات مشهورة في أحد الفنادق على أنه تكريم من الأكاديمية الكندية الأمريكية التي يزعم أنه يمتلكها، حيث كان يأخذ أموال عملائه، ويُكرّم بها المشاهير من أجل إقناعهم بحقيقة ما يدعيه ليأخذ أكثر».



وكان «مستشار الرئيس المزيف» يستخدم فيلته بالمريوطية لإقامة الحفلات لعدد من المشاهير والفنانين، وكان على علاقة بمدير مكتب مساعد وزير الداخلية لـ«الجوازات»، إذ كان يظهر معه في صور له أثناء حفلة أقامها «الجاحد» بفيلته بالجيزة، حملت اسم: «احتفالية الأكاديمية الكندية الأمريكية».



وكانت هذه الأكاديمية، «مشروعًا وهميًا» استغله «الجاحد» لجمع الأموال، وتكريم العديد من الشخصيات المرموقة، والفنانين مثل عمرو سعد، وماجد المصري، ودنيا عبد العزيز، والسيناريست أيمن سلامة، وفريال يوسف، والمخرج سامح عبد العزيز، ورامي صبري، وإيهاب توفيق وإيناس عز الدين ومحمد رشاد، والمذيعة مروة صبري ومصمم الأزياء هاني البحيري.



وتمكنت قوات الأمن بعد هذا البلاغ من القبض على «الجاحد» في فيلته بـ«المريوطية»، صباح الخميس 2 مارس، حيثُ تبيّن أنه نصب على كثير من المواطنين بحجة ترخيص أكاديمية كندية والحصول على تراخيص المجلس الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالي.



أُحيل المُتهم إلى نيابة العجوزة التي باشرت التحقيق معه برئاسة أحمد رفعت، وتبين خلال التحقيقات أن المتهم كان يدعو ضحاياه لمقابلته بجوار قصر الاتحادية، ووسط الأكمنة؛ حيثُ كان يحمل «جهازه اللاسيلكي» وسلاحه الميري، مستغلًا في ذلك علاقته الوطيدة ببعض الضباط الذين سهّلوا له «عملية النصب» سواء في المطار أو بجوار القصر الرئاسي، وحُكم عليه اليوم بالسجن 3 سنوات، وغرامة 20 ألف جنيه.