رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بالصور.. تفاصيل إنهاء أكبر خصومة ثأرية بين عائلتين بـ«دار السلام»

جلسة الصلح بإستاد
جلسة الصلح بإستاد سوهاج


شهدت محافظة سوهاج، أكبر جلسة صلح لإنهاء خصومة ثأرية، بين عائلة القوايدة بـ«أولاد خلف»، وعائلة الشرابلة بـ«أولاد سالم»، التابعة لمركز دار السلام، والمنعقدة بإستاد سوهاج الرياضي، وذلك على خلفية خصومة ثأرية مضى عليها 12 سنة، بسبب نزاع على أراض زراعية، راح ضحيتها 4 أشخص من  العائلتين، وعلى أن يتقدم أحد الطرفين بكفنه، والتنازل عن القضايا الجنائية والمدنية.


وحضر جلسة الصلح كل من، الدكتور أيمن عبد المنعم عبد القادر محافظ سوهاج، والدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، واللواء مصطفى مقبل، مدير أمن سوهاج، واللواء خالد الشاذلى، مدير المباحث الجنائية بسوهاج، وقائد المنطقة الجنوبية العسكرية، واللواء أحمد عبد العظيم مساعد فرقة الشرق، والمستشار أبو المجد أحمد على، رئيس لجنة المصالحات، والشيخ محمد ذكي الأمين العام للجنة العليا بالأزهر الشريف، والدكتور عبد العظيم محمد أحمد عضو هيئة تدريس بجامعة الأزهر، والنائب طارق رضوان وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، والنائب جابر الطويقي، عضو مجلس النواب عن دائرة المركز، والنائب أحمد عيسى عضو مجلس النواب بدائرة قنا، والأستاذ حسام محمدين مهران رئيس مجلس محلي مركز دار السلام، وبعض من عمد ومشايخ سوهاج وقنا، والقيادات الشعبية والتنفيذية، وأعضاء لجنة المصالحات، ورجال الدين، وأهالي الطرفين والمناطق المجاورة.


يذكر أن الخصومة الثأرية بين الطرفين تعود إلى عام 2005، بسبب نزاع بين العائلتين على أرض زراعية بمساحة 18 فدان، ونتج عنها مقتل أربعة أشخاص من العائلتين، وأن رجل الأعمال أحمد قورة وشقيقة عاطف قورة هم أول ما بادروا لإتمام الصلح بين العائلتين منذ فتره.


الجدير بالذكر أنه تعهد الطرفان بالقسم على المصحف، بأن يكون صلحا جديًا وناهيًا للنزاع القائم بينهما وعلى أن يتقدم أحد الطرفين بكفنه لإنهاء الخصومة الثأرية والتي أرهقت الجميع، والتنازل عن القضايا الجنائية والمدنية فيما بينهم.


وتوجه الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، بالشكر لجميع الحضور من القيادات التنفيذية والشعبية، من محافظة سوهاج عموماً، ودار السلام خصوصاً، ولكل القائمين على إجراءات الصلح، وعلى رأسهم محافظ سوهاج، و مدير أمن سوهاج، ومدير المباحث الجنائية، وقائد المنطقة الجنوبية العسكرية، موضحاً أنه يرى  تعاونا بين محافظة سوهاج وقنا في جلسات الصلح، داعيا إلى ضرورة التعاون من أجل القضاء على ظاهرة الثأر بسوهاج وإتمام باقي المصالحات بالمحافظة، مؤكداً على نبذ العنف، وضرورة التعاون مع باقي المحافظات.


وفي سياق متصل، توجه اللواء مصطفى مقبل مدير أمن سوهاج بالشكر، لأهالي دار السلام، ولكل القائمين على ملف المصالحات بالمحافظة، مؤكداً أن هذا الملف يتطلب تكاتف الجميع، وأن محافظة سوهاج أصبحت من أفضل المحافظات أمنيا، حيث تم القضاء على جميع البؤر الإجرامية بالمحافظة، مشيراً إلى أن هناك انطباعاً سائداً بوزارة الداخلية على حرص محافظة سوهاج، على نبذ العنف، وتحقيق الاستقرار، وذلك لكثرة المصالحات التي تتم على أرض المحافظة.


ومن جانبه توجه النائب طارق رضوان وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، بالشكر لجميع الحضور، مؤكداً على أنه وصل عدد الخصومات الثأرية بمركز دار السلام إلى 74 خصومة ثأرية، وتم إنهاء ما يقرب من 26 خصومة ثأرية بين عائلات المركز، لافتاً إلى أنه ما يحدث الآن بالمركز هو بداية انطلاق دار السلام لمستقبل أفضل.


وأوضح وكيل العلاقات الخارجية، أن تعداد سكان مركز دار السلام وصل إلى 400 ألف نسمة، من بينهم 240 ألف مواطن تحت سن 30 سنة، وهذا السن خطير جداً، ويحتاج إلى دعم الدولة لاستخراج طاقات الشباب، مطالباً الدولة بالإعلان عن المنطقة الصناعية الجديدة بدار السلام، موضحاً أن المركز يحتاج الكثير من الخدمات التعليمية والصحية.  


ومن جانبه توجه الشيخ محمد ذكي ممثل عن الأزهر بالشكر لكل من العائلتين ولجنة المصالحات بالمحافظة ورجال الأمن وكل من أسهم ولو بكلمة طيبة في إتمام هذا الصلح، داعيا إلى ترك الخلافات ونبذ التعصب، مؤكداً على التعاون والتسامح والمحبة والألفة بين الأخوة المسلمين والمسيحيين.