رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

فورين بوليسي: إدارة ترامب تتحرك على 4 مستويات لدعم «حكومة أبو الهول»

عبد الفتاح السيسي
عبد الفتاح السيسي وأبو الهول


نشرت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، تقريرًا على موقعها الرسمي، أكدت فيه أن السر وراء اهتمام الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، لتوطيد العلاقات الثنائية مع مصر والتعاون معها، هو أنها تعتبر الأوضاع في مصر الآن، مثلما كانت عليه مصر الفرعونية وأن حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تشبه أسطورة «أبو الهول»، فهذه الحكومة مليئة بالتناقضات.


وترى المجلة الأمريكية، أن الولايات المتحدة تهتم بمصر، وبالرئيس عبد الفتاح السيسي، وتحرص على التعاون معه، خاصة أن هذا الأمر هام بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، منوهة إلى أن «إدارة ترامب» تحاول أن تحدد شكلًا محددًا للسياسة التي تريد أن تتبعها في تعاونها مع مصر لكي تحصد نتائج إيجابية ومثمرة سواء بالنسبة لها أو للمنطقة بأسرها.


ونوهت المجلة في تقريرها، إلى أنه على الرغم من الصورة الأسطورية التي تنظر بها الإدارة الأمريكية لحكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلا أن ذلك لا يمنع أن الفترة التي تمر بها مصر الآن، تعد من أصعب الفترات التي مرت بها على مدار تاريخها؛ بسبب الأحداث السياسية المتتالية التي مرت بها خاصة بعد ثورة يناير.


وأشار التقرير إلى أن السيسي بذل جهودا من أجل تحقيق الاستقرار للبلاد بعد الإطاحة بنظام الإخوان، ولكن ذلك كان على حساب معايير ومباديء حقوق الإنسان مع التأكيد على أنه حتى الآن لم يرسم مسارًا محددًا لطبيعة الظروف التي تعيشها مصر وهو ما يجعلها عرضة لمخاطر جمة كونها ستصبح نقطة جذب للجماعات الجهادية الإرهابية.


ووفقا لما ورد فقد أجريت العديد من المناقشات بين خبراء الدفاع الأمريكي والحكومة المصرية كان أغلبها يركز على نقطة رئيسية وهي ضرورة معرفة ما إذا كانت مصر سوف تكون عنصرا يساعد على تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بالفعل أم لا.


أضافت المجلة أن الهدف من الجهود التي تبذلها مصر من أجل توطيد علاقاتها مع الولايات المتحدة هو أن تتمكن من مواجهة مختلف أزماتها الحالية سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي لذلك يستلزم التفكير في سؤالين رئيسيين وهما:

كيف يمكن لواشنطن أن تساعد مصر في أن تخطو خطوات ثابتة على مسار إيجابي؟ وما الفائدة التي ستعود على واشنطن إذا استمرت في تقديم مساعدتها لمصر؟.


ترى المجلة أن أهم قضية تريد الولايات المتحدة أن تساعد مصر فيها خلال المرحلة المقبلة هو توطيد علاقاتها مع إسرائيل لأن ذلك سيعود بفوائد استخباراتية وتجارية بين البلدين، منوهة إلى أن من مصلحة واشنطن فض حالة الصراع التي نشبت بين مصر والمملكة السعودية مؤخرا بسبب جزيرتي "تيران وصنافير" حتى لا يكون أمام إيران فرصة لفرض نفوذها في المنطقة.


على صعيد آخر ترى "فورين بوليسي"، أنه يمكن للولايات المتحدة أن تساعد على تحسين الأوضاع الاقتصادية في مصر عن طريق الشراكة بين الحكومتين الأمريكية والمصرية؛ لأن ذلك سوف يضفي قدرا من الشرعية على النظام المصري الحالي وسيساعد على فتح الباب أمام مشاريع الاستثمار الأجنبي في مصر مع تقديم الدعم الدبلوماسي لها في مختلف الهيئات الدولية مثل "صندوق النقد الدولي والبنك الدولي".


وانتقلت المجلة الأمريكية إلى نقطة أخرى وهي "قناة السويس" حيث تؤكد أنه يستلزم على أمريكا أن تضمن تأمين القناة باعتبارها ممرًا مائيًا عالميًا وحيويًا، منوهة إلى أن ذلك يكون من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية بين البلدين بشكل جيد والتطوير التكنولوجي الذي يتبع في المراقبة.