لغز جرائم سرقة سيارات الإسعاف بالمحافظات

ووفقًا لتأكيدات المصادر داخل وزارة الصحة، فهناك اهتمام كبير داخل مجلس الوزراء حول تعدد جرائم السرقة في وقت واحد، وقد طالب رئيس الحكومة المهندس شريف إسماعيل، وزيري الداخلية والصحة بسرعة كشف غموض السرقة بأسرع وقت.

وأفادت المصادر، أن هناك تحقيقات كبرى تجرى داخل هيئة الإسعاف مع جميع المسئولين والموظفين لكشف لغز الجريمة، خاصة أن عمليات فتح السيارات تتم بـ«المفاتيح» وبعد معرفة الكود السري لكل سيارة.

وهدد موظفو الإسعاف بالدخول في اعتصام مفتوح وإضراب عن العمل؛ لحين توقف الاعتقالات العشوائية لزملائهم، وإحالة بعضهم للتحقيق من قبل مسئولى الهيئة بدون ذنب رغم عدم تورطهم في جرائم السرقة، وعدم وصول جهات التحقيقات إلى الشخصية الحقيقية التي تدبر عمليات السرقة، حيث تدور الشبهات إلى وقوف بعض الموظفين من أنصار جماعة الإخوان وراء السرقة بهدف إحداث شلل في مرفق الإسعاف وتحقيق خسائر تخص الهيئة.

وكشف أحد المسعفين ﻟ«النبأ» أن هناك غموضًا تامًا بشأن عمليات السرقة، ولم يتم حتى الآن الكشف عن اللغز، فالمسئولون في الهيئة والداخلية لم يتوصلوا بعد للمجرم، وأشار إلى أن سيارات الإسعاف تسرق من المراكز والنقاط، وتسرق المحتويات والأجهزة الطبية الموجودة داخل السيارات والتى يقدر سعر الجهاز الواحد من ٢٠ إلى ٢٥ ألف جنيه في كل سيارة، ما يعني أن الخسائر تتخطى أكثر من خمسة مليون جنيه حتى الآن.

وعن كيفية فتح السيارات، قال إن عملية السرقة تتم في الفجر، والمسئولون عن السيارات يكونون داخل النقاط والمركز، والسيارات تفتح بمفاتيحها، حيث لا يوجد أى عمليات عنف أو تكسير على السيارات، رغم أن هذه السيارات لها مفاتيح وريموت إليكتروني خاص بفتحها به شفرة لكل سيارة، ولا يمكن فتحها إلا من خلاله،

وأفاد المسعف أن المشكلة هي قيام هيئة الإسعاف بإحالة الموظفين والمسعفين للتحقيق بدون ذنب، ووصل الأمر لوقف البعض عن العمل، رغم عدم التوصل للجاني حتى الآن، ومن المؤكد أن السارق هو شخص يملك شفرات فتح السيارات.