رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تفاصيل تحقيقات الأمن الوطني مع نجل خيرت الشاطر

الحسن خيرت الشاطر
الحسن خيرت الشاطر - أرشيفية


كشف مصدر أمني بوزارة الداخلية، تفاصيل تحقيقات «الأمن الوطني» مع نجل خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لـ«الإخوان المسلمين» عقب القبض عليه، مشيرًا إلى أن هذه التحقيقات حملت العديد من المفاجآت.

وأكد المصدر، أن ضباط قطاع الأمن الوطني كانوا يرصدون تحركات «الحسن» منذ فترة طويلة، إلا أنه انقطعت صلتهم بالمتابعة والبحث عنه، بعد اختفائه في إحدى القرى بمحافظات الصعيد، ولكن هذه المتابعة عادت من جديد بعد رجوع «الحسن» لـ«مدينة نصر»، ولذلك وضعت عدة أكمنة بالتعاون مع المصادر السرية؛ للقبض عليه.


وأضاف المصدر، أنه قبل القبض عليه بيوم، رصد ضباط الأمن الوطني، ظهوره على «الجي بي إس» من حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، وبمتابعة نشاطه تبين أنه حضر متخفيًا في زي رجل كبير في السن إلى مدينة نصر لزيارة أسرته الموجودة في منزل والده، فتحركت على الفور قوات من قطاع الأمن الوطني وضباط البحث الجنائي ومديرية أمن القاهرة، والقوات الخاصة وتم تطويق المكان ومنع دخول وخروج أى من المواطنين حتى سكان المنطقة، ثم اقتحموا المنزل وتم القبض عليه والخروج في مدرعات الشرطة في عملية لم تستغرق أكثر من 10 دقائق.


وأوضح المصدر، أنه تم ضبط 3 هواتف محمولة خاصة به، بالإضافة إلى جهاز «لاب توب» مملوك له، وتم نقله على الفور إلى مبنى قطاع الأمن الوطني في مدينة نصر، مشيرًا إلى أن ضباط متابعة النشاط الديني تولوا التحقيق معه الذي استمر لمدة 15 ساعة متواصلة، وكان يحضر التحقيقات عدد من القيادات في القطاع.


وأشار المصدر إلى أن قوات الأمن وجهت له عدة اتهامات تتعلق بنشر الشائعات، ومحاولة زعزعة استقرار البلاد، وتكدير الأمن العام، والتحريض على العنف، والتواصل مع خلايا اللجان النوعية المتواجدة في بعض المحافظات للتخطيط لـ«عمليات إرهابية»، وتمويل الجماعات الإرهابية، لافتًا إلى أن الأجهزة الأمنية حققت معه في اتهامه بقضية التخابر مع حماس، واتصالاته مع زوج شقيقته، حيث رصدت تحريات قطاع الأمن الوطني اتصالات له مع قيادي في كتائب عز الدين القسام، وعرضت عليه  بعض الرسائل الإليكترونية لزوج شقيقته وهو يتواصل مع أشخاص في فلسطين وبعض الشخصيات المختلفة في تنظيم كتائب عز الدين القسام.


وقال المصدر، إن نجل خيرت الشاطر نفى اتهامه بالتخابر مع حماس، على الرغم من أنه اعترف بوجود علاقات له مع بعض الأفراد في فلسطين، إلا أنها لم تصل إلى أي نوع من تبادل المعلومات أو التخابر على الدولة، وإنما كانت عبارة عن صداقات عادية، أما عن توجيه اتهامات التحريض على الدولة ونشر الشائعات وتكدير الأمن العام، فقد واجهته الأجهزة الأمنية بمنشورات له من حسابه على موقعي التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فيس بوك"، موضحًا أنه اعترف بنشره تلك المنشورات، وأنه يعبر من خلالها عن آرائه السياسية ولم يحرض أحدا.


وأضاف المصدر، أن المتهم أنكر تواصله مع اللجان النوعية في المحافظات للتخطيط لعمليات إرهابية، إلا أن ضباط الأمن الوطني عرضوا عليه تسجيلات هاتفية وإليكترونية له مع بعض القيادات الوسطى في تنظيم الإخوان، كما أنها واجهته بالتحريات التي كشفت تمويله لجانا عديدة من جماعة الإخوان من خلال حصوله على أموال من الخارج وصلت إلى 2 مليون دولار؛ لتوزيعها على شباب الإخوان.