رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

قصة زوجين يعيشان بلا جنس منذ عشرين سنة!

النبأ


رغم أن الجنس، والشعور بالرغبة الجنسية، فطرة بشرية، إلا أن فئة نادرة من البشر لا تتعلق بالجنس على الإطلاق، ويقدر بنحو 1% من الشعب البريطاني، لا يشعرون بأي ميل أو انجذاب جنسي للطرف الآخر.

وفي تقرير لصحيفة الاندبنديت البريطانية، يقول مايكل دوري، وهو عالم رياضيات، وأحد الذين يعانون تلك المشكلة، أنه بدأ بالشعور بها، بداية من عمر ال15، فعلى خلاف الغالبية العظمى من التلاميذ الآخرين في مدرسته، كان يشعر بعدم انجذاب نحو الفتيات، حتى أن بعضهم بدأ يتساءل هل هو مثلي الجنسي، ولكنه في الواقع لم يكن سوى أحد الـ 1% اللاجنسيين!

وتوقع مايكل دوري أن يتطور نشاطه الجنسي، مع التطور في العمر، ولكن ذلك لم يحدث، وهو الآن يبلغ من العمر 35 سنة، ولم يشعر بأي رغبة جنسية، رغم أن عضوه الذكري قادر على الانتصاب بالفعل، ويشعر بالإثارة الجنسية، ولكنه في الوقت نفسه لا يشعر برغبة في ممارسة الجنس.

والأمر لا يتوقف عند ممارسة العلاقة الكاملة، فحتى مجرد التقبيل، أمر لا يعنيه ولا يهتم به، ويرى دوري أن هذا توجه وليس خيار بالنسبة له، وهو لا يشعر بأي مشكلة من هذا التوجه والشعور، ويرتبط هذا التوجه، بعدم شعوره في الأساس بأي علاقة عاطفية.

فيقول "العلاقات العاطفية ليست أولوية بالنسبة لي"، مفضلا على الاتصالات المهنية والهوايات، مؤكدًا أنه لم يشعر بأي حالة انجذاب عاطفي، مشيرًا إلى أنه قد يبدي إعجابه ببعض الفتيات الجميلات، ولكن كما يبدي إعجابه باللوحه الفنية الجميلة"

لم تتوقف تجربة دوري عند هذا الحد، بل أنه التقى بشريك لاجنسي أيضا، والتقى الاثنان في لقاء اللاجنسي، في العام الماضي، وهي سيلين فتاة تبلغ من العمر 26 سنة، لم تمارس الجنس طوال تلك الفترة.

وعلى الرغم من شعورهما الجيد نحو بعضهما البعض، إلا أنهما في النهاية لم يمارسا الجنس، وظلت عذراء، ولا ينويان إقامة علاقة جنسية، إلا إذا كانا يريدا أطفال!

وتقتصر العلاقة بينهما على مجرد قبلة، وعناق، وعقد اليدين وتقاسم السرير مثل أي زوجين آخرين. كما أنهما داعمان لبعضهما البعض، وعائلتهما ترحب بتلك العلاقة.

وتقول سيلين، إذا كان الجنس لا يمكن أن يكون دون حب، فلما لا نحب دون ممارسة الجنس؟ بالنسبة لي هذا هو الشئ الأكثر طبيعية وحميمية في العالم.