رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«جمال حمدون».. حكاية مشجع ومتظاهر «تحت الطلب»

المشجع جمال حمدون
المشجع جمال حمدون


بجلبابه الشهير، الذي يحمل ألوان علم مصر وحركات يديه وابتسامته، يطل علينا دائما المشجع الشهير في مباريات مصر بالجابون، الذي ما إن تتجه الكاميرات ناحية مدرجات مصر، إلا وتجده حاضرا في كل مباريات المنتخب، في بطولة الأمم الإفريقية.

جمال حمدون، 51 عاما، والذي يعرف باسم "الرجل العلم"، هو هذا المشجع الذي لم تكن أمم إفريقيا الحالية أول ظهور له، بل بدأ ظهوره منذ 2006، وبعدها سافر لحضور كأس الأمم الإفريقية عامي 2008، و2010، ولم يغب عن أي مباراة لمنتخب مصر وصولا لمباريات المنتخب الخارجية في تصفيات كأس العالم.




فمن يرعى هذا الرجل ويكفل تلك الرحلات، التي تنفق عشرات الآلاف من الدولارات؟، ومن يعوله وينفق على أسرته وقت ذهابه لتلك الرحلات؟

بتتبع رحلة الرجل، نجد ظهوره الأول في مؤتمرات الحزب الوطني، دعما لمرشحته، سيدة الأعمال المهندسة آمال عبد الحميد، والتي قربته منها وأصبح يتم إرساله في مؤتمرات الحزب في القاهرة للتهليل لجمال مبارك وأحمد عز. 




ظهر الرجل بملابسه الشهيرة بشكل كبير بعد 30 يونيو 2013، وقربه وزير الرياضة خالد عبد العزيز منه، وقدم له دعما ماليا في رحلاته الخارجية، وتم تعيينه عضو مجلس إدارة في ما عرف باسم «رابطة منتخب مصر»، وبدأ ظهوره يتسع كمشجع في مباريات المنتخب سواء في كرة اليد أو الكرة الطائرة.

م


ولم يقتصر دور الرجل على التواجد في تشجيع مباريات الكرة، بل رُسم له دور سياسي عن طريق المشاركه بزيه الشهير بشكل منتظم في المظاهرات المؤيدة للرئيس السيسي لتأييد قراراته، والانتقاص من معارضيه


 وكان الظهور الأبرز له في مظاهرات ذكرى تحرير سيناء 25 إبريل الماضي، حيث حمل "بيادة" فوق رأسه، وطالب بالتنازل عن تيران وصنافير وإعطائها هدية للسعودية.




يعتمد «حمدون» بشكل أساسي على الأموال التي تغدقها عليه وزارة الشباب والرياضة وسيدة الأعمال، ولم يكتف بذلك بل تم تعيينه موظفا براتب 5 آلاف جنيه في شركة «أبو الهول»، المعروفة بـ«الملح والصودا» سابقًا، بكفر الزيات فى محافظة الغربية،  وهي شركة حكومية، ويحصل منها على راتبه وحوافزه دون الذهاب لعمله، واقتصر عمله على المشاركة في المباريات والمظاهرات المؤيدة للرئيس والحكومة.