«جارديان»: الشعب الفلسطيني سيواجه أزمات جديدة بعد تصريحات «ترامب» عن المستوطنات

وأكد «دونالد ترامب» في وقت سابق، أنه لا يرى الجهود التي تبذلها إسرائيل من أجل إنشاء المستوطنات اليهودية  في القدس الشرقية، عائقا في عملية السلام، مشيرا إلى أن الهدف الذي تسعى إليه الولايات المتحدة الأمريكية منذ أكثر من 50 عاما لإنهاء حالة العنف بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لم يتغير ولن يحاول تغييره، ولكنه يعتبر أن إنشاء المستوطنات لن يؤثر على تحقيق هذا الهدف.

وبحسب الصحيفة، فقد نوه «ترامب» في بيان رسمي، أن إنشاء المستوطنات لن يضر ولكنه يفضل أن يكون ذلك في حدود معينة، خاصة أن التوسع هو الذي من الممكن أن يزيد من حالات العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقالت «جارديان» البريطانية، إن هذه التصريحات دليل على أن إدارة «دونالد ترامب» سوف تتبع نهجا جديدا تماما، وقد تتخذ إجراءات للقيام بما لم يكن مقبولا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

وأعلن راديو إسرائيل عن ردود الفعل داخل إسرائيل، حيال البيان الذي أصدره «ترامب»، وأعرب كل من النائبين الإسرائيلين "شاين بيت وأفي ديختر" عن ترحيبهما لما ورد في هذا البيان خاصة النقطة التي تتعلق بأن إنشاء المستوطنات لن يكون عائقا في طريق تحقيق السلام ولكنهما في نفس الوقت أكدا  أن التوسع أيضا لن يسبب أضرارًا، وأن من يقبل فكرة إنشاء المستوطنات يكون من الطبيعي أن لا يجد أزمة في فكرة توسعاتها.

وما يعد غريبا في التصريحات التي أدلى بها كل من النائبين عبر راديو إسرائيل ربما أكثر من بيان ترامب هو أنهما أكدا أن ذلك سيساعد الشعب الفلسطيني على أن يتأقلم وسيشعر بالاستقرار وأنه سوف ينعم بحياة طبيعية.

ويبدو أن "جارديان" محقة في رؤيتها بأن الشعب الفلسطيني سوف يشهد مزيدا من الأزمات خلال المرحلة المقبلة بسبب سياسة ترامب حيث نوهت أن بيانه أعطى الفرصة لنائب وزير الخارجية الإسرائيلي " تسيبي هوتوفلي" والمعروف بتمسكه ودعمه لفكرة المستوطنات حيث اعتبر أن بيان الرئيس الأمريكي دليل على دعم البيت الأبيض للمستوطنات اليهودية التي وصفها بحق اليهود الذي يستوجب أن يرد إليهم.

وبحسب الصحيفة فإن سياسة "دونالد ترامب" لا تختلف عن سياسة الرئيس "جورج دبليو بوش" الذي سبق أن أكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق "أرييل شارون" عام 2004 أنه من الصعب أن تعود جميع الأراضي التي تمكنت إسرائيل من السيطرة عليها إلى الشعب الفلسطيني مجددا.