معهد أورام جنوب مصر يستقبل 36 ألف مريض بالسرطان سنويًا

كشف رئيس جامعة أسيوط، الدكتور أحمد عبده، أن معهد الأورام بجنوب مصر الذي تم إنشاؤه حديثًا سيساهم في خدمة 30 مليون نسمة، لافتًا إلى أنه من المتوقع أن يستقبل 36 ألف مريض سنويًا.


وكَرم معهد جنوب مصر للأورام، لجنة مصر العطاء بنقابة الأطباء، في الاحتفالية التي أقامها المعهد في ذكرى اليوم العالمي لمحاربة مرض السرطان، خلال الشهر الجاري.


وذكر المعهد، أن التكريم جاء لما قدمته اللجنة من تبرعات بعشرة أسّرة رعاية مركزة بكامل ملحقاتها، و10 أجهزة مونيتور بمبلغ 650 ألف جنيه، مما ساعد في نجاح أول حالة زرع نخاع لطفل في الثانية عشر من عمره يدعى "مصطفى رجب رشاد".


من جانبه، أوضح الدكتور مصطفى الشرقاوي، عميد معهد الأورام، أن عملية زرع النخاع هو برنامج طبي دوائي يرتكز العلاج به على التخلص من النخاع القديم وتوفير نخاع جديد بديل للمريض إما ذاتيًا، أو عن طريق متبرع من الأشقاء أو الأب أو الأم على أن يوجد صلة قرابة مسابقة تجمع بينهما.


ولفت إلى أن وحدة زرع النخاع، هي الوحيدة الموجودة على مستوى محافظات صعيد مصر، موضحًا أن تكلفة إنشاء وتجهيز الوحدة بلغ 21 مليون جنيه، تحّملت الدولة منها 7.5 ملايين جنيه، وجامعة أسيوط 7.5 ملايين جنيه، فيما تبرعت لجنة مصر العطاء بنقابة أطباء بما يقرب من 650 ألف جنيه للوحدة تمثلت في شراء أجهزة مونيتور، وأسرة عناية مركزة بكامل ملحقاتها، وتكفلت تبرعات المواطنين بباقي المبلغ.


وقال الدكتور أحمد عبد الوهاب فراج، مدرس طب الأطفال بمعهد الأورام، إن الطفل "مصطفى رجب" من محافظة سوهاج، كان يعانى من الإصابة بسرطان في الغدة فوق الكلوية في المرحلة الرابعة، وخضع لعلاج كيماوى وجراحى في مستشفى سوهاج، وهو ما زاد من نجاح الزرع بنسبة 10%.


وأضاف، أنه تم تحويله للمعهد لإجراء زراعة النخاع، والتي بدأت بحقنة تحت الجلد لتحفيز عمل الخلايا الجذعية، ثم استئصال الخلايا الجذعية الذاتية وحفظها في ثلاجات تعقيم والقضاء على أي خلايا سرطانية يحتمل وجودها في الجسم، ثم عمل اللازم للمريض من عمليات نقل للدم وللصفائح الدموية إلى أن تماثل الطفل للشفاء مع إجراء متابعة دورية لحالته الصحية.