رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تعزية ملك السعودية لـ«العودة» تفجر صراعًا بين الإخوان والسلفيين

الداعية سلمان العودة
الداعية سلمان العودة


نهاية الأسبوع الماضي، توفيت زوجة الداعية السعودي، سلمان العودة، وابنه، بعد اصطدام السيارة التي كانت تُقل الزوجة وثلاثة من أبنائه بشاحنة، وأدى الحادث إلى وفاة الأم وأحد الأبناء، فيما أُصيب عدد من أفراد الأسرة.

وتقدم عدد كبير من الدعاة والمسئولين على رأسهم الملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، والمفتي عبد العزيز آل الشيخ، مفتي السعودية، بالعزاء للداعية المقرب من جماعة الإخوان.

ولكن تعزية الملك والمفتي لم تعجب بعضا من الدعاة السلفيين في السعودية، الذين لم يستطيعوا مهاجمة الملك، وإنما صبوا جام غضبهم على سلمان العودة، وأفتى بعضهم بحرمة تعزيته في زوجته وولده.

وقال الداعية السعودي، عبد العزيز الريس، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" منتقدا معزيّ العودة:«أهل السنة لا يعزون أهل البدع ولا يعودونهم».
 
ونشر الداعية السعودي، نص رسالة له تلمح بأن العودة من أهل البدع، لأسباب متعددة، منها "تقربه من الرافضة، وغلاة الصوفية، وتقبيله رأس الخليلي الإباضي مفتي عمان"، إضافة إلى رؤيته بأن الموسيقى جائزة، ورضاه بالاختلاط، ودعوته للثورات والاعتصامات التي تسببت في سفك الدماء وانتهاك الأعراض الكثير، حسب قوله.



في المقابل شنّ علماء الدين من الإخوان هجوما حادا على الداعية السلفي، وكان أبرزهم جمال عبد الستار القيادي بجماعة الإخوان المسلمين والأمين العام لرابطة علماء أهل السنة، الذي وصف «الريس»، وعلماء السلفية بعلماء الفتنة والشقاق.

وكتب «عبد الستار» على صفحته بـ«فيس بوك» تعليقا على تدوينة الريس: "علماء الفتنة والشقاق، رواد الاستعباد والاستذلال، خدم المستبدين والطغاة على مدار العصور، ألا لعنة الله على الظالمين".



يشار إلى أن الملك سلمان بن عبد العزيز، بعث ببرقية تعزية للشيخ سلمان العودة، فيما أجرى ولي العهد محمد بن نايف، وولي ولي العهد محمد بن سلمان، اتصالا هاتفيا بـ«العودة» لتقديم واجب العزاء، وحضر مفتي المملكة، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ لبيت العودة للتعزية، كما حضر أمراء آخرين أبرزهم متعب بن عبد الله، وعبد العزيز بن فهد، وآخرين.