رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

"البرادعي" يكشف أسرارًا جديدة عن عمر سليمان ومرسي وخطة التفاوض مع "الإخوان"

الدكتور محمد البرادعي
الدكتور محمد البرادعي


فجر الدكتور محمد البرادعي، نائب الرئيس السابق لـ"الشئون الخارجية" عددًا كبيرًا من المفاجآت في الحلقة الرابعة من برنامج "وفي رواية أخرى"، المذاع على فضائية "التليفزيون العربي".


وقال "البرادعي"، إن اللواء عمر سليمان، مدير المخابرات العامة الأسبق، اتصل به تليفونيًا عندما كان الثاني مرشحًا للرئاسة، وعرض عليه تولي منصب رئيس الوزراء في حالة نجاحه في الانتخابات.

وأضاف "البرادعي" أنه كان خارج البلاد في هذا الوقت، وعندما عاد إلى القاهرة، كان عمر سليمان قد خرج من سباق الانتخابات الرئاسية في 2012.


وبشأن المرشح الرئاسي السابق، الفريق أحمد شفيق، قال الدكتور محمد البرادعي، إنه رفض التواصل معه رغم أن المقربين من "شفيق"، أكدوا له أنه كان ينوي تعيينه مستشارًا للدولة، برتبة رئيس وزراء.


وبشأن الفترة التي سبقت عزل الدكتور محمد مرسي، من رئاسة الجمهورية، قال الدكتور محمد البرادعي، إن بعض الحاضرين في اجتماع 3 يوليو، عرضوا فكرة إجراء استفتاء، وكان ذلك في حضور عبد الفتاح السيسي، والذي كان وزيرًا للدفاع وقتها، مشيرًا إلى أنه رفض هذه الفكرة لأن الوقت كان قد تجاوزها.


وبخصوص الدكتور محمد مرسي، أكد "البراعي"، أنه أجرى اتصالات وعقد اجتماعات مع القوى السياسية لضمان خروج آمن لـ"مرسي" من خلال سفره  لدولة عربية أو مسلمة، منوهًا إلى أنه أجرى اتصالا بوزير الخارجية الأمريكي في ذلك الوقت، جون كيري؛ للتوسط لدولة خليجية لاستقبال "مرسي، مؤكداً أنه سعى لمعاملته باحترام وكرامة، دون اعتقال أو غيره.


وتابع "البرادعي": فوجئت بصدور قرار بحبس مرسي أسبوعين على ذمة قضية، مضيفا باستنكار: "هنا هندخل بقى في الدولة العميقة اللي أنا معرفهاش".


وأكد "البرادعي" أن اتصالاته لتأمين الخروج الآمن لمرسي، وكذلك كل ما فعله بمؤسسة الرئاسة كان بعلم وبموافقة القوات المسلحة.


وتحدث "البرادعي"، عن الفترة التي سبقت "فض رابعة"، مشيرًا  إلى أنه وضع خطة للتفاوض مع جماعة الإخوان المسلمين، وأن هذه الخطة ضمت 4 أطراف خارجية هي الاتحاد الأوروبي، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ووزيري خارجية قطر والإمارات.


وأضاف "البرادعي": أن الاتفاق المبدئي اشتمل على أربعة نقاط، وهي: تخفيض أعداد المتظاهرين إلى 50%، وقدوم مفتشين من الخارج للتأكد من خلو أماكن التظاهرات من الأسلحة، وعدم خروج المحتجين من الأماكن المُحددة للتظاهر، ونبذ العنف، وبعدها سيبدأ حوار سياسي.


وقال البرادعي إن الوسطاء قابلوا خيرت الشاطر في السجن، فقال لهم: "لا يمكن التفاوض بين سجان ومسجون"، فتم التوافق على خروج الدكتور سعد الكتاتني، وأبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، ليبدأ بعدها حوار سياسي تشارك به كل القوى، إلا أن الاتفاق تعرقل بعدم الإفراج عنهما، مضيفًا: "قيل لي إن السبب هو إجراءات قضائية، بينما هو يرى السبب هو أن مؤسسة بالدولة رفضت خروجهما".


وأكد "البرادعي" أن كل المفاوضات الخاصة بهذا الشأن تمت بعلم وموافقة القوات المسلحة، وأضاف أنه حين حضر اجتماع مجلس الدفاع الوطني، طُرحت أفكار تخص قطع المياه والكهرباء قبل فض رابعة، فقال بوضوح للحاضرين إنه "لن يكون جزءًا من هذا الأمر".


وتابع "البرادعي"، أنه قرر الاستقالة من منصبه فور علمه بفض رابعة لأنه "لا يستطيع تحمل قطرة دم واحدة".


 وقال،إنه كان من المفترض أن يتولى منصب رئاسة الوزراء بصلاحيات كاملة، ضمن خارطة الطريق بعد 3 يوليو.


وأضاف "البرادعي"، أن التوافق عليه رئيسًا للوزراء تم في اجتماع يوم 6 يوليو، بحضور قوى سياسية، والدكتور عبد المنعم أبوالفتوح، رئيس حزب "مصر القوية"


وقال "البرادعي"، إن الرئيس السابق عدلي منصور، دعاه لحلف اليمين، وطلب إعداد مؤتمر صحفي في الرئاسة لإعلان الخبر، لكن قبلها بعشر دقايق جاء اتصال من قيادة عليا بالمجلس العسكري، ليخبره برفض تلك الخطوة بحجة أن حزب "النور" معترض.