رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مي محمود: نجيب ساويرس تعامل مع المصريين الأحرار بطريقة «مرشد الإخوان».. حوار

ساويرس في اجتماع
ساويرس في اجتماع المصريين الأحرار


قالت النائبة مى محمود، عضو الهيئة البرلمانية لـ«المصريين الأحرار»، إن الدكتور عصام خليل، هو السبب الرئيسي وراء تفكك الحزب فى الفترة الحالية، خاصة أنه سمح لرجل الأعمال نجيب ساويرس بالتدخل فى شئون الحزب.

وأضافت فى حوارها مع «النبأ»، أنه لا توجد تدخلات من جهات سيادية في الأزمات التي يواجهها «المصريين الأحرار»، مشيرة إلى أنه لا توجد وساطات حاليًا لإنقاذ الحزب، وإلى نص الحوار:


بداية.. ما تقييمك للأزمة الحالية التي يمر بها حزب المصريين الأحرار؟

ما يحدث داخل الحزب حاليًا السبب فيه اختراق جهة معينة للوائح المنظمة لعمل الحزب، والتى تم على أساسها إنشاء الحزب، والتى تعد بمثابة القانون الذي يتم الرجوع إليه، وهذا لم تلتزم به جهة معينة، ما أدى إلى انقسام الحزب إلى جبهتين، فالقرارات التي صدرت عن الجمعية العمومية الأخيرة التي عقدها عصام خليل وتم على أساسها حل مجلس الأمناء برئاسة نجيب ساويرس، هي قرارات «باطلة»؛ لمخالفتها اللائحة الداخلية المنظمة لعمل الحزب والتي تنص في المادة 159 على أن تعديلات اللائحة يجب أن يوافق عليها مجلس الأمناء، وهو ما لم يحدث.


ولكن عصام خليل أعلن أن قرار حل مجلس الأمناء قانوني واتخذ بالإجماع؟

هذا غير صحيح، فالقرار «باطل»، خاصة أن جميع أعضاء الحزب لم يحضروا الجمعية العمومية، وأنصار عصام خليل، يرون أن نجيب ساويرس يتعامل مع الحزب على أنه «العزبة» الخاصة به، وأنه المرشد العام للحزب على غرار مرشد «الجماعة»، وهذا ما قلته مسبقا في بداية أزمتي مع الحزب أثناء حضوري مؤتمر تدشين ائتلاف دعم مصر، وبعدها خرج المهندس نجيب ساويرس وأصدر قرارًا بفصلي من الحزب، ما دفعنى إلى الخروج والحديث بأن نجيب ساويرس ليس له صفة لكى يفصلنى، ولكن عصام خليل قام بإحالتي للتحقيق، وهو الذي أعطى الفرصة لتدخل «ساويرس» فى شئون الحزب، ما تسبب في الأزمات الحالية التي يواجهها.


هل أنت الآن تقفين في صف نجيب ساويرس رغم اختلافك معه؟

أنا لست فى صف نجيب سايروس، لأنه ارتكب العديد من الأخطاء التى أدت إلى تفكك الحزب، فأنا دائمًا على خلاف معه، ولكن اعتراضى على قرار الجمعية العمومية، الخاص بحل مجلس الأمناء، كما أنني تقدمت ببلاغ فى قسم مدينة نصر ثان، برقم 3942 اتهمت فيه عصام خليل بالدعوة إلى جمعية عمومية باطلة، في حين أنه كان من المقرر عقد جمعية عمومية فى موعدها الطبيعي في شهر مارس المقبل.


ما السبب الحقيقى فى الخلاف الظاهر بين ساويرس وعصام خليل؟

«الطمع» والتمسك بالسلطة، ومحاولة فرض الرأي من جانب عصام خليل، خاصة أنه لم يكن يحلم في يوم الأيام أن يكون رئيسا للحزب، فهو رجل يعمل بالتجارة وخبرته السياسية بدأت مع دخوله حزب المصريين الأحرار، و«أتعلم» سياسة في الحزب، وهذا لا يعني الإطاحة بالكل من أجل البقاء، وما حدث فى الجمعية من تعديل لـ«اللائحة الداخلية»، هدف خليل منه هو مد فترة رئاسته للحزب، فالأمر كله سببه البحث عن «مصالح شخصية».


ما حقيقة تدخل جهات سيادية لإقصاء ساويرس من الحزب؟

لم تتدخل أي جهة، والأمن ليس له علاقة بما يحدث فى الحزب، ونرفض هذا الكلام جملة وتفصيلا، فما يحدث داخل الحزب، صراع على السلطة، وعلى التحكم في الحزب، فلا يوجد أى تدخل من أى أجهزة سيادية فى مصر في الأزمات التي يواجهها الحزب؛ لأن هذا ليس شغلها، وليس هذا أسلوبها ولا طريقتها، ولا يوجد أى مصالح متضاربة  للتدخل.


هل قرار فصلك من الحزب لا يزال مستمرا؟

أنا حتى الآن عضو وأمثل الهيئة البرلمانية للحزب داخل النواب، كما أنه تمت دعوتي للجمعية العمومية الأخيرة التي طعنت في قانونيتها؛ من أجل الحفاظ على الكيان الذى تم بناؤه خلال 5 سنوات، وللحفاظ على قوته داخل البرلمان.


من الذى يمول الحزب بعد الإطاحة بساويرس واستقالة غبور؟

الحزب كان معتمدًا بشكل أساسي على نجيب ساويرس فى التمويل، وأيضا رؤوف غبور، وفي الاجتماع الأخير للحزب، تطوع عصام خليل؛ واستأجر مقرًا جديدًا للحزب، ويصرف عليه الآن، وهو أحد الداعمين للحزب حاليا بعد الإطاحة بـ«ساويرس».


هل هناك أى محاولات للوساطة بين جبهة أنصار عصام خليل وجبهة ساويروس لإنقاذ الحزب؟

لا يوجد أى وساطة حاليًا.


ما مدى تأثير ما يحدث على مستقبل الحزب؟

أرى أن ما يحدث داخل حزب المصريين الأحرار مجرد «وعكة»، وأخشى أن يكون مستقبل الحزب في ظل تلك الأحداث «ضبابيًا»، وأراهن على المخلصين ممن شاركوا في تدشين الحزب.