رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

توابع قضية الأم العزباء وظهور حملة أخرى وأبعادها على المجتمع

مصطفى أبو زيد
مصطفى أبو زيد


كتبت مقال منذ اسبوع بعنوان الفكر العصرى وثقافة الام العزباء وافردت فيه ان تلك الواقعة جديدة على ثقافة مجتمعنا المصرى وعبرت عن قلقى وتخوفى من أن تكون تلك القضية ترسيخا لثقافة جديدة تدخل على عاداتنا وتقاليدنا الموروثة وتفتح الباب على مصراعيه للعديد من الافكار الشاذة وكما توقعت تماما حدث وظهرت على السطح فكرة من نوع اخر لم نعهده يوما وانما نسمع فقط عنه فى المجتمعات الغربية المتحررة جنسيا.

ان تلك الظاهرة الجديدة والتى تروج لها احدى البنات على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى تحت مسمى بشترى راجل هو هدم للعديد من العادات والتقاليد بمجتمعاتنا الشرقية بل بها تعدى على الدين والشريعة حيث ان تلك الحملة تهدف الى حث الرجال بالتبرع بالسائل المنوى لهم مقابل مبلغ من المال وبالدولار  وارجعت اسبابها الى انها لا تريد الارتباط بشخص وانما تريد انجاب الاطفال وكذلك لوجود بعض المشاكل العضوية لديها وانها متخوفة من تقدم السن بها ومع تقدمها بالسن تقل فرصتها فى الانجاب وكما حدث فى السابق فى الدعوة لدعم الام العزباء.

ظهر العديد على موقع التوصل الاجتماعى ممن يدعمون ويؤيدون تلك الفكرة او تلك الحملة ومناصرتها التى تعتمد على تدمير تكوين الأسر والارتباط واختلاط الانساب ان تلك الفكرة الشاذة تعمل على ظهور اجيال من الابناء لايعلمون اى شئ عن ابائهم وعائلاتهم ويكون جيل مجهول الهوية.

لابد ان يتدخل الازهر والكنيسة على حد سواء لتوعية الشباب والشابات بمخاطر تلك الافكار الهدامة واثارها على المجتمع ككل والحرص الدائم من الاعلام أن يفرد الكثير من برامجه لمناقشة تلك الافكار بشكل موضوعى بعيدا عن تأثيرات خارجية ان تلك الافكار لاتدخل فى أطار الحرية الشخصية او حقوق الانسان لان تلك الافكار الشاذة اثرها واخطارها تكوين مجتمع بأكمله وبالتالى تدخل فى أطار القضايا التى تمس الامن القومى للوطن اذا ما تم السماح لمثل تلك الافكار المغرضة فى الانتشار والاخطر ان تدخل فى حيز التنفيذ وبعد فترة ان انفسنا فى مأزق كارثى يصعب التعامل معه وسيكون أمرا واقعا نتعامل معه.

ان التخوف الحقيقى هو عدم مواجهة تلك الدعاوى والافكار التى تبدأ فى بعض الاحيان على سبيل الهزل ان تتحول الى واقع مرير يؤثر على أخلاقيات المجتمع وانحداره ويجب على مؤسسات المجتمع المدنى بالتعاون مع الاجهزة المعنية بالدولة بتوحيد الجهود فى هذا الاتجاه لمواجهة الانحراف الاخلاقى التى يؤثر تاثير سلبى على سلوكيات الافراد.