"أئمة المساجد" تتحدى وزير الأوقاف وتهدد بالتصعيد لإنشاء نقابة رسمية

وقال الشيخ سليم عبد العزيز، إلى أن نقابة الأئمة أصبحت أمرًا واقعيًا، مشيرًا إلى أنه يتم إنشاء العديد من المقرارت في مختلف المخافظات، وأنه من مصلحة الوزير والدولة إقرارها بشكل رسمي بدلا من أن تكون نقابات مستقلة.

وأضاف الشيخ عبد العزيز، أن الأئمة متمسكون بطلب إنشاء نقابة رسمية وسوف يتم التصعيد والضغط على مجلس النواب للموافقة على القانون رغم اعتراض الوزير الذي يجب أن يترك منصبة فورًا.

وكان النائب البرلماني مصطفى الكمار، أعلن أنه تقدم للجنة الدينية بمجلس النواب بمشروع قانون لإنشاء نقابة للأئمة موقعا عليه من 63 نائبًا، تمهيدًا لتقديمه للجنة التشريعية لمناقشته.

وقال الكمار إن هدف إنشاء النقابة الحفاظ على هوية ووسطية الأزهر ومنهجه المتسم بالتسامح وقبول الآخر، والحفاظ على المساجد من الأدعياء والمتنطعين أصحاب الأفكار الهدامة الذين يبثون أفكارهم الهدامة عبر المساجد ومنابرها، مؤكدا أن تجمع الأئمة في نقابة ترعاهم من شأنه الارتقاء برسالتهم وتطويرها.

فيما أعلن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، رفضه إنشاء نقابة مهنية لأئمة الأوقاف، وتحفظه على مشروع القانون، المقدم من بعض النواب لإنشاء نقابة للأئمة، مؤكدًا أنه يدعم فكرة إنشاء أندية خدمية للأئمة على غرار أندية القضاة والقوات المسلحة والشرطة، محذرا من أن إنشاء نقابة مهنية سيؤدى إلى انفلات وفوضى فى الدعوة، وتداخل وتنازع فى الاختصاصات مع وزارة الأوقاف، مؤكدا رفضه لتدخل النقابة فى منح تصاريح العمل ومزاولة الخطابة للأئمة.

جاء ذلك خلال كلمة الوزير بالاجتماع المشترك للجنتى الشئون الدستورية والتشريعية والشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، لمناقشة مشروع القانون المقدم من النائب مصطفى الكمار ونحو 60 عضوا آخرين، بشأن إنشاء نقابة لأئمة الأوقاف.