رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بالفيديو.. 15 معلومة لا تعرفها عن قارئ القرآن في حفل تنصيب "ترامب"

الإمام محمد ماجد
الإمام محمد ماجد


قرأ الإمام محمد ماجد، المدير التنفيذي لتجمع المسلمين في دالاس، آيتين من القرآن الكريم، خلال القداس الذي حضره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه مايك بنس وعائلتيهما في الكاتدرائية الوطنية في العاصمة واشنطن، أمس السبت.


وتلا الإمام ماجد، وهو شخصية معروفة في واشنطن، على مسامع ترامب، بالعربية قول الله تعالى: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير" (الحجرات/13).
 

وفي موضع آخر من المراسم، التي حضرها 26 شخصية يمثلون ديانات مختلفة، قرأ ماجد قوله الله تعالى: "ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين" (الروم/22).
 

ويُعد حضور الرئيس الجديد لقداس السبت في الكاتدرائية الوطنية في اليوم التالي من تنصيبه، أحد المراسم التقليدية المتبعة منذ تنصيب جورج واشنطن عام 1789، أول رئيس للولايات المتحدة الأميركية.
 

وترجم الإمام ماجد، الذي لقيت مشاركته في هذه الفعالية انتقادا كبيرا في أوساط المسلمين في الولايات المتحدة، الآيتين إلى اللغة الإنجليزية فور تلاوتهما باللغة بالعربية.



والإمام محمد ماجد، رئيس جمعية مسلمي أمريكا الشمالية ISNA، سوداني الأصل ولد في شمال السودان عام 1965، والده كان أحد أهم أئمة مسلمي السنة في إفريقيا وكان مفتي السودان لسنوات.

انتقل إلى الولايات المتحدة عام 1987، أكمل تعليمه الديني في التخصصات الإسلامية المختلفة، وهو باحث مقيم في معهد المدينة المنورة، وعمل أستاذا في تفسير القرآن في جامعة "هوارد" في عام 1997، وأصبح المدير التنفيذي لجمعية المساحة التي تضم مساجد مدينة دالاس.

ساعد الإمام ماجد في تأسيس الخدمات الدينية للمجتمعات الإسلامية في مختلف أنحاء أمريكا، ولديه خبرة كبيرة في خدمة المجتمع، حيث كان ممثلًا لمنطقة الشرق للجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية وشغل منصب نائب الرئيس للجمعية قبل انتخابه في سبتمبر 2010 رئيسًا للجمعية.


أقام عدة مشاريع خدمية مثل مشروع الأسر السلمية، والتوأمة السنوية للمساجد والمعابد اليهودية، ومؤتمر الأديان من العاصمة واشنطن ومبادرة الأديان بوكستون، وأقام شراكة مع الحاخام روبرت نوسانشوك لبناء الجسور بين المجتمعات الدينية داخل الولايات.


بعد عشرة أيام من هجمات سبتمبر، أغضبه التعامل السلبي مع المسلمين هناك، وصرح لوسائل الإعلام قائلًا: "إننا لا يمكن أن نعتذر عن كوننا مسلمين في هذا البلد".


وفي مارس 2002، داهمت الـ "إف بي آي" مؤسسته ADAMS، للاشتباه في أنهم يقدمون الدعم المادي للإرهابيين، وبعد التحقيق معه خرج من مقر الـ"إف بي آي" حيث انتظرته حشود من المسلمين هناك، وقال: "هذه حرب ضد الإسلام والمسلمين".


استطاع من خلال الضغط المجتمعي أن يحذف أجزاء من مناهج الدراسة بمدارس الولايات المتحدة تتعرض للإسلام والمسلمين بشكل يصفهم بالإرهاب والتطرف.


وبعدها خدم أيضًا في مجلس الأمن القومي، وكان عضوًا في مكتب التحقيقات الفيدرالي والمجلس الاستشاري العربي.


وفي عام 2011 عينه أوباما مستشارًا له داخل وزارة الأمن الداخلي (DHS) لمكافحة التطرف العنيف والإرهاب وتقديم المشورة لأفراد تابعين لمكتب التحقيقات الاتحادية ووكالات اتحادية أخرى، وأصبح قريبًا من الزوار الدائمين إلى البيت الأبيض، وهو زائر منتظم إلى البيت الأبيض، يحضر الخطب والمؤتمرات الخاصة بالسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط في وزارة الخارجية، وعمل كمحام بوزارة العدل لتجريم تشويه صورة الإسلام، ويعمل في وزارة الأمن الداخلي في مكافحة التطرف العنيف، كما كان يقدم المشورة لمكتب التحقيقات الفيدرالي والعديد من وكالات اتحادية أخرى.


وتمتد تعاليم الإمام محمد ماجد لمحاربة الإرهاب والعنف بكل أشكاله وأنماطه، وصرح في هذا الصدد من خلال منصبه كنائب لرئيس جمعية مسلمي أمريكا الشمالية منددا بحادث استهداف متحف الهولوكست بواشنطون في 10 يونيو 2009، معتبرا أن حوادث العنف القائمة على الكراهية والعنصرية تستهدف استقرار النظام الاجتماعي، وإذا استفحل هذا النهج فسيكون المسلمون هم أول ضحاياه، كما أقدم الإمام محمد ماجد وعدد من أئمة وقادة المسلمين على زيارة متحف الهولوكست، معربين عن شجبهم وإدانتهم لمشاعر العداء للسامية، وإنكار حقيقة المحرقة اليهودية، لهذا الحد وصل الحال بالقائد الإخواني الأمريكي  بحثا عن "مصداقيته وفعاليته" وسط المجتمع الأمريكي!! وسعيا "لتجميل" وجه الجماعة.


وفي إطار جهوده لتجسير الهوة بين الإدارات الأمريكية المختلفة، ومنظمات المجتمع المدني المسلمة، عقد الإمام محمد ماجد مئات الاجتماعات مع المسئولين الحكوميين، وأعضاء الكونجرس لمناقشة العديد من القضايا التي تهم المسلمين، والتقى في هذا الصدد في يونيو 2009 الرئيس باراك أوباما ضمن القادة الدينيين؛ لمناقشة قضايا العنف الأسري مع الرئيس في يوم عيد الأب، وتعد هذه الدعوة تكريما واعترافا بجهوده في خدمة المجتمع الأمريكي، لاسيما وأن الإمام محمد ماجد سبق وأن التقى الرئيس السابق جورج بوش في مناسبات مختلفة ضمن قادة المجتمع الديني بالولايات المتحدة. 


واختارت مجلة Washingtonian في عددها الصادر يوم 1 يناير 2010 الإمام محمد ماجد ليكون شخصية واشنطون للعام 2009، مع الراباي موسانشيك لتعاونهما المشترك لترقية التفاهم الديني، ومحاربة الكراهية والعنف المرتبط بدوافع أيديولوجية ودينية، هذا الذي قدمته مجلة تايم وهافينغتون بوست كإمام لمسلمي أمريكا وأكدت وجوده في كل مكان في جميع أنحاء الولايات للتواصل مع المسلمين هناك- جعل إدارة أوباما تشعر بنفوذه وسلطته على المناطق التي ينتشر بها المسلمون في البلاد.


والإمام محمد ماجد، من المقربين من جماعة الإخوان، فالجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية التي يرأسها كان الإخوان من بين مؤسسيها، ولكن قادة الإخوان المعروفون هناك بدأوا في الانسحاب تدريجيا من الجمعية؛ لتجنب لفت الأنظار لها وحتى لا يتم ربطها بالتنظيم الدولي للإخوان.