رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

حقيقة تمويل أبو هشيمة لـ«المصريين الأحرار» بعد الإطاحة بـ«ساويرس»

أبو هشيمة وساويرس
أبو هشيمة وساويرس - أرشيفية


يشهد حزب «المصريين الأحرار» أزمة عاصفة بعد الخلافات التي نشبت بين رئيسه الحالي، الدكتور عصام خليل، ورجل الأعمال نجيب ساويرس، مؤسس الحزب.



وانتهت الخلافات بين الطرفين باستبعاد «ساويرس» من مجلس الأمناء، في حركة سياسية اعتبرها كثيرون «انقلابًا» على مؤسس الحزب، الذي أنفق عليه ملايين الجنيهات؛ في افتتاح مقرات، والمنافسة في السباق الانتخابي، واستحواذه على عدد كبير من مقاعد البرلمان.



وكشف مصدر مطلع، أن بداية الخلافات بين «ساويرس»، وعصام خليل، ظهرت عندما سعى بعض نواب الحزب للتخلي عن سياسته، والانضمام إلى ائتلاف «دعم مصر»، صاحب الأغلبية البرلمانية، ما أغضب «ساويرس» وأمر بفصل كل شخص يسلك هذا الطريق.



وقال المصدر، إن عصام خليل استجاب لمطالب «ساويرس» فى بداية الأمر، ولكنه بعد ذلك لم يهتم بهذا الكلام، وخاصة بعد تدخل أحمد أبو هشيمة،  رجل الأعمال؛ لإقناع «خليل» بتمويل الحزب، وفتح مقرات له.



وأوضح المصدر، أن «خليل» حصل على «الضوء الأخضر» من جهة سيادية فى الدولة للانقلاب على «ساويرس»؛ نظرًا لرفضه الانضمام إلى ائتلاف «دعم مصر»، مشيرا إلى أن رئيس حزب المصريين الأحرار استغل تخلى رجل الأعمال الشهير عن تمويل الحزب، وسحب المقر، مستغلًا غضب بعض الأعضاء من «ساويروس» لتنفيذ حلمه بالسيطرة على الحزب كاملا.



بدوره نفى عصام خليل، صحة الأنباء التي ترددت حول تمويل «أبو هشيمة» للحزب، أو سعيه لتقديم أي مساعدات، مضيفا أنه لم يلتق نهائيًا بـ «أبو هشيمة» ولم يجلس معه، ولكنه يكن له كل الاحترام والتقدير.



وأضاف «خليل»، أنه أحد الممولين الرئيسيين للحزب، موضحا أنه خصص «فيلا» يملكها لتكون مقرًا للحزب.



وأوضح «خليل» أن نجيب ساويرس أهان أعضاء الحزب بعد سحبه المقر، مشيرا إلى أن قرار الجمعية العمومية باستبعاد «ساويرس» من مجلس الأمناء، قانونى 100%، متابعًا:«نحن مستعدون لأي قضايا ضدنا»، نافيًا أن يكون هناك أي تدخل أمني في هذا الأمر، وأن ما يحدث داخل الحزب أمر متعلق به، وليس من حق أى شخص آخر التدخل في أموره.



من جانبه قال رؤوف كمال، من مؤسسي حزب «المصريين الأحرار»، إنه منذ تقدم الدكتور أحمد سعيد، باستقالته من رئاسة الحزب، سعى عصام خليل، إلى السيطرة على الحزب، وعدم تجديد عضويات الأعضاء المؤسسين، مضيفا أن كثيرين تقدموا بمحاضر ضده؛ نظرًا لمخالفته القانون.



وأضاف «كمال» أن عصام خليل، سهل دخول فلول الوطنى المنحل إلى الحزب؛ للاستحواذ على أكبر عدد من المقاعد فى البرلمان، مؤكدًا أن كل الأعضاء رفضوا دخول أعضاء «المنحل»، إلا أنه تخلص من المعارضين له.



وأوضح «كمال»، أنه كان أحد المرشحين على رئاسة الحزب فى العام الماضى، إلا أنه فوجئ باستبعاده وحذف اسمه من الترشح على رئاسة الحزب، على الرغم من استيفاء جميع الأوراق، مشيرا إلى أنه رفع دعوى تطالب ببطلان انتخابات عصام خليل، رئيسًا للحزب، منوها إلى أنه سيتم الحكم فيها هذا الشهر.



وكشف «كمال» مفاجأة من العيار الثقيل، وهي أنه يوجد بداخل الحزب أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين، وخاصة في أمانة القليوبية، مضيفا أن النائبة مارجريت عازر، سعت لفصلهم، إلا أن عصام خليل رفض ذلك، وقدم الحماية لهم، ما دفعها إلى تقديم استقالتها من الحزب.



وتابع:«سعى عصام خليل إلى استبعاد أى عضو من مؤسسي الحزب يعارضه مثل جبهة إنقاذ المصريين الأحرار، واستعان بأعضاء من الحزب الوطنى»، موضحًا أن عصام خليل كان يتمنى أن يلتقي بـ«نجيب» ويجلس معه، مشيرا إلى أن الخطأ الذى وقع فيه ساويرس، هو عدم تدخله فى أمور الحزب.



وأشار إلى أن الخلاف الذي وقع بين خليل وساويروس نتيجة مخالفة بعض نواب الحزب لسياسته، وسعيهم للانضمام لـ«ائتلاف دعم مصر»، مضيفا أن هناك جهات فى الدولة  تساند عصام خليل ضد رجل الأعمال نجيب ساويرس.



وعن حقيقة تمويل رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة لـ«عصام خليل»، توقع كمال حدوث ذلك، موضحا أن أبو هشيمة من تلاميذ مبارك، مشيرا إلى أن عصام خليل غير قادر على تمويل الحزب، وكل ما يمتلكه «وكالة للخردة»، على حد قوله.



واختتم «كمال» تصريحاته بالإشارة إلى أن القضاء هو الذى سيحسم الخلاف الدائر داخل الحزب، وانقلاب عصام خليل على مؤسسيه.