رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

التفاصيل الكاملة لأزمة سائقي التاكسي الأبيض مع"أوبر وكريم"

تاكسي أبيض - أرشيفية
تاكسي أبيض - أرشيفية

شهد مؤتمر رابطة سائقي التاكسي الأبيض حرب شرسة بين السائقين وبين شركتي" أوبر وكريم" بسبب الأزمات المتفجرة بين الطرفين ، والتي مازالت تبحث عن حلول حتى الآن .

وعن هذه الأزمة قال اللواء مجدي الشاهد الخبير المروري ومدير الادارة العامة للمرور الأسبق،  في المؤتمر الصحفي الذي عقد، اليوم الخميس، لعرض ومناقشة مشكلات التاكسي الأبيض، أنه حتي الآن لم يتم تقنين أوضاع الشركات الخاصة "أوبر وكريم" نظرًا لأنها تحتاج شروط وضوابط محددة، ولا يجوز أن تحصل علي تراخيص إلا من خلالها فضلًا عن مخالفتهما لقانون المرور.
 
وأشار"الشاهد" إلي أنهم يحاولون الحصول علي تصاريح لتقنين عملهم إلا أن ذلك لم يحدث لأن المرور لن يصدر تصريح لأي منهما بممارسة مخالفة، ولأن السيارة الخاصة لا تستخدم في تحميل ركاب، موضحًا أن الضرائب تحاصر “اوبر وكريم” و لابد من تحصيلها من السائقين.
 
وقال" الشاهد"، أن عملهم رغم أنه غير مشروع لا يمنع تحصيل الضرائب تحت أي مسمي مؤكدًا أن الشركة تدفع ضرائب عن أرباحها ولكنها لا تدفع عن سائقيها، وأن كل منهم سيفاجىء بتوقيع مبلغ كبير من الضرائب عليهم.
 
واستنكر"الشاهد" العقوبة التي وصفها بالضعيفة والتي ينص عليها قانون المرور لمن يستخدم سيارة ملاكي في استقبال ركاب، وأنه في حالة الدفع الفوري لنصف الغرامة التي تقدر ب١٠٠ جنيه يتم التصالح ويسترد السائق الرخصة الخاصة به دون تحرير محضر، مؤكدًا أنها مخالفة غير كافية وأنه اذا تم عمل مخالفة يمكن محاسبته ضريبيًا دون التهرب منها.
 
وقال "الشاهد" أنهم بذلك يتعرضون لأزمات قانونية وضريبية وتأمينية، وأنه سيتم نقل كل البيانات الخاصة بالسائقين للضرائب لمحاسبتهم نتيجة لدخول أعداد كبيرة للعمل معهما.
 
من جانبه أكد النائب جبالي المراغي، رئيس الإتحاد العام لنقابات عمال مصر، ورئيس النقابة العامة للعاملين بالنقل البري، ورئيس لجنة القوي العاملة بمجلس النواب، أن النقابة تنظم خلال الأيام القادمة عدة دورات "تنمية بشرية" للسائقين لتنمية مهاراتهم وتوعيتهم ضد مخاطر السير بالطرق السريعة ، وندوات تحت شعار لا للمخدرات ولا للتحرش.
 
وقال" المراغي"، أنه سوف تتعامل النقابة بحزم مع كل من يتم الإبلاغ عنه بارتكاب أي مخالفة بمحضر رسمي ولن يصرح له بتجديد تصريح العمل، ولن يحصل علي الشهادة للحصول علي الرخصة المهنية حتي يكون عبرة لكل من يفكر أن يخطئ، موضحًا أن النقابة سوف تدعم وتساند السائقين الملتزمين في العمل في أي مطلب مشروع.
 
اوقترح محمد السيد، المستشار القانوني للنقابة العامة للعاملين بالنقل البري، علي سائقي التاكسي الأبيض أن يقوموا بتطوير الخدمة التي يقدمونها للركاب حتي يتمكنوا من منافسة الشىركات الخاصة، وأن الجميع يعرف تمامًا أنه يوجد سائقين دخيلة علي المهنة تسىء لسمعتهم، ولابد من التغلب علي ذلك بحضور دورات تدريبية لتنمية المهارات الخاصة بالتعامل مع العملاء، وإبتكار طرق جديدة للدعاية حتي يستطيعوا الوصول لأكبر عدد من المواطنين.
 
أوضح"السيد" أن شركتي "أوبر وكريم" يتعاملان مع شركات تأجير السيارات من الباطن للعمل بها من خلال شركاتهم، وهذا بالطبع غير قانوني.
 
وقال صلاح صديق، رئيس رابطة سائقي التاكسي الأبيض، أن هناك 1200 سيارة "تاكسي أبيض" و2400 سائق وبالتأكيد ليسوا كلهم سيئين، وليسوا أيضا جميعهم ملائكة، وأن كل مهنة بها الطيب والسيئ، وإذا كان هناك قلة منهم مخطئون فلا يجوز الحكم علي السائقين جميعًا بالسوء.
 
وأوضح "صديق" أنه مع تطبيق شهر سجن علي السائق المخالف لأول مرة مع زيادة مدة العقوبة إذا تكرر نفس الخطأ من نفس الشخص مرة أخري إلي ستة أشهر وتصل إلي سنة إذا أصر علي إرتكابها، مؤكدًا أنهم يحترمون القانون والمواطن أيضًا ويريدون الإحترام بالمثل.