رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

"استغاثة سيدة": ساعدونا قبل ما الفقر يقتلنا

تعبيرية
تعبيرية

كانت طوال حياتها تحلم أن تكون أما، ويكون لديها أسرة صغيرة تعيش معها حياة هانئة سعيدة، يكتنفها الحب والشعور بالأمان، ولا يعكر صفوها شيء، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهى السفن، فقد مرت أميرة بالعديد من الصعاب والأهوال في حياتها، التي حطمت آمالها، وجعلتها عاجزة عن تحقيق هذا الحلم. 

 حيث تقول أميرة، في زواجي الأول والذي استمر لسنوات طويلة لم يرزقنى الله بأطفالا، وحينما ذهبت للأطباء لأعرف إذا كان هناك أي ظروف صحية تمنعني من الإنجاب، فوجئت بأن الأطباء أخبروني أني عقيم، ولا أمل لي في الإنجاب نهائيًا، وقضيت سنوات طويلة من عمرى أتجرع الألم والعذاب، نظرًا لشوقي الشديد للإنجاب، وعاطفة الأمومة التي تتحرك بداخلي باستمرار، وتأبى أن تفارقني، حتى كدت أن أختنق من الشعور بالألم، ويدمر قلبي، في الوقت ذاته كان زوجي لديه هذا الشوق للإنجاب أيضًا، وكنت أرى هذه الرغبة في عينيه حينما ينظر إلىّ كل يوم، ولم يكن في مقدرتي أن أفعل شيئًا، وقد قطع الأطباء الأمل بداخلي تمامًا، حتى انتهى زواجي الأول بالطلاق. 


وتتابع أميرة " ثم تزوجت من رجل فقير، لكى أطفئ شوقي للأمومة، وأربي طفليه اللذين تركتهما له زوجته، التي هربت من الفقر، وكنت أعيش معهم في سعادة كبيرة يعجز اللسان عن وصفها، فهو رجل خلوق، يبث روح الدعابة والبهجة حوله، وكان يحسن معاملتي، واعتبرت أطفاله هما أطفالي، وتعلق الأطفال بي، واعتبرونى أمهما التي لم تنجبهما، واستمرت حياتنا سعيدة على هذا النحو، إلى أن حدثت المفاجأة الكبرى، والتي لم أتوقعها على الإطلاق، فقد حدثت المعجزة الكبرى، وأصبحت حاملا في طفلي الأول، على الرغم من تأكيدات الأطباء من قبل أن هذا الأمر مستحيل الحدوث، وامتلأ قلبي بالفرحة، ثم جاء طفلي الثاني إلى الدنيا، لأشعر بالغبطة والسرور، واعتقدت أن حياتي في طريقها إلى السعادة الكبيرة التي طالما حلمت بها، فقد أصبح لي أسرة، وأطفال، ولكن القدر كان له حسابات أخرى. 


وتضيف "أميرة"، الفقر لم يرد أن يمنحنا تلك السعادة التي نرجوها، وظل يرافقنا في حياتنا إلى الحد الذي جعله يقتل سعادتنا، ويحطم أحلامنا، فزوجي عامل بأجر يومي، ولا يدر عمله إلا ما يكفى بالكاد العيش الحاف، لم يعد أجره قادرا على توفير متطلبات المعيشة، التى زادت علينا خاصة بعد قدوم الطفلين، واضطررنا إلى الاستدانة حتى نستطيع توفير قوتنا اليومي، وأبسط المتطلبات التي تحافظ على آدميتنا، ولكن تراكمت علينا الديون، حتى أثقلت كاهلنا، وكل خوفي هو أن يقتل الفقر تلك السعادة التي حظيت بها في حياتي مؤخرًا بعد سنوات طويلة من الألم والعذاب"، وتناشد أميرة أهل الخير أن يمدوا إليها يد المساعدة لينقذوها وأسرتها من براثن الفقر، وتلتمس أميرة تقديم مبلغ مالي لها، حتى تتمكن هى وزوجها من تأسيس مشروع صغير يدر عليهما دخلًا يمكنهما من توفير حياة كريمة لأطفالهما، ومواجهة صعوبات وأعباء المعيشة.