رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بسبب التلاعب في الأسعار.. قلعة صناعة السكر تنهار

أزمة صناعة السكر
أزمة صناعة السكر


للأسبوع الثالث على التوالي، لا تزال أكبر قلعة لإنتاج سكر البنجر "شركة الدلتا للسكر" في العالم تعاني من تدني إنتاجية التصنيع بعد اعتصام أغلب العمال، مطالبين بالكشف عن مخالفات البيع للشركة القابضة للصناعات الغذائية.


شركة الدلتا لإنتاج السكر، تأسست عام 1978 في مدينة الحامول بكفر الشيخ، كأول شركة لإنتاج السكر من البنجر، وتدرج إنتاج الشركة من 100 ألف طن سكر إلى 340 ألف طن سكر أبيض، و300 ألف طن سكر مكرر، و140 ألف طن من العلف المجفف، و 120 ألف طن من المولاس، بالإضافة إلى 10 آلاف طن من السكر المكعبات الفاخر.


ويعود إضراب العاملين بالمصنع إلى تلاعب مسئولي الشركة بأسعار بيع السكر، إذ قامت الشركة ببيع 60 ألف طن من السكر إلى الشركة القابضة للصناعات الغذائية بسعر 450 قرشًا، فيما يتم توريده لوزارة التموين من قبّل الشركة بـ7 جنيهات، بما يعني وجود فرق 250 قرشًا.


يذكر أن شركة الدلتا لإنتاج السكر إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، والتي تتبع وزارة التموين مباشرة خلافًا لكل الشركات القابضة التي تتبع وزارة قطاع الأعمال العام.


وطالب العمال بالكشف عن مصير فروق الأسعار التي يتم البيع بها، مشددين على أنهم لن يسمحوا بتوريد باقى الكمية التي تحصل عليها الشركة القابضة "90 ألف طن" قبل الكشف عن مصدر صرف فروق السعر.


ولفت العمال إلى أنهم امتنعوا عن إجراء أعمال صيانة الماكينات، بالإضافة إلى منع عدد من القيادات من دخول مقر الشركة خاصة بعدما تجاهلوا اعتصامهم.


كما اتهم العمال الوزير السابق خالد حنفى، بأنه مازال يدير أمور الأسواق بالتعاون مع مسئولى الشركة القابضة للصناعات الغذائية.


وطالب فريد واصل، النقيب العام للفلاحين، المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بالاستجابة لمطالب العاملين بالشركة ومواجهة الفساد الذى ينخر فى الشركة من أجل الحفاظ على أموال الشركة، ومحاكمة المتورطين فى الإضرار بأموالها، وإعادة ضخها فى أعمال تعود بالنفع على الشركة لزيادة حجم إنتاجيتها من السكر، لمواجهة الأزمات التى تشهدها الأسواق بسبب السوق السوداء.