رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

"رضا" مريضة بالسرطان عاجزة عن إعالة أبنائها الخمسة

تعبيرية
تعبيرية

بعد وفاة زوجها، أصبحت مسئولية الأسرة ملقاة كاملة على عاتقها، ولكنها تحملت تلك المسئولية والجسيمة بإرادتها وعزيمتها القوية، فقد بذلت كل ما أوتيت من قوة في سبيل توفير حياة كريمة لأبنائها، وتغطية نفقاتهم، ومتطلباتهم المعيشية، ولكن القدر كان له حسابات أخرى، فقد خارت قواها، ولم تعد قادرة على العمل، بعد أن أدركها المرض. 

 فـ"رضا عبد المجيد إبراهيم"، والتي تبلغ من العمر 52 عامًا أصيبت بسرطان في المعدة والكلى، ولم تعد قادرة على الخروج للعمل، وخاصة وأنها تخضع لجلسات العلاج الكيماوي، فبعد وفاة زوج رضا لم يعد لها أي مصدر للدخل على الإطلاق، فقد فوجئت أن زوجها ترك لها ديونًا بدلًا من المعاش، فزوجها كان يعمل صانع أحذية، ولكنه لم يكن يدفع اشتراك التأمينات الاجتماعية، وقد وصلت مديونية للتأمينات الاجتماعية 27 ألف جنيه، وهو الأمر الذي يجعل زوجته عاجزة عن صرف المعاش، إلا بعد تسديد تلك المديونية، ونظرًا لأنها غير قادرة على تسديد تلك المبلغ، فلم تستطع صرف المعاش. 

وتقول "رضا" إن زوجها كان يعاني من المرض قبل عشر سنوات من وفاته، وظل طوال تلك الفترة عاجزًا عن العمل، لذلك لم يتمكن من تسديد اشتراك التأمينات، واضطرت في تلك الفترة إلى الخروج إلى العمل، حتى تتمكن من توفير متطلبات أسرتها المعيشية، بعد أن أصبح زوجها عاجزًا عن العمل، وتضيف "رضا" قائلة" أفنبت حياتي في الخدمة في البيوت، حتى بعد وفاة زوجي، عشان أوفر القوت اليومي لأولادي، وكنت بخرج كل يوم من صباحية ربنا، مبرجعش غير آخر اليوم، وتحملت الذل والتعب عشان يتعلموا ويطلعوا أحسن مني"، وتكبدت رضا العناء والمشقة في عملها، حتى أدركها المرض، ولم تعد قادرة على مواصلة عملها، وبالتالي انقطع مصدر دخلهم الوحيد، ولم يعد لتلك الأسرة أي مصدر للدخل، ورضا لديها خمسة أبماء ثلاثة منهم يدرسون في مراحل التعليم المختلفة، وأما الفتاتان الأخريان فإحداهما تبلغ من العمر 25 عامًا مصابة بمرض روماتيزم في القلب، أما الأخرى وتبلغ من العمر 23 عامًا فتعاني من إصابتها بمرض الصفراء، لذلك الفتاتان غير قادرتين على العمل، ومساعدة والدتهما في نفقات الأسرة. 

و"رضا" تعيش مع أسرتها في شقة صغيرة، وتدفع لها إيجارا شهريا 150 جنيهًا، ولكنها عاجزة عن سداد هذا الإيجار، بعد انقطاع مصدر دخلها، وامتناعها عن العمل، وأصبحت هى وأبناؤها مهددين بالطرد من مسكنهم، بسبب عدم دفع الإيجار لشهور متتالية، ولم يعد لـ "رضا" أي أمل في الحياة، سوى أن يشعر أهل الخير بمعاناتها هى وأبنائها، وأن يمدوا لها يد العون لمساعدتهم من الجوع والتشرد والتسرب من التعليم، والمستقبل المظلم الذي في انتظارهم، وتناشد "رضا" أهل الخير بتوفير مساعدات شهرية لأسرتها، تمكنهم من تحمل أعباء الحياة، وأن يعيشوا حياة لائقة، تحافظ على أدميتهم.