رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

"الفشل الكلوي".. مرضى على شفا الموت

أحد العمليات الجراحية-
أحد العمليات الجراحية- أرشيفية


في الـ12 من الشهر الجاري، حُمل أحمد عبد المقصود "40عامًا" بواسطة زوجته وابنه ذو الـ16 عامًا، ولعدم قدرة الأسرة المالية تم استئجار "توك توك" بدلًا من التاكسي لنقله إلى مستشفى الصف "30 كيلو مترًا جنوب مدينة الجيزة".


ويعاني أحمد من مرض الفشل الكلوي منذ 5 سنوات، ومنذ هذا التاريخ وهو يذهب إلى المستشفى مرتين أسبوعيًا، لوضعه تحت جهاز الغسيل الكلوي.


وعاش أحمد سنوات تحت رحمة هذا الجهاز، حتى بدأت مستلزمات عملية الغسيل الكلوي "تشكل صداعًا" له ولعائلته منذ شهرين تقريبًا، خاصة محلول الملح والجلوكوز، فضلًا عن استماعه لحديث طبيب بالمستشفى حول عدم قدرتهم على تحمل النفقات، وأنهم قد يتخذوا قرارًا بإغلاق وحدة الغسيل الكلوي الأسبوع المقبل؛ لعدم توافر أي من المستلزمات "محاليل – فلاتر". 


ووفقًا لإحصائيات وزارة الصحة، يبلغ عدد مرضى الفشل الكلوي 250 ألف حالة، 25% منهم يتعرضون للوفاة سنويًا، وكانت تكلفة الجلسة الواحدة من الغسيل الكلوي تتراوح بين "130- 160 جنيهًا" قبل تحرير سعر صرف الجنيه، وكان المرضى قادرين على تحمل التكلفة وكذا مراكز الغسيل الكلوي.


كما أن 1600 مركز للغسيل الكلوي في مصر، باتت غير قادرة على تحّمل عبء ارتفاع أسعار مستلزمات جلسات الغسيل الكلوي، خاصة محلول الملح الذي تخطى سعر العبوة الواحدة منه 20 جنيهًا بدلًا من 4 جنيهات.


وارتفعت نسب التضخم لتصل إلى ما يقرب من 16%، واكبها ارتفاع في الأسعار بشكل ملحوظ، عقب قرار الحكومة بتحرير سعر صرف الجنيه، مما تسبب في خفّض قيمته لـ16 جنيهًا أمام الدولار، بحسب إحصائيات التعبئة العامة والإحصاء.


وكان عدد من مراكز ووحدات الغسيل الكلوي أغلقت أبوابها خلال الأسبوع الماضي ومطلع الأسبوع الجاري؛ بسبب النقص الحاد في المستلزمات الطبية، وارتفاع تكاليف العلاج.