رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

اكتشاف طبي لعلاج الأمراض المستعصية من خلال الحمض النووي

النبأ

اكتشف فريق علمي بالولايات المتحدة الأمريكية طريقة جديدة لعلاج الأمراض المستعصية من خلال إصلاح الجينات، واختراق الحمض النووي.

واستخدم العلماء مجموعة جديدة من التقنيات التي يمكنها معالجة العمى للفئران، كما تم اختبار مجموعة من التقنيات لعلاج أمراض العيون، والقلب، والمخ والكبد.

واكتشف العلماء كيفية تعديل الحمض النووي لإصلاح "الجينات المعطلة" لعلاج الأمراض المستعصية، إلا أنه حتى الآن، لم يكن من الممكن تغيير الجينات في الدماغ والقلب والكبد والعينين.

والخلايا الموجودة في تلك الأجهزة الحيوية في الجسم لا تميل إلى الانقسام، وهو ما جعل الباحثين في معهد سالك يعتمدون على فك شفرة الحمض النووي، والدخول للخلية نفسها لتعديل الجينات.

وقال الأستاذ الباحث الرئيسي في الفريق العلمي خوان كارلوس بلمونت أن هناك كثيرا من التغييرات القادمة خلال العقود المقبلة، معربًا عن سعادته بالاكتشافات التكنولوجية التي يمكن القيام بها في المستقبل.

فللمرة الأولى، يمكن الدخول إلى الخلايا التي لا يتم تقسيمها وتعديل الحمض النووي، والتطبيقات الممكنة لهذا الاكتشاف كثيرة جدا.

يأتي ذلك بعد أنباء عن اكتشاف العلماء الصينيين تقنية تعديل الحمض النووي، والمعروفة باسم كريسبر، التي تعد أنجع وسيلة لتقسيم الخلايا في أجهزة كبيرة مثل الجلد أو الأمعاء، والذي يستخدم آليات النسخ العادية للخلايا، مما يسمح للحمض النووي بإدراجها ودمجها في مواقع دقيقة جدا داخل الجينوم.

ومع ذلك، يقول الباحثون إن تقنية معهد سالك الجديدة أفضل عشر مرات في دمج الحمض النووي الجديد في تقسيم الخلايا، وهو ما يعتبر أداة واعدة لكل من البحث والطب.

كما أنها المرة الأولى التي ينجح فيها العلماء في إدخال جين جديد في الحمض النووي بدقة في الخلايا البالغة، مثل تلك العين والدماغ والبنكرياس أو القلب، ما يوفر إمكانيات كبيرة لعلاج الأمراض المستعصية.

وعمل الباحثون على الفئران المولودة بالتهاب الشبكية، وهو مرض وراثي يسبب العمى، وقامت باستهداف الحمض النووي وإصلاحه من خلال تحرير تكنولوجيا الجينات، لإدراج الحمض النووي الجديد في الموقع الدقيق في الخلايا غير المنقسمة، بعد العملية، استعادت الفئران الرؤية.

وقال ايزبوسا بيلمونت الآن أصبحت التكنولوجيا تسمح لنا بتعديل الحمض النووي للخلايا غير المقسمة، لإصلاح الجينات المعطلة في الدماغ والقلب والكبد.