الورقي
«مبادرة حجي»: السيسي أصبح ورقة «محروقة».. و«حجازي» سيكون واجهة قوية لـ«العسكر»
كشف مصدر بمبادرة «التوافق لفريق رئاسي 2018»، أن جماعة الإخوان المسلمين غير ممثلة بشكل كبير في المبادرة، خاصة أن التابعين لها حاولوا إملاء شروطهم على أعضاء الحملة، مشيرًا إلى أنه تم الوقوف لهم، ومنعهم من فرض شروطهم، وأن هناك بعض الشخصيات التابعة لـ«الجماعة» قبلت العمل بالمبادرة طبقًا للمعايير والأسس الخاصة بها، منوهًا إلى أنهم يُطلق عليهم «العقلاء»، وأنهم يُعدون على أصابع «اليد الواحدة»، ولكن الذين خرجوا من المبادرة تعمدوا تشويهها فيما بعد.
وأضاف المصدر في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن المبادرة لا تقصي أحدًا، وترفض فقط كل من «تلوثت يده بالدماء» سواء في عهد الإخوان، أو في فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، منوهًا إلى أن المبادرة تضم عددًا من الخبراء والمتخصصين الذين يعملون على ملف كامل لإدارة شئون البلاد، و هيكلة بعض القطاعات مثل «الشرطة».
وأشار المصدر، إلى أن المبادرة ستطرح رؤيتها و ستعلن عن نفسها ومشروعها بصورة رسمية قبل انتهاء 2016، وأنه تأجيل التأسيس لفترة من الزمن، كان الهدف منه الهروب من قضية تشويه المبادرة مثلما حدث مع الدكتور «محمد البرادعي»، نائب الرئيس السابق للشئون الخارجية، في عام 2010، لافتًا إلى أن المبادرة ستعمل على «طرح بديل»، ومنافس قوي للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.
وأكد المصدر، أن المبادرة ستتعرض للملاحقات الأمنية خاصة الأعضاء المشاهير، لافتا إلى أنه في الوقت نفسه، فإن الأمن لن يتمسك بـ«عبد الفتاح السيسي» رئيسًا؛ لاسيما أنه أصبح «ورقة محروقة داخليًا وخارجيًا».
وأكد المصدر، أن الأجهزة الأمنية تعمل على إعداد الدكتور مصطفى حجازي، المستشار السياسي للرئيس السابق «عدلي منصور» ليكون بديلًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن «حجازي» كان من أكبر الداعمين لفض «رابعة» بالقوة، وأنه سيتم تلميعه ليكون «واجهة للعسكر».
وختم المصدر:«الشباب لم يشاركوا في 11-11؛ لأنهم يعلمون أنها لم تكن سوى دعوة أمنية، كما أنه لا يوجد بديل قوي للسيسي حاليًا»، مشيرًا إلى أن الخوف من القمع، كان من أهم أسباب قلة المشاركة في مظاهرات «ثورة الغلابة».
يذكر أن مبادرة «التوافق لفريق رئاسي» بدأت نشاطها السياسي منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وتعمل هذه المبادرة على 5 محاور أساسية هي «التعليم والاقتصاد والصحة والمساواة والمرأة».
وتتولى الدكتور هالة البناي، خبيرة التنمية البشرية، منصب مدير مبادرة «التوافق لفريق رئاسي»، بينما يُدير عالم الفضاء والصواريخ بوكالة «ناسا» الأمريكية، الدكتور «عصام حجي» ملف التعليم في المبادرة.
وتتعرض مبادرة «التوافق لفريق رئاسي» منذ ظهورها، لحملات هجوم شديدة عليها من قبل وسائل الإعلام الموالية لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة أن المبادرة تدعو لإيجاد بديل رئاسي للرئيس.
