رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

دراسة: من يحدثون أنفسهم "عباقرة" وليسوا "مجانين"

حديث الشخص إلى نفسه-أرشيفية
حديث الشخص إلى نفسه-أرشيفية


هل دخلت في حوار عميق مع نفسك من قبل؟ هل شعرت بالحرج عندما فعلت ذلك أمام الناس؟ هل امتلكك الإحساس بالخجل عندما لاحظتهم يحدقون النظر إليك وقتها؟


إذا كانت إجابتك على الأسئلة السابقة بـ"نعم"، فعليك أن تكف عن كل هذا، فأنت من "العباقرة" وليس من "المجانين" كما يظن البعض بك سوءًا.


فمؤخرًا، أكدت دراسة علمية حديثة، أن الأشخاص الذين يتحدثون إلى أنفسهم "عباقرة"، وليسوا مختلين أو مرضى نفسيين.


كما أكدت مجموعة من الدراسات أن هؤلاء الأشخاص لديهم قدرة على التعلم بدرجة تفوق غيرهم، بالإضافة إلى قدرتهم على التفكير واسترجاع الذاكرة بطريقة أكثر كفاءة.


وأوضحت إحدى هذه الدراسات، التي أجرتها واحدة من المجلات المتخصصة في علم النفس التجريبي، أن تحدث الفرد إلى نفسه أو ما يعرف باسم "التحفيز اللفظي"، يؤدي إلى استمرار عملية المعالجة الإدراكية، والتي تساعد على تنمية التفكير، وزيادة قدرة المخ على علاج المشاكل.


وتابعت هذه الدراسة أن تكرار الشخص لأحد الأسماء بصوت عال، يساعد على تذكرها بشكل أسرع في وقت لاحق، فالدماغ تحفظها وقتها بشكل أفضل عن طريق سماعها وقولها.


وفي السطور التالية نوضح أفضل 3 طرق تساعد على التعلم بهذه الطريقة:


التعلم في سن صغيرة:

الأطفال الرضع بحاجة إلى أن يسمعوا أنفسهم كثيرًا في صغرهم، حيث يعد ذلك بمثابة "خطاب نفسي" لهم في كل مرحلة عمرية يمرون بها، ويساعدهم في الكبر على تعديل سلوكياتهم والتحكم فيها، كما يلعب دورًا كبيرًا في تنمية قدرتهم على تنفيذ الأوامر والتعليمات وحل المشاكل ومواجهة الصعاب فيما بعد.


الحديث إلى نفسك يساعد على تنظيم الأفكار:

أكدت دراسة أجرتها الدكتورة المتخصصة بمجال علم النفس، ليندا سابادين، أن تحدث الفرد إلى نفسه يساعده على اتخاذ القرارات السليمة، مشيرة إلى أن سماع الفرد لمشكلته بنفسه، من أهم العوامل التي تؤدي إلى تهدئة أعصابه ومساعدته على حلها، بدلًا من التفكير فيها دون النطق بها، وهو ما يُسبب صداعًا في الرأس فقط.


تحقيق المزيد من الأهداف:

تكرار الجمل والأشياء أكثر من مرة، يساعد على حفظها بشكل أسرع وأسهل، كما أنه يدعم القدرة على التركيز ويقلل نسبة احتمالية الخطأ عند استعادتها من الذاكرة، دون بذل مجهود كبير في ذلك.