رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

"استغاثة مواطن": عشان معنديش واسطة.. موظفو الجمعية الزراعية رفضوا إعطائى تصريح

مجلس مدينة شبين الكوم
مجلس مدينة شبين الكوم

"ظلمت فتظلمت فزاد ظلمي ضعفين" بتلك الكلمات يبدأ محمد سعيد محمود عبد الجواد الحديث عن مأساته، فكل ما كان يحلم به هو بناء منزل لأسرته على قطعة الأرض التي يمتلكها، ولكن تحول هذا الحلم إلى سراب؛ بسبب ظلم موظفي الجمعية الزراعية والوحدة المحلية له، فهو لا يملك وساطة أو محسوبية، فقد اشترى "محمد" قطعة أرض مساحتها 103 أمتار مربعة بحوض الصياد ناحية شنوفة مركز شبين الكوم محافظة المنوفية، وهذه المساحة بور، وليس لها مصدر للري، ولكنها محاطة من جميع الجهات بمبان تمت إقامتها بشكل عشوائي، البعض منها من الخشب، والآخر من الطوب وله أسقف من الخشب. 


وقام بتقديم الأوراق والمستندات التي تثبت ملكيته لقطعة الأرض هذه بالجمعية الزراعية في شنوفة، ليستخرج تصريح البناء على قطعة الأرض التي يمتلكها، فاتفق معه اثنان من الموظفين بالجمعية على إنهاء إجراءات تصريح البناء له مقابل أن يدفع مبلغ مالي 2000 جنيه، ووافق "محمد"، وخاصة أنه يعمل في مصنع الدخان، بالمنطقة الصناعية بشبين الكوم، ويخرج كل يوم مع طلوع الشمس، ولا يعود إلا مع غروب الشمس، وهو غير متفرغ، لاستكمال إجراءات استخراج التصريح، وطلب منه الموظفان أن يمهلهما فرصة حتى يتمكنا من تجهيز ملف له للحصول على الموافقة لتصريح البناء، وطلبا منه أن يذهب إلى مسئول القسم الفني بالوحدة المحلية، وطلب منه مسئول القسم الفني أن يحضر خريطة الحوض، وعقد الملكية المسجل، وأحضر له الأوراق، وحينما أحضر له الأوراق قاله له لفظيًا "ده ملف خاص بالوحدة المحلية اللى أنت عملته ملف خاص بالجمعية الزراعية"، فسأله ماذا يريد؟، فطلب منه أن يدفع مبلغ 1500 جنيه للرسم الهندسي، وشهادة صلاحية، وإقرار وتعهد من مهندس حر. 


ويقول "محمد" على الفور تركت له هذا المبلغ "بيني وبينه"، بالإضافة إلى المبلغ الذي دفعه للموظفين بالجمعية الزراعية، وقام ببناء غرف من الخشب "تعريشة" على قطعة الأرض، ووضع بها بعض الأمتعة من منزله، ولكنه فوجئ بإدعائهم أن إجراءات التصريح تم إيقافها، وحينما سألهم عن السبب في ذلك، ردوا عليه قائلين إن أحد الأهالي تقدم بشكوى ضده، فلذلك لم يتمكنوا من الحصول على التصريح الرسمي له، ويؤكد "محمد" أن ذلك لم يحدث، ولا توجد خصومة بينه وبين أي أحد، ولم يردوا له المبلغ الذي دفعه، بل قاموا بتحرير محضر ضد قطعة الأرض بسبب إقامته للتعريشة عليها، وهى مسجلة باسم والده، وهو رجل مسن ومريض، وليس لديه المقدرة على الذهاب إلى مركز الشرطة، أو أي جهة من التي قاموا بتحرير المحاضر فيها، يؤكد أن والده ليس له صلة بقطعة الأرض سوى أنها مسجلة باسمه. 

 وقد أقام هو تلك التعريشة حتى يقطن فيها مع أولاده، حتى يتمكن من الحصول على تصريح البناء من هؤلاء الذين وعدوه، والذين حولوا حياته إلى جحيم بسبب تلك المحاضر، ويناشد "محمد" رئيس مجلس مدينة شبين الكوم، ومحافظ المنوفية، ووكيل وزارة الزراعة بالتحقيق في هذا الأمر، والسماح له بالبناء على قطعة الأرض التي يمتلكها أسوة بغيره، وتطهير تلك المؤسسات الحكومية من الفساد والرشوة والمحسوبية.