رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«ترامب والإسلام».. مصير المسلمين الأمريكيين في عهد الرئيس العنصري

دونالد ترامب
دونالد ترامب


"دونالد ترامب أصبح  الرئيس الـ45 للولايات المتحدة الأمريكية".. لم يكن هذا خبرا سعيدا على الإطلاق بالنسبة للمسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية، الذين أعلن "ترامب" كراهيته لهم في أكثر من كلمة له أثناء حملته الانتخابية.

مشاعر التخوف والقلق والتقرب تسود بين المسلمين في أمريكا، بعد أن استطاع دونالد ترامب الفوز على وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون الذين دعموها بقوة ليس حبا فيها ولكن كراهية لترامب.

وجاء تخوف المسلمين سريعا فبعد إعلان فوز ترامب بدقائق نقلت قناة بي بي سي البريطانية، عن مجموعة من النساء المسلمات في أمريكا خشيتهن من أن يتم استهدافهن في جرائم كراهية في الولايات المتحدة بسبب ارتدائهن للحجاب، وبسبب الكراهية التي بثها ترامب في المجتمع الأمريكي.


وطوال حملة ترامب الانتخابية أصدر الجمهوري العنصري عددا كبيرا من التصريحات حول المسلمين، لعل أبرزها كان قوله: "الإسلام يكره أمريكا»، ولم تقتصر كراهية «ترامب» للإسلام على الخطاب، بل راح يطلق الدعوات إلى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، عقب هجمات باريس العام الماضي.

ويتوقع الكثير من المسلمين في أمريكا إهدار حقوقهم كمواطنين أمريكيين، في عهد ترامب، وإن كان قد عدل من تصريحاته السابق، بعد فوزه بمنصب الرئاسة، حيث خرج "ترامب" في خطاب النصر، وتعهد بأنه سيكون رئيساً لكل مواطني الولايات المتحدة الأمريكية، وأنه سيعمل بكل ما أوتي من قوة من أجل رفعة ونهضة الولايات المتحدة الأمريكية.

وبالنسبة لسياسته تجاه الإسلام والمسلمين، قال دونالد ترامب إنه رئيس لكل مواطني الولايات المتحدة الأمريكية من كل الأديان، ويحترم كل الأديان، وذلك لأنها تحض على العدل والمساواة بين الجميع.

ولكن ما يظل مصدر للقلق بالنسبة للمسلمين ليس هو رئيس أمريكا الذي يكره الملسمين، ولكن المجتمع الأمريكي الذي دعمه بسبب كراهيته للمسلمين، واختاره بناء على تصريحاته المعادية لهم، مما يجعل الواقع القادم مخيفا لجميع المسلمين من مواطني أمريكا.