رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

صراع السيسي والإخوان في عهد «ترامب».. إلى أين سيتجه؟

السيسي والإخوان في
السيسي والإخوان في عهد ترامب

بعد فوز دونالد ترامب، بمنصب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، برز السؤال الذي يشغل بال المصريين، وهو كيف ستكون سياسة الساكن الجديد في البيت الأبيض تجاه مصر.

دونالد ترامب، هو ممثل عن الحزب الجمهوري، فمن المتوقع أن تختلف سياسته تماما عن أوباما، الذي امتد حكمه لـ8 سنوات كانت العلاقات مع مصر خلالها فاترة للغاية، وعن هيلاري كلينتون في حال فازت، والتي كانت ستسير على ذات نهج أوباما.

يبدو "ترامب" من المعجبين بالرئيس السيسي، حيث حرص علي لقاء السيسي، خلال زيارته لأمريكا لحضور الاجتماع الـ 71 للأمم المتحدة في نيويورك، منتصف سبتمبر الماضي، وأعرب "ترامب" خلال لقائه بالرئيس عن تقديره للرئيس وللشعب المصري علي ما قاموا به دفاعًا عن بلادهم بما حقق مصلحة العالم كله. 

كما أكد "ترامب" على ما يكنه لتاريخ مصر من احترام كبير مشيدًا بالدور المهم الذي تقوم به في الشرق الأوسط، وعبّر عن دعمه الكامل لجهود مصر في مكافحة الإرهاب، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستكون تحت إدارته، صديقًا وحليفًا قويًا يمكن لمصر الاعتماد عليه خلال السنوات القادمة.
 
وأكد "ترامب" أن علاقات الشراكة القوية والممتدة التي جمعت بين البلدين علي مدار العقود الماضية تشهد علي حيوية هذه الشراكة بالنسبة لأمن واستقرار الشرق الأوسط، موضحًا أن مصر والولايات المتحدة لديهما عدو مشترك ويهتمان معًا بالعمل من أجل التغلب عليه وهو الإرهاب والتطرف. 

هذه مشاعر ترامب تجاه مصر، وهي تختلف كلية عن موقف باراك أوباما الرئيس الأمريكي من مصر حيث ساد فترته جمود في العلاقات بين البلدين وعن مقف كلينتون كذلك. 

وبالحديث عن مستقبل العلاقات الأمريكية المصرية في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة تحت قيادة "ترامب"، أكدت مجلة التايم الأمريكية في سياق تقرير سابق لها، إن "ترامب" سيدعم السيسي بقوة؛ بسبب إعجابه بالقادة المستبدين، على حد وصف الصحيفة، مؤكدة أنه سوف يدعم السيسي، باعتباره حصنا ضد الجماعات المتطرفة ومحاربا للإرهاب.

وأضافت أن المدافعين عن حقوق الإنسان في مصر قلقين من فوز ترامب، ونقلت "التايم"، عن محمد أحمد، باحث بمنظمة العفو الدولية في مصر، قوله: "نسمع أن ترامب سوف يدعم السيسي فيما بات يعرف بالحرب على الإرهاب، وذلك سوف يؤدي إلى تصعيد الحملات ضد حقوق الإنسان، والتدهور الخطير في وضع حقوق الإنسان في مصر".

وإلى جانب الحقوقيين في مصر فإن جماعة الإخوان المسلمين لا تتوقع خيرا لها تحت إدارة "ترامب" بل إن مشروع القانون الذى يعتبر الإخوان جماعة إرهابية، والذى ما زال طى الدراسة فى الكونجرس الأمريكى، مُقدم من نواب بالحزب الجمهورى، الذى ينتمى له "ترامب" وهو ما يجعل الإخوان غير مرحبين بوصول ترامب للبيت الأبيض.

 كما تخشى جماعة الإخوان من اتخاذ مواقف من قِبل إدارة "ترامب" ضدها حال وصول ترامب للسلطة، لأنه من المعروف أن الجماعة ذات تواصل قوى مع الحزب الديمقراطى، بينما يقل دائما تواصلهم مع الحزب الجمهورى، حيث من المتوقع أن تفقد الجماعة التواصل مع صانعي القرار فى أمريكا في عهد ترامب خاصة أنه سيكون داعم قوي للسيسي عدوهم التقليدي.