رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مواقع التواصل الحديثة.. أكثر الجواسيس خطورة على الأرض!

النبأ

ذكر تقرير بصحيفة ذا ميرور البريطانية أن الاتهامات التي تم توجيهها لشركة ياهو حول التجسس لصالح بعض الهيئات القضائية والمخابرات المركزية الأمريكية على بعض رسائل البريد الإلكتروني، تجعلنا نتساءل عما يمكن أن توصف به مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تقدم الكثير والكثير من المعلومات الخاصة، ليس فقط لجهات رسمية، بل لمجرد معلنين أو شركات خاصة!

ويضيف التقرير أن شركة البحث العالمية جوجل تحاول أن تساعد الجميع بكل الوسائل الممكنة سواء من خلال محرك بحث، أو درجة الحرارة ، أو خريطة، أو موقع الفيديو، أو إنشاء مكان لمحتوى اجتماعي رقمي، وغير ذلك بكثير، فتطول القائمة بما يفعلونه في هذا السياق، بناء على العديد من المقتنيات الخاصة بهم.

ولكن في الواقع كل تلك المعلومات التي يحصلون عليها من المستخدم تصبح جزءًا من برنامج "سجل دائم"، يقولون انها مفيدة من أجل تخصيص تجربتك، ولكنها في الواقع تدمر كل ما تفعله لتنسى تلك التجربة، إن كانت سلبية، وتقوم بتسجيل كل ما تقوم به حرفيًا على شبكة الانترنت.

وأشار التقرير إلى تغريم جوجل الملايين من الدولارات عن طريق عدة دول مختلفة عندما سُرقت عناوين IP وكلمات السر واي فاي من منازل المواطنين أثناء سعيها لرسم خريطة للعالم.

ويبقى السؤال: هل نستفيد من كل الإعلانات التي تقدمها لنا جوجل من خلال ما تستقيه من معلومات عنا، أم أنها أكثر استفادة؟!

وفي تطبيق آخر للتواصل الاجتماعي، وهو الواتس آب، والذي تغيرت فيه مؤخرًا سياسة الخصوصية الخاصة به، والذي يسمح بتتبع كافة الأعضاء، ومعرفة بياناتهم وكثير من المعلومات الخاصة بهم في  اختراق بلا رحمة لأي علامة من علامات خصوصيتهم.

ويوجد في السجل الدائم الخاص، نلاحظ من الذي كنت تتحدث إليه، والوقت  الذي كنت تتحدث فيه، وأين كنت وقت إجراء تلك المحادثة.

وهو الأمر الذي يمكن أن يسبب الكثير من المشاكل في وظائفنا، وعلاقاتنا، وعائلاتنا، وأكثر من ذلك بكثير، وربما لا يكون هذا اليوم، ولكن بالتأكيد في السنوات المقبلة.

المثير في الأمر أن الشركات قادرة على إنتاج ما يكفي بسهولة التطبيقات التي تحمي كثيرا من مبادئ الخصوصية، وهو ما يجعل المستخدمين قادرين على الضغط عليه من خلال تغيير سلوكهم كمستهلكين، سواء من خلال عدم التعامل مع أي شركة تفرض علينا شروطًا معينة تنتهك خصوصيتنا.