رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

ما يجب أن تعرفه عن "الصداع النصفي

النبأ

يعتبر مرض "الصداع النصفي" أحد أشهر الأمراض المنتشرة حول العالم بمعدلات تصل إلى واحد لكل سبعة أشخاص في العالم مصابين بهذا المرض، ما يعني أن 25 مليون شخص يصابون بهذا المرض كل عام.

وظهر المرض بعهد الإغريق، وكان علاجه خدش الجمجمة ونزول بعض الدماء، لطرد الأرواح الشريرة، التي كان يعتقد الإغريق أنها السبب الرئيسي في هذا المرض.

والصداع النصفي هو اضطراب وراثي يتصف بنوبات الألم مثل الخفقان في الرأس، ويعاني العديد من المرضى به من الغثيان، كما يواجه الآخرون تشوهات عصبية مثل الدوار، والعمى المؤقت.

وفي بعض الأنواع النادرة، للصداع النصفي، فهناك اضطرابات تنتج عن جين في الجسم، يُحدث طفرة في نشاط الخلايا العصبية، وهذا يعني أن مناطق الدماغ المصابة تشارك في تفسير الأحداث الحسية، والتي  يمكن تفعيلها بسهولة.

ولكن الأشكال الأكثر شيوعًا هي ما تساهم به كوكبة من الجينات في المرض، وهي تصيب الإنسان بالتوتر وفقدان الشهية، وعدم النوم الكافي.

وتقول إليزابيث لودر، أستاذ علم الأعصاب في كلية الطب في جامعة هارفارد إن تمدد الأوعية الدموية قد يلعب دورًا كبيرًا في العلاج حيث يمنع التمدد حدوث هذا الصداع من الأساس.

وبدأ البحث العلمي في الصداع النصفي مؤخرا، وكان لفترة طويلة يعتقد العديد من الأطباء أنه عبارة عن عرض من أعراض الاجهاد والتوتر، خاصة بالنسبة للنساء في فترة الدورة الشهرية.

وتشير المعلومات المتوافرة الى أن الصداع النصفي شائع جدًا في كلا الجنسين، ولكن تشير الإحصائيات أنه أكثر انتشارًا في النساء، حيث تشير تقارير تقديرية في الولايات المتحدة الى أن 12٪ من السكان تعرضوا للإصابة بالمرض، والمعدل إلى 18٪ بالنسبة للنساء فقط.

ويعتقد العلماء أن السبب في ذلك يعود إلى انخفاض في هرمون الاستروجين أثناء الدورة الشهرية، خاصة عند النساء الأكثر عرضة للمرض بسبب الوراثة، وخسارة هذه الهرمونات مع التقدم في السن يفسر لماذا بعض النساء يجدن أن نوبات الصداع النصفي أصبحت أقل شيوعا كلما يتقدمن في السن.

ويكون هذا الاضطراب أكثر نشاطا وإزعاجًا خلال السنوات الوسطى من الحياة، عندما يكون الناس أكثر إنتاجية.