الورقي
"مزارعو حوض دير الناحية يصرخون": أراضينا مهددة بالبوار بعد قطع مياه الري عنها
"نشعر كأن القانون أصبح في إجازة مفتوحة، وأن أصحاب النفوذ، والأقوياء أصبحوا قادرين على دهس البسطاء، لتحقيق مصالحهم الشخصية، بعد أن غابت العدالة، وأعمى المسئولين أبصارهم عن المواطنين" بهذه الكلمات يعبر مزارعو حوض دير الناحية رقم 3، بزمام قرية البساتين والسلامية بمركز أجا محافظة الدقهلية عن معاناتهم، حيث فوجئ المزارعون بقيام خمسة أشقاء في القرية بإنشاء كوبري خرساني بالبلطجة والقوة ودون الحصول على ترخيص على حد قولهم من الري، على ترعة الجندي المتفرعة من ترعة حليمة، وقاموا بإنشاء أعمدة خرسانية بطول الطريق، وتركيب بوابة على الترعة التي تستخدم في ري الأراضي الزراعية في تلك المنطقة، والتي تقدر مساحتها بـ 400 فدان، الأمر الذي أدى إلى عدم وصول المياه إلى أراضيهم الزراعية، ويهددها بالبوار.
وقام الأشقاء الخمسة بغلق الطريق المؤدي إلى أراضيهم الزراعية، ومنازلهم المقامة من الطوب الأبيض على هذا الطريق، وإنشاء جراج على هذا الطريق للسيارات الخاصة بهم، على الرغم من أنه طريق رئيسي، مستغلين عدم وجود رقابة من إدارة أجا الزراعية، وهندسة ري أجا، والوحدة المحلية لقرية شبراويش، وقدم المزارعون العديد من الشكاوى والاستغاثات لمجلس مدينة أجا، والوحدة المحلية بشبراويش، وإدارة الري، ولم يتحرك أي مسئول لإنقاذ أراضيهم من البوار، وإزالة التعديات التي تسبب في غلق الطريق، بل يدعي الأشقاء الخمسة أنهم ذات وساطة ومحسوبية، ولا أحد يجرؤ على إزالة تلك التعديات التي قاموا بها.
ويقول المزارعون لقد أصبحنا وكأننا على فوهة بركان تسيطر علينا مشاعر الغضب والإحباط، ويتساءل المزارعون هل نقوم بتنفيذ الإزالة بقوة الذراع بعد تجاهل المسئولين لصرختنا واستغاثاتنا، ويتحول الأمر إلى غابة تزهق فيها الأرواح، وتسيل الدماء، هل هذا ما يريده المسئولين؟، ويناشد المزارعون محافظ الدقهلية بسرعة التحرك لإنقاذ أراضيهم من البوار، وإرسال لجنة من الزراعة والري للتحقيق في الأمر، وإزالة تلك التعديات، واتخاذ الإجراءات القانوية تجاه المعتدين، ومحاسبة كل من تسول له نفسه التعدي على أملاك الدولة، وإلحاق الضرر بالمواطنين.
