رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

لماذا تخشى مصر مرض "العفن البني" للبطاطس؟

بطاطس - أرشيفية
بطاطس - أرشيفية

على الرغم من كون مصر من أهم البلاد المُصدرة للبطاطس، إلا أن أخطر ما يواجه مصر هو مرض "العفن البني" الذي يصيب البطاطس، ويفقدها قدرتها التصديرية.


"العفن البني" من أخطر أمراض البطاطس، ويلعب دورا هاما في قدرة البلاد المصدرة للبطاطس على إمكانية تسويق إنتاجها للخارج حيث تهتم جميع الدول الخالية من المرض بضرورة خلو البطاطس المصدرة إليها من هذا المرض الخطير.


وبحسب إدارة مشروع حصر ومكافحة مرض العفن البني في البطاطس التابعة لوزارة الزراعة، فإن اسم العفن البني يشير إلى تلون الأوعية للثمرة بتأثير وجود الطفيل في نسيج الخشب لنبات البطاطس، وتعد بكتيريا Pseudomomas solanacearum المُسببة له.


وأهم أعراض المرض، حدوث ذبول وترهل في النبات و الأوراق لمدة يوم أو يومين ثم يموت الجزء المصاب، بالإضافة لذبول جزئي و هذا الذبول ناجم عن انسداد الأوعية بشكل رئيسي على البطاطا والبطاطس، ويظهر على الدرنات على شكل تلون صغير في الأوعية ثم يصبح قائم أكثر و في ظروف الرطوبة العالية، يلاحظ وجود هلام رطب دون أن يظهر على الدرنة ومن الأعلى أي أعراض للمرض.


وتطالب إدارة العفن البني، الحجر الزراعي، بمنع دخول البطاطس المصابة بالميكروب إلى مصر، واستعمال تقاوي سليمة، بالإضافة لتجنب استعمال الأسمدة العضوية المحتوية على أجزاء نباتية كانت مصابة كعروش البطاطس والطماطم.


فضلًا عن ضرورة تطهير الأدوات المستعملة في تقطيع الدرنات، وذلك بوضعها في ماء مغلي لمدة 10 دقائق في ماء مغلي أو غمرها في أحد المحاليل المطهرة مثل الفورمالين 5% والأفضل استعمال درنات كاملة، وإزالة النباتات المُصابة أولًا بأول من الحقل بمجرد ظهور أعراض الإصابة عليها.


يذكر، أن الوفد الروسي وافق على الإجراءات الرقابية التي يتبعها الحجر الزراعي المصري، للتأكد من خلو البطاطس من العفن البني، وذلك خلال زيارتهم لمصر خلال المدة من 31 أكتوبر و4 نوفمبر.


كما يشار إلى أن السوق الروسية تمثل فرصة كبيرة لزيادة الصادرات المصرية وتحسين وضع الميزان التجاري، ويعكس ذلك زيادة كميات البطاطس المصدرة إلى روسيا بنسبة 250% من 65 ألف طن عام 2007 إلى 237 ألف طن عام 2011.