رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

"التربية والتعليم" تحول المدارس لمراكز دروس خصوصية

الدكتور الهلالي الشربيني
الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم

أصبحت مدارس التربية والتعليم  بمختلف المراحل التعليمية سواء الإبتدائية أو الإعدادية أو الثانوية فارغة من الطلاب وباتت مباني مهجورة  خاصة  بعد تفعيل وزارة التربية والتعليم الفني للقرارها الوزاري رقم رقم 53  الصادر بتاريخ 6 /2 /2016  بشأن مجموعات التقوية المدرسية .

وانتشرت هذه الظاهرة بشكل ملحوظ في محافظات الصعيد ، حيث لوحظ فراغ  المدارس من الطلاب في ساعات اليوم الدراسي الرسمي ، وتهيئة لاستقبال الطلاب  بعد ساعات اليوم الدراسي في مجموعات مختلفة كل مجموعة تضم 25 طالبًا وأعطائهم دروس خصوصية  مقابل مبالغ مالية تحت ستار " مجموعات التقوية المدرسية " البديلة عن ظاهرة الدروس الخصوصية .

 وعن تنظيم مجموعات التقوية المدراسية نصت المادة الأولى من القرار الوزاري رقم 53 لسنة 2016 على أنه:"  تنظم مجموعات التقوية اختيارية في بعض المواد الدراسية بجميع المدارس الرسيمة للطلاب، بهدف تحسين المتسوى العلمي  لهم بتلك المواد ، وذلك مقابل  سداد اشتراكات مناسبة ، ويكون اشتراك الطالب بهذه المجموعات اختياريًا سواء داخل المدرسة الموجود بها أو أية مدرسة أخرى  يختارها، ويعلن عن قيمة الاشتراك والمواعيد  وأماكن الدراسة وأسماء المعلمين  العاملين بالمادارس  في لوحوة إعلانات كل مدرسة في مكان ظاهر" .


وحددت المادة الثانية من القرار الوزاري عدد حصص المجموعات المدرسية حيث أشارات إلى أن مجموعة التقوية الدرسية تتكون من 8 دروس شهرية في المقرر الواحد بواقع حصتين كل أسبوع، على أن تكون  مدة الحصة الواحدة ساعة .


وركزت المادة الثالثة من القرار الوزاري على دروس اللغة العربية ،  حيث نصت على أنه :" تنظم المدارس الإبتدائية  والإعدادية  التي بها صعاب في مهارات الكتابة والقراءاة  لدى بعض الطلاب  مجموعات تقوية في اللغة العربية تعتمد على طريقة  القواعد والبرامج المعدة بمعرفة الوزارة وذلك بالتنسيق ممع توجيه اللغة العربية" .


وتعرض  المادة الرابعة من القرار الوزاري إلى عدد طلاب مجموعات التقوية وقيمة اشتراك الطلاب بها ، حيث لفتت إلى أنه لا يجوز أن يزيد عدد طلاب مجموعة التقوية عن 25 طالب،  ويجوز أن يكون من بينهم 5 طلاب من غير القادرين  يتم اعفاؤهم من سداد مقابل الاشتراك  على أن يتم اختيارهم بمعرفة مجلس الأمناء بالمدرسة.


 وحددت المادة الرابعة مقابل الاشتراك على النحو التالي : بالنسبة لمدارس القرى ذات الدخل المنخفض والمناطق النائية  يكون قيمة الاشتراك 20 جنيهًا للمرحلة الإبتدائية  ، و 25 جنيهًا للصفي الثاني والثالث الإعدادي  و 30 جنيهًا للصف الثالث الإعدادي  ، و 35 جنيهًا للصفي الأول والثاني الثانوي و45 جنيهًا للصف الثالث الثانوي .


وبالنسبة لمدارس المناطق الراقية يكون الإشتراك 35 جنيهًا لطلاب المرحلة الابتدائية ، و  25 جنيًها لطلاب الصفي الأول والثاني الإعدادي  و 40 جنيهًا لطلاب  الصف الثالث الإعدادي ، و 45 جنيهًا لطلاب الصفي الأول والثاني الثانوي او 60 جنيهًا لطلاب الصف الثالث الثانوي .


وبالنسبة لمدارس الرسمية للغات والمدارس القومية  يكون الإشتراك  40 جنيهًا لطلاب المرحلة الإبتدائية،  و35 جنيهًا للصفي الأول والثاني الإعدادي و 40 جنيهًا للصف الثالث  الإعدادي، و  50 جنيهًا للصف الأول والثاني الثانوي ، و70 جنيهًا للصف الثالث الثانوي .


ولفت المادة الرابعة القرار الوزاري أيضًا  إلى أنه يجوز بقرار من وزير التربية والتعليم زيادة أو خفض  قيمة الاشتراك وفقًا لطبيعة كل منطقة جغرافية،  بناء على اقتراح  مسبب من مجلس إدارة المدرسة وموافقة كل من مجلس الأمناء والأباء والمعلمين بها ومدير الإدارة التعليمية ومدر المديرية التعليمية المختص .


ونظمت المادة الخامسة من القرار الوزاري المجوعات المدرسية بعدد من الضوابط ، كان أبرزها أن المجموعات تعقد  داخل المدارسة بعد انتهاء اليوم الدراسي  مع جواز عقد البعض منها أيام الإجازات الرسيمة،  كما يجوز للمعلم الذي يشترك  في المجموعات الدراسية أن يقوم بالتدريس في أكثر من مجموعة بدون حد أقصى مع الالتزام بأعداد الطلاب في كل  مجموعة  وعدم دمج أكثر من مجموعة في مجموعة واحدة ، بالإضافة إلى أنه  يتم حصر غياب وحضور الطلاب داخل المجموعة الدراسية لكل درس ويوقع من المعلم ويعتمد من مدير المدرسة .


وانتهى القرار بمادته السادسة التي أشارت إلى توزيع حصيلة  المجموعات الدراسية لافتة إلى  أن 5% من الحصيلة تذهب  لحساب نقابة المهن التعليمية ، و90% من الحصيلة تذهب إلى   المعلمين الذين يقومون بالتدريس بهذه المجموعات المدرسية .