رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

"متلازمة التعب المزمن".. كما لو كنت تركض في ماراثون!

النبأ

"متلازمة التعب" المزمن أحد الأمراض التي تنتشر بين الأطفال في كثير من دول العالم، حيث قالت دراسة علمية حديثة أن طفلا من كل 50 طفلا حول العالم يصاب بهذا المرض، ويسبب هذا المرض الكثير من مشاكل الصحة العقلية وعدم الانتظام في الدراسة.

ويشعر المصابون بالمرض كما لو كانوا خارجين لتوهم من ماراثون للركض، وتقول جيسيكا طفلة تبلغ من العمر 14 عاما ، أنها تستخدم جلسات مكثفة للعلاج عبر الإنترنت لضبط عادات النوم ومستويات النشاط، كما تستخدم أحد أشكال العلاج السلوكي، للتكيف مع طريقة حياتهم.

وتشير الدراسات إلى أن 1% من الأطفال يخطئ في اليوم الدراسي على الأقل بسبب هذا المرض، وتم تشخيص حالات إصابتهم بمتلازمة التعب المزمن (CFS) - المعروف أيضا باسم التهاب الدماغ والنخاع العضلي (ME).

وقال البروفيسور استير كراولي، طبيب أطفال من جامعة بريستول إن هذا المرض يدمر حوالي 50% من المراهقين، حيث يصابون بالإرهاق والاكتئاب، وفقدان الحياة الاجتماعية، حيث لا تستطيع التواصل مع أصدقائها أو اللعب معهم، أو مشاركتهم حياتهم الاجتماعية.

وأظهرت التجارب في هولندا أن 63% من المرضى يحتاجون العلاج بعد ظهور الأعراض بستة شهور، ويوفر البرنامج العلاجي جلسات علاج سلوكي لتغيير الطريقة التي يفكر الأطفال من هذا المرض، ويهدف إلى تقليل الوقت الذي يقضيه في النوم وخفض مستويات النشاط في بعض الأحيان.

وهذا المنهج يتلقى كثيرا من الانتقادات من بعض النشطاء الذين يقولون أنه يعامل متلازمة التعب المزمن كمرض عقلي.

وقال البروفيسور كراولي: إن الأطفال الذين يعانون من المرض يعانون من انخفاض هرمون "الكورتيزول" التوتر، خاصة في الصباح مع تغيير طريقة نومهم بسبب هذا العلاج.

في المقابل يوضح ليزي هورغان، 26 عاما، ويعاني متلازمة التعب المزمن منذ عام 2015، ويقول في إحدى الليال شعرت أني فقدت كامل سيطرتي على جسدي، وبدأت أتلقى العلاج السلوكي للمرض، وساعدتني كثيرًا على فهم ما يحدث لجسدي.

وما بين هذا وذاك يقول البروفيسور ستيفن هولجيت من مجلس البحوث الطبية البريطانية أن علاج ذلك المرض يعاني من نقص التمويل منذ سنوات، مطالبًا بإجراء مزيد من البحوث ذات الجودة العالية للوصول لعلاج أفضل.