رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

هل تعلم.. قصة هروب إسماعيل ياسين من نافذة القطار خوفًا من مطربة

الفنان إسماعيل ياسين
الفنان إسماعيل ياسين

 كانت أمنيته في الحياة أن يرى نفسه مطربًا مثل عبد الوهاب، وصالح عبد الحي، وغيرهم من نجوم الطرب وقتها، وكان يغني في الملاهي ليلا؛من أجل تحقيق حلمه، ولكنه أدرك من أول مرة غنى فيها للناس أنه لن يصلح للغناء وأنه إذا استمر فى هذا الطريق سيكون مطربًا فاشلًا 


  إنه الفنان إسماعيل ياسين، الإنسان البسيط، الذي كان يسكن فى غرفة خالية من الأثاث فى المنزل رقم 19 بحي السيدة زينب، يفترشها بورق الجرائد، ثم عمل وكيلًا لأحد المحامين، واستطاع من خلال عمله أن يشتري سريرًا ويستأجر بدلة "سموكينج" بجنيه واحد فى الشهر؛ ليتجه بعد ذلك إلى تقديم فن المونولوج. 


واشترى إسماعيل ياسين أول مونولوج غنائى له بعنوان "مات وعنيه بتبصبص للستات"، من الملحن اللبناني عبد الغني الشيخ، ثم بدأ اسمه يعرف أوساط شارع عماد الدين


وكان مشوار إسماعيل ياسين الفني مليئًا بالمغامرات المضحكة والمبكية فى آن واحد، ومن هذه المغامرات هروبه من شباك القطار؛ خوفًا من بطش مطربة درجة ثانية كان يعمل فى فرقتها؛ حيث ذهب مع الفرقة عام 1926 لإقامة حفلة فى بلبيس بمحافظة الشرقية، وكانت تلك الليلة ممطرة وكان على الفرقة أن تستقل القطار العائد للقاهرة فى الثالثة صباحًا، وتلطخ فستان مطربة الفرقة بالطين، فلما ركبت القطار خلعت فستانها وأعطته لإسماعيل ياسين؛ كي يغسله فى دورة المياه.


 وبالفعل دخل إسماعيل الحمام وأغلق على نفسه الباب وبعد أن غسل الفستان أمسكه بيده وأخرجه من نافذة القطار؛ ليجففه فى الهواء وتصادف ذلك أثناء مرور قطار آخر بسرعة فارتعشت يد إسماعيل وسقط الفستان من القطار، وخشي إسماعيل على نفسه من المطربة ولم يفتح الباب حتى وصل القطار إلى محطة مصر وهرب من النافذة.