عضو لجنة الفتوى بالأزهر: إلغاء خانة الديانة اعتداء على هوية مصر الإسلامية

هاجم الشيخ سليم عبد العزيز، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، الداعين إلى إلغاء خانة الديانة من الأوراق الرسمية، كما حدث في جامعة القاهرة ونقابة الهندسين مؤخرا، قائلاً: إن الأصل في الإسلام أن لكل فرد الحرية في اعتناق ما يشاء، فلا يوجد إكراه في الدين، لذا، من حق كل شخص أن يعتقد ما يشاء ويعلن ذلك صراحة للجميع.

وأضاف "عبد العزيز" أن بطاقة الرقم القومي بما فيها خانة الديانة هي لتنظيم المعاملات بين الأشخاص وتحقيق الشفافيّة في أن تعرف الآخر، ويترتّب على ذلك تنظيم الشعائر الإسلامية والمسيحية ودخول الأماكن المقدّسة للمسلمين مثل المساجد وكذلك الكنائس للمسيحيين.

وأكد أن أي قانون يجب أن يكون من ورائه نفع للمجتمع، وهو ما ينعدم في هذا القانون، فلا توجد وظائف يُمنع منها المسيحيون في مصر، فهم موجودون في كل مؤسّسات الدولة من دون تمييز، ولذلك فإنّ هذا القانون يغذي الطائفيّة عن غير قصد.

وأشار عضو لجنة الفتوى بالأزهر، أن وجود خانة الديانة أمر مهم عند الزواج، والطلاق، وكذلك عند الوفاة حتي يتم دفن الميت وفقا للدين الذي يعتنقه، مؤكدا أن مطالب إلغاء خانة الديانة اعتداء على هوية مصر الإسلامية، فهي لا ترتبط فقط بالميراث والزواج، بل تمتد إلى تنظيم الشعائر لكلا الطرفين، وتترتّب عليها أوضاع قانونيّة عدّة مثل الشهادة في المحاكم، والّتي لا تقبل بشهادة غير المسلم في المسائل الشرعيّة والأحوال الشخصيّة للمسلمين مثل إثبات جريمة الزنا أو الطلاق.