اخبار ليبيا اليوم الأحد 16 اكتوبر 2016

تتابع وسائل الإعلام الصادرة اليوم محليا واقليميا وعالميا التطورات المتلاحقة في ليبيا بعد سيطرة ميليشيات "حكومة الانقاذ" على مقرات السلطة في العاصمة الليبية طرابلس، واعلان تجميد "الحكومة المؤقتة" والمؤسسات الحالية وفرض حالة الطواريء، وسط اشتباكات دامية مع الكتائب المسلحة والتي أودت بحياة العشرات ولا تزال تحصد أرواح المزيد من المدنيين والعسكريين يوما بعد يوم، واذ يتابع معكم موقع "النبأ" أخر المستجدات بالأراضي الليبية لحظة بلحظة، ينقل لكم اخبار ليبيا اليوم الأحد 16 اكتوبر 2016 على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية والمجتمعية، وكذلك آخر أخبار المعارك الدائرة في المدن الليبية وتطورات الأوضاع المحلية وردود الأفعال الإقليمية والدولية، فإليكم التفاصيل ..

استولت ميليشيات مسلحة في العاصمة طرابلس على مقر مجلس الدولة ومبنى التلفزيون الرسمي، وقررت إعادة تنصيب حكومة الإنقاذ الوطني السابقة بدلا من حكومة الوفاق الوطني الحالية المعترف بها دوليا بقيادة فايز السراج.

وحلت حكومة السراج في شهر أبريل الماضي محل حكومة الإنقاذ الوطني في طرابلس بقيادة خليفة الغويل.

غير أن الأخير لم يعترف بحكومة السراج التي تراهن الأمم المتحدة ودول كبرى عليها في مواجهة الإرهاب وبسط السيطرة على ليبيا.

وأعلن الغويل "استعادة السيطرة على مجلس الدولة" وهو هيئة استشارية تابعة لحكومة الوفاق.

وقال في بيان "جميع أعضاء مجلس الدولة جُمِّدت مهامهم".

وهددت حكومة السراج في بيان باعتقال "هؤلاء السياسيين الذين يحاولون خلق مؤسسات موازية وزعزعة استقرار العاصمة طرابلس على حد قوله".

وقال الغويل إنه "مستعد لتشكيل حكومة وطنية جديدة" من أجل "إنقاذ البلد من الأزمة" بعدما أعلنت أن حكومة السراج المعترف بها من المجتمع الدولي "باطلة".

وفرضت أطراف دولية عقوبات على الغويل، وجدد الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي هذه العقوبات.

تشهد وسط العاصمة طرابلس انتشارا أمنيا مكثفا، للكتائب المسلحة والأجهزة الأمنية التابعة لحكومة الوفاق بعد حادثة الاستيلاء على مقار المجلس الأعلى للدولة.

وقال المكتب الإعلامي التابع لقوة الأمن المركزي شمال طرابلس، إن الإنتشار الأمني الملحوظ في مدينة طرابلس، جاء بتعليمات من وزير الداخلية بحكومة الوفاق الوطني العارف الخوجة، لحفظ الأمن ومنع الخروقات الأمنية.

وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني عقد اجتماعا مساء أمس مع وزراء مفوضين بالحكومة وناقش معهم عددًا من القضايا المتعلقة بشؤون القطاعات الخدمية والأوضاع الأمنية في البلاد بحسب المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي.

وأشار المكتب الإعلامي إلى أن وزير الداخلية المفوض قدم خلال الاجتماع الذي عقد بديوان رئاسة الوزراء تقريرًا بشأن الأوضاع الأمنية والبرامج التي وضعتها الوزارة لمعالجة الخروقات الأمنية في البلاد.

اعتبرت الحكومة الليبية المؤقتة الدعوة الموجهة إليها من قبل ما يسمى حكومة الإنقاذ في طرابلس بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية بأنها تعبر وتمثل تطلعات الشعب الليبي، كما اعتبرت بيان الإنقاذ بأنه إفصاح عن الفوضى العارمة، التي طالت مناحي الحياة.

وأهابت الحكومة المؤقتة، بمجلس النواب إلى النظر في الدعوة بصفته السلطة التشريعية، الذي قالت إنه “دائماً سباق إلى تبني فكرة الحوار الوطني الليبي-الليبي، كركيزة أساسية لجمع أطراف الصراع بإرادة محلية دون أي تدخل خارجي”.

وكان خليفة الغويل، رئيس ما يسمى بـ”حكومة الإنقاذ” قد وجه دعوة من داخل قصور الضيافة بالعاصمة طرابلس الجمعة، إلى عبدالله الثني، رئيس الحكومة المؤقتة، لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وأكدت الحكومة المؤقتة، أنها تتابع باهتمام بالغ الأحداث التي تجري في العاصمة طرابلس وكذلك حول البيان الصادر عن حكومة الإنقاذ الوطني الذي، مضيفة أن هذه الأحداث قد ألقت بظلالها على الأوضاع السياسية والحياة المعيشية للمواطن، ما أدى إلى شلل كامل للدولة ومؤسساتها؛ وذلك من خلال الاستيلاء على الوزارات والمؤسسات العامة عن طريق اغتصاب السلطة التنفيذية بطريقة غير شرعية.

دان الاتحاد الأوروبي التحرك العسكري الذي قامت به حكومة الإنقاذ في العاصمة الليبية طرابلس، وسعيها إلى السيطرة بقوة السلاح على السلطة.

وقال بيان لمكتب خدمة العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل السبت، «إن استخدام القوة للإستيلاء على السلطة في ليبيا لا يمكن أن يؤدي إلاّ لمزيد من الفوضى ودوامة من العنف سيكون الشعب الليبي ضحيتها الأولى».

وأكد الإتحاد الأوروبي «أنه من الأهمية بمكان أن يعمل جميع أصحاب المصلحة بشكل مشترك لدعم تنفيذ الاتفاق السياسي في ليبيا من أجل إحداث عملية ديمقراطية يجد فيها كل الشعب الليبي مكانه».

ودعا البيان المجلس الرئاسي «للتوصل سريعا إلى حل وسط بشأن اقتراح جديد شامل لتشكيل حكومة وفاق وطني يصوت عليها مجلس النواب بطريقة عادلة ومنظمة».

وتابع: أنه سيواصل تقديم الدعم للشعب الليبي وإلى بعثة الأمم المتحدة «في جهودها للتوصل إلى حل دائم».

وكان الاتحاد الأوروبي أعرب، عن قلقه إزاء تدهور الوضع الامني في طرابلس.

وسيطرت حكومة الانقاذ الوطني برئاسة خليفة الغويل، الجمعة، على مجمع قصور الضيافة مقر مجلس الدولة في طرابلس، وعقدت اجتماعا مع بقايا المؤتمر الوطني المنتهية ولايته بحضور النائب الأول لرئيس المؤتمر عوض عبد الصادق.