رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

"استغاثة مواطن": ارحموا أطفالى من برد الشتاء.. وساعدونى فى بناء سقف لمنزلى

تعبيرية
تعبيرية

ضاقت عليه دنياه، وضاقت عليه نفسه، فقد تراكمت عليه الأعباء، وأثقلت صعوبات الحياة كاهله، وكثرت عليه المصائب التي وقعت على رأسه واحدة تلو الأخرى، وهو يواجهها صامدًا، وكله أمل ويقين أن تتحسن تلك الظروف العصيبة، ويخرج منها أقوى من السابق، فـ"نبيل جلال طه قنديل" شاب يبلغ من العمر 31 عامًا،، وهو متزوج، ولديه طفلان أحدهما 8 سنوات، والآخر 4 سنوات، كانت أمور حياته تسير بشكل جيد، وكان ينعم بحياة هانئة مع أسرته، ولكن القدر كان له حسابات أخرى حرمته وأسرته من الشعور بالأمان والراحة والاستقرار، فقد أصيب بورم نادر في القولون، ومنذ أن أدركه المرض، ولم تعد أسرته الصغيرة تعرف أي طعم للراحة. 

"نبيل جلال طه قنديل"، عامل أرزقي بأجر يومي، ولكن ظروفه الصحية، والتي تتدهور يومًا بعد يوم أقعدته عن العمل، ونظرًا لعدم اشتراكه في التأمينات الاجتماعية، فهو ليس له معاش، أو أي مصدر للرزق على الإطلاق بعد انقطاعه عن العمل، وهو يحتاج إلى علاج شهري، ومتابعة مستمرة مع الأطباء، وقد أجرى العديد من العمليات الجراحية، ولم تجد زوجته في ظل تلك الظروف سوى الاستدانة، وأن تمد يدها للآخرين حتى تتمكن من تغطية نفقات علاجه، ولكنها فوجئت بالديون تتراكم عليها، وهى عاجزة عن سدادها، وخاصة مع عدم وجود أي مصدر دخل، حتى وصل دينها إلى 17 ألف جنيه، ولم تعد قادرة على استدانة المزيد، وهى غير قادرة على سداد ما قامت باستدانته، ولم تقف زوجة "نبيل" مكتوفة الأيدي، بل حاولت أن تبذل كل ما في وسعها لتوفير القوت اليومي لأبنائها، فعملت بصناعة "الكريمات ومستحضرات التجميل" في منزلها، لتدبير أمور حياتها من عائدها، وخاصة وهى غير قادرة على التفرغ لعمل بسبب وجودها مع زوجها في رحلة علاجه، وترددها المستمر معه في المستشفيات، ولكن هذا العمل يدر عليها بما يكفى بالكاد توفير القوت اليومي، والنفقات الدراسية لطفلها. 

"نبيل" يعيش مع أسرته في بيت متواضع في كوم رزق، كفر حصام، مركز كوم حمادة محافظة البحيرة، له سقف من القش وجريد النخل، يعاني داخله أطفاله الصغار من الشمس الحارقة التي تخترق هذا السقف في فصل الصيف، ومن البرد القارس الذي ترتجف له أوصالهم، والأمطار التي تعبر بين فجوات السقف، وتغرق ملابسهم ومتاعهم في فصل الشتاء، و”نبيل” يعاني من تدهور وضعه الصحي، وهو محجوز الآن في أحد مستشفيات الإسكندرية، ولم يعد له أي أمل في الحياة سوى أن يمد أهل الخير يدهم له، ويساعدونه في تكاليف بناء سقف لمنزله يحمي أطفاله الصغار من البرد القارس والأمطار، وخاصة مع اقتراب حلول فصل الشتاء.