رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

حكاية توحيد «زي» سائقي الأجرة عام 1940

النبأ

في أواخر عام 1940، رأى محمد شكرى بك، «قومندان» قلم المرور، توحيد الزى الخاص بسائقى سيارات الأجرة فى العاصمة، أسوة بسائقى سيارات الأجرة فى البلاد الأجنبية، بأن يرتدي كل سائق معطفًا من «التيل الكاكي» فوق ملابسه.




وحرص نادي السيارات الملكي على تقديم خدماته الوطنية برعاية عباس حليم، حفيد محمد علي باشا، فقد تبرع النادي بـ130 معطفًا لهذه المناسبة، على أن توزع هذه المعاطف على السائقين المعروفين بحسن السير والسلوك من أصحاب السيارات الأنيقة، وشكلت لجنة لبحث ملفات السائقين فوقع اختيارها على 130 سائقًا، وأرسل قلم المرور فى طلبهم للحضور صباح يوم 5 يناير 1941، إلى مقر القلم بالعباسية.



وناب عن نادى السيارات الملكي عباس حليم، وكان سائقو السيارات صفوا سيارتهم فى فناء القلم، وبعد أن تسلم كل منهم معطفه، وقف كل منهم بجوار سيارته فى صفوف منتظمة؛ لعرضهم على أعضاء لجنة الاختيار، وبعد عرضهم، ألقى قومندان القلم فيهم كلمة قال فيها إنه أصدر أمرا إداريا بأن يرتدى جميع سائقى العاصمة معاطف مشابهة، وحثهم على معاملة الجمهور باللطف، والامتناع عن المطالبة بأكثر من الأجرة المقررة، ثم أنصرف السائقون وهم يهتفون بحياة الملك.